الأهرام
د. نبيل السجينى
نحو الحرية - الآثار النفسية للزلازل
الآثار النفسية للزلازل

نتائج الزلازل لا تتوقف على خسائر الأرواح والإصابات والممتلكات والبنية التحتية فقط، بل لها آثار نفسية كبيرة مستمرة على المجتمعات والأفراد الذين تعرضت منازلهم وممتلكاتهم الشخصية لأضرار جسيمة. تؤدى لإصابتهم باضطراب ما بعد الصدمة نتيجة لتجارب مؤلمة تترك أثرًا دائمًا عليهم تعيد الى ذاكرتهم مشاهد وتجارب حسية مشابهة لتلك التي حدثت لهم أثناء وقوع الزلزال.

وبسبب عدم القدرة على التنبؤ بالزلازل يعاني الكثير من الذين تعرضوا لها حتى بعد توقف توابعها من صعوبة النوم والاكتئاب والخوف وعدم الشعور بالأمان، كما يعانون من تغيرات في المزاج والسلوك، وزيادة العدوانية لديهم. وصعوبات في أداء الأنشطة الاساسية اليومية.

وفي بعض الحالات، يمكن أن تدمر الزلازل ثقة الناس في حكومتهم. وقد يؤثر على الهياكل والعلاقات الاجتماعية، مما يجعل الأفراد يشعرون بالعزلة واليأس والانفصال عن مجتمعاتهم مما قد يدفعهم الى الادمان.

ومن المهم للأفراد والمجتمعات المتضررة من الزلزال تلقي الدعم والموارد وخدمات الصحة النفسية الدعم والبرامج المجتمعية لمساعدتهم على التعامل مع الآثار النفسية للزلازل التي تختلف آثارها من شخص لآخر حسب شدة الصدمة الناتجة عن الزلزال، والتجربة الشخصية، وآليات التكيف.

ويشاع في البلدان الاسلامية إحساس قوي بالتضامن لتقديم الدعم للمتضررين سواء على مستوى الدول و حتى الافراد وتجلى ذلك في قيام باكستاني في الولايات المتحدة مؤخرا بالتبرع بـ 30 مليون دولار لضحايا زلزال سوريا وتركيا دون ان يفصح عن هويته.

د. نبيل السجيني

n.segini@ahram.org.eg
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف