احمد الشامى
أقول لكم «الرئيس من الإمارات»: «لا تسمحوا للأقلام والأفكارالمٌغرضة بالتأثيرعلى الأخوة»
أقول لكم
«الرئيس من الإمارات»: «لا تسمحوا للأقلام والأفكارالمٌغرضة بالتأثيرعلى الأخوة»
يتكئ الإنسان على أخيه لتشييد الوطن وزرع الأمل، يد واحدة لا تصفق والحائط لا يبنى من حجر واحد،والتعاون أفضل الطرق لتحقيق تطلعات وطموحات الشعوب، الإنجازات العظيمة تحتاج الى تشابك الكثيرمن الأيادي، كما قال العالم الأسكتلندي الكسندر جراهام بيل، «1847 ـ 1922 » مخترع الهاتف، اجتماع السواعد يبني الأمة، وتاًلف القلوب يخفف المحن، «لولا دعم الأشقاء في الإمارات والسعودية والكويت ما وقفت مصر مرة أخرى أحداث»، هكذا وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي، بكلمات للتاريخ أهمية ما قدمه الأشقاء لمصر في هذه الظروف الصعبة، مؤكداً أن مساندة الدول الثلاث لمصرعقب أحداث 25 يناير، التي زلزلت الدولة وكادت تسقطها لما وقفت مصرمرة ثانية لأن الدول حين تقع «من الصعب ترجع ثاني»، لأن ما حدث في 2011 كلّف مصر 450 مليار دولار، وأرى أن علاقة مصر بالأشقاء تاريخية وعميقة لا يمكن أن تكون مثاراً للفتن والأراجيف التي تنظلق من هنا وهناك، فجاء حديث الرئيس السيسي في جلسة حوارية على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي، بحضورصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمثابة رسالة عرفان بالجميل لمن ساندوا مصر في محنتها في وقت، إنتظر كثيرون إنهيارها قائلاً « لا تسمحوا للأقلام والأفكارومواقع التواصل المغرضة أن تؤثرسلباًعلى الأخوة بيننا«، ويقيني أن ما قاله الرئيس يؤكد أن بلدنا لا تنسى أبداً الأيادى البيضاء التي تمتد إليها بالخير، في وقت واجهت فيه أزمة كاشفة كادت أن تتسبب في ضياعها مثل دول أخرى كثيرة واجهت ظروفاً مماثلة في الوقت نفسه وضاعت ولازالت تواجه الأزمات حتى الاَن، فيما كان دعم الأشقاء أول نقطة مضيئة لبناء الدولة المصرية الحديثة فصارت التجربة المصرية مثالاً للدول التي تواجه التحديات بصلابة أبنائها ودعم أشقائها الذين حافظوا على وطنهم مصر وجيشها من السقوط في اَتون الفتن ومؤامرات الخونة التي لا تتوقف.
تحدث الرئيس في القمة عن الإنجازات التي تحققت على أرض مصر بفضل الدعم والاستثمارات العربية التي أسهمت في بناء الجمهورية الجديدة، في وقت كانت تشهد تراجعاً في كافة قطاعات الدولة نتيجة سنوات طويلة من الإهمال أدت لوقوع أحداث 25 يناير، إذ تكلف تطويرقطاع النقل 2 تريليون جنيه، رغم التحدي الذي يواجه الوطن نتيجة إرتفاع التعداد السكاني من 81 مليون عام 2011 إلى 105 ملايين نسمة حالياً، وشرعت مصر في إطلاق المبادرات الرئاسية لتطويركافة القطاعات وفي مقدمتها التعليم الذي يحتاج نحو 250 مليار دولار للوصول إلى الهدف الأسمى، كانت فلسفة الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ توليه سدة الحكم توفير حياة كريمة للمواطنين، فأطلق العديد من المبادرات الصحية والاجتماعية والإنسانية فى مختلف القطاعات تأكيداً على سعى الدولة للاهتمام بالمواطنين، فكانت «حياة كريمة« أيقونة المبادرات الرئاسية التي شكلت نقطة مضيئة في المجتمع في ظل حرص القيادة السياسية على إحداث تغييرات نوعية، وبناء الإنسان المصري صحياً واجتماعياً وتعليمياً، تحقيقاً للعدالة الاجتماعية، كما حرصت الدولة على تبنى سياسة حماية الفئات الأكثر إحتياجاً لرفع العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لكافة فئات المجتمع، وبناء الإنسان لتحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل إيمانا بأن التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لا يمكن الوصول إليها دون إحداث تنمية بشرية حقيقية بمختلف المحاوروالاتجاهات، ولم يعد خافياً على أحد أن الأموال التي حصلت عليها مصر على شكل دعم أو استثمارات أنفقت على أبناء مصر وإعادة بنائها على أسس حضارية، إذ أنفقت الملايين على مبادرة (100 مليون صحة) للكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية، والتي انطلقت في أكتوبر 2018 واستمرت حتى أبريل 2019، إذ تم عبرها فحص 60 مليون مواطن وفحص 10.4 مليون طالب من طلاب المدارس بتكلفة بلغت 3.8 مليار جنيه من أجل بناء إنسان جديد قادر على مواجهة الأزمات ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى الإشادة بهذه المبادرات، خصوصاً القضاء على فيروس سي على الرغم من أن قارة أفريقيا تعتبرموطناً لهذا المرض الخطير.
شرح الرئيس السيسي للمشاركين في المؤتمر خطورة الأزمات التي تواجهها مصر نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا وتغير المناخ وأحداث يناير 2011 وتحمل شعبها الصبورالكثيرمن التضحيات ليظل علم مصر خفاقاً ولا تسقط أرض الكنانة مثل غيرها من الدول التي لم تتحمل ما حدث فيها، مؤكداً أن حل التحديات يكون بالأفكار والمبادرات، ولذا فأن العلم والصبر والتضحية أسس النجاح ومعالجة التهديدات والمخاطر، خصوصاً أن المصريين يعيشون على 5% من مساحة مصر فيما تستهدف الدولة بناء 24 مدينة ذكية تليق بالجمهورية الجديدة، ولذا تسعى الحكومة لمساندة القطاع الخاص ورجال الأعمال لإقامة مشروعات تنموية توفر فرص عمل للشباب، وأشاد الرئيس بالعلاقات المميزة بين مصر والإمارات والسعودية والكويت معتبراً أنها حجر الزاوية للحفاظ على الأمن والمصالح العربية في المنطقة في عالم مضطرب يتشكل من جديد، لافتاً إلى أن تقدم وازدهار إمارة دبي ودولة الإمارات يشكل تجربة تنموية ملهمة لكافة دول المنطقة، معرباً عن التقدير للدعوة المميزة لمصر كضيف شرف في القمة العالمية للحكومات في دبي، والتي تسهم في إبتكارأفكارخلاقة تمثل سبيلاً ملهماً لمواجهة مختلف التحديات الإقليمية، معتبراً أن التجربة المصرية تُحكى للناس والدولة عملت على مواجهة التحديات بشكل منفرد، ووجه الرئيس الشكر لقادة دولة الإمارات على الدعوة الكريمة إذ كان في استقباله لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي، صاحب السموالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، وعقد الزعيمان في قصر الشاطئ، مباحثات ودية حول العلاقات الأخوية الراسخة بين الدولتين وجوانب التعاون والعمل المشترك وسبل تنميتها في مختلف المجالات، فيما شدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على ما تحظى به مصر وشعبها من مكانة خاصة لدى الشعب الإماراتي، مثمناً دور مصرالرائد في الدفاع عن القضايا العربية، وبمواقف القيادة السياسية المصرية وسياستها الحكيمة على الصعيدين الداخلي والدولي، وتضمنت زيارة الرئيس السيسي للإمارات، مباحثات مع كريستالينا جورجييفا المديرالعام لصندوق النقد الدولي، على هامش القمة، كما شارك في المائدة المستديرة للشركات المليارية، وشهد اللقاء حواراً مفتوحاً مع ممثلي الشركات الذين أبدوا اهتماماً بالعمل فى مصرأو التوسع فى مشروعاتهم القائمة.
تعتبرمصرخط الدفاع الأول عن الأمة العربية، لا تغيب شمسها يوماً عن قضايا الوطن، تلبي نداء الجميع وقت المحن، إنها الأم الرؤوم التي استشهد الاًلاف من أبنائها الشباب وهم يؤازرون الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة، وكان القرارالتاريخي للرئيس الراحل أنور السادات بالموافقة على السلام مع إسرائيل عقب توقيع إتفاقية كامب ديفيد في 26 مارس عام 1979 في واشنطن بداية الإعلان عن إقامة دولة فلسطين، ولذا جاءت مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في فعاليات مؤتمر«القدس» رفيع المستوى، الذي انعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة «بيت العرب»، أخيراً بحضورالرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، والملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وأحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، إلى جانب عدد من الوفود رفيعة المستوى من الدول الأعضاء في الجامعة، قبل ساعات من مغادرته إلى الإمارات للمشاركة في قمة الحكومات، تأكيداً على استمرارمصرفي مسارالسلام وصولاً إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، إذ أكد الرئيس خلال كلمته بالاجتماع على دعم صمود المدينة التاريخية، واصفاً إياها بأنها «عصب القضية الفلسطينية»، والقلب النابض بإعتباها مدينة السلام ومهد الأديان، التي يستدعي ذكرها صورالتعايش والتسامح، معتبراً أن القدس رمزالصمود والقلب النابض للقضية الفلسطينية.
لم تبخل مصر طوال تاريخها بشيء تجاه القضية الفلسطينية ضحت بالغالى والنفيس وخيرة شبابها من أجل ترابها الذى يعتبرإمتداداً لأمنها القومي، لم تقدم دولة في العالم لفلسطين ما قدمته أم الدنيا من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة فصارت القدس عنواناً للصمود، إذ قدمت مصر 120 ألف شهيد من أجل فلسطين، وكما خاضت المعارك في ميادين القتال خاضت حروباً دبلوماسية شرسة في المؤسسات الدولية منذ عام 1948 حتى الاًن، فصدر العديد من قرارات الأمم المتحدة، لتحديد الوضع القانوني لمدينة القدس، بدءاً من تأكيد مجلس الأمن «أنه لا يجوز الاستيلاء على الأرض بالقوة، وأن جميع الإجراءات التشريعية والإدارية التي اتخذت من قبل إسرائيل باعتبارها قوة احتلال، والتي يمكن أن تغير من معالم أو وضع المدينة المقدسة، ليس لها صلاحية قانونية وتمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية جنيف الرابعة»، وانتهاءً بتأكيد مجلس الأمن عدم اعترافه بأية تغييرات على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، إلا ما يتم الاتفاق عليه بالتفاوض، وشدد الرئيس السيسي خلال الاجتماع على أن مصر تؤكد على موقفها الثابت إزاء رفض وإدانة أية إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس ومقدساتها كما تؤكد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى بكامل مساحته باعتباره مكان عبادة خالصاً للمسلمين، لافتة إلى التحذير من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على الإخلال بذلك أو على محاولة استباق أو فرض أمر واقع يؤثرسلباً على أفق مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
لابد أن يعلم الجميع أن مصرأول من مدت يدها بالسلام لإنهاء الصراع بالمنطقة وكانت زيارة الرئيس أنور السادات لإسرائيل في 19 نوفمبر 1977 إلى القدس ومخاطبة الكنيست الذي يعتبر بمثابة المؤسسة التشريعية الأهم في إسرائيل محاولة لدفع عملية السلام الإسرائيلية العربية، إذ التقى السادات بكبارالمسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء مناحيم بيجن، وكانت تعتبرالزيارة الأولى من نوعها لزعيم عربي لإسرائيل، والتي وضعت أسس السلام القائم على العدل في المنطقة بهدف التوصل لتسوية شاملة وعادلة، تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واعتبر الرئيس خلال كلمته أن اجتماع الجامعة العربية جاء على خلفية ظروف طارئة ومتأزمة تواجه القضية الفلسطينية والأمن الإقليمي ومفهوم التعايش بين شعوب المنطقة نتيجة الإجراءات أحادية الجانب المخالفة للشرعية الدولية، من استيطان وهدم للمنازل، وتهجير ومصادرة الأراضي، وعمليات تهويد ممنهجة للقدس، واقتحامات غير شرعية للمسجد الأقصى، فضلاً عن الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية على نحو يزيد الاحتقان على الأرض ويهدد بانفلات الأوضاع الأمنية ما يعيق حل الدولتين ويضع الطرفين، والشرق الأوسط بأكمله أمام خيارات صعبة وخطيرة.
إن أم الدنيا ستظل حصن الأمان لأمتها العربية وشعاع الضوء الذي لا يخفت أبداً رغم الأزمات الدولية التي تلقي بظلالها على العالم كله ولذا جاء اجتماع جامعة الدول العربية بمثابة دعوة للمجتمع الدولي وشركاء السلام لضرورة العمل سوياً على إنفاذ حل الدولتين، وتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، باعتباره حجر الزاوية لتطلعات شعوب المنطقة لتحقيق الأمن الإقليمي والاستقرار والتعايش السلمي كما أدعو الأطراف الدولية لعدم الاستسلام للجمود السياسي، الذي يتراكم مع الزمن ويزيد من تعقيد التسوية في المستقبل، وقال االرئيس السيسي إن مصر ستستمر في الدعوة لمعالجة جذور الأزمة المتمثلة في الاحتلال ولن تألو جهداً في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي طالت معاناته، وستواصل جهودها من أجل هذا الهدف من خلال العمل مع طرفي الصراع لإعادة إحياء المسار السياسي، كما سنواصل جهودنا للتعامل مع التحديات الآنية وسنعمل مع جميع الأطراف على التهدئة بالضفة الغربية وقطاع غزة، وستستمرالجهود في دعم إعادة إعمار القطاع ودعوة المجتمع الدولي لزيادة إسهامه لتخفيف معاناة إخوتنا الفلسطينيين بغزة.
حان وقت الفخر والفرح، إذ سيشهد شهر مارس المقبل بدء تدشين العاصمة الإدارية الجديدة سيدة العواصم في العالم، ليتأكد الجميع أن من فكر في بناء هذه المدينة المتطورة سبق عصره، وأن ما أنفق من أموال سيجني كل مواطن عائدها من خلال إدارة عقل الدولة من مدينة حضارية تقود الدولة إلى التقدم والرفاهية، إذ بحث الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، خلال اجتماع المجلس خلال الساعات الماضية، الترتيبات المتعلقة بالإعداد والتجهيز لانتقال الجهات الجاهزة للعمل من العاصمة في المرحلة الأولى والعاملين بها إلى مقراتها بالحي الحكومي، إذ تستعد 14 وزارة وجهة للنقل بداية مارس على أن يتبعها وزارات وجهات أخرى على التوالى، ولذا وجه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، وزيرالنقل بتكثيف الدور الإعلامي لتعريف الموظفين المنتقلين إلى العاصمة بكافة التفاصيل المتعلقة بمنظومة النقل إلى الحي الحكومي، كما كلف وزير المالية بتوفير حافز الانتقال للموظفين بجهات المرحلة الأولى مع بدء عملية النقل، وأشاد المجلس بمخرجات مؤتمر القدس رفيع المستوى الذي حضره الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، بمشاركة الرئيس الفلسطيني، وعاهل الأردن، وأمين عام جامعة الدول العربية، ورؤساء وفود الدول الأعضاء بالجامعة، إذ أكد الرئيس أمام المؤتمر موقف مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، بالتشديد على أنها ذات أولوية لدى مصروالعرب وأن الجهود ستتواصل من أجل التهدئة والإعمارودعم صمود الشعب الفلسطيني، كما أشاد رئيس الوزراء بنتائج مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كضيف شرف، على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، في القمة العالمية للحكومات التي عقدت في إمارة دبي، وشهدت المشاركة الأكبر لمصر على مدار نسخ القمة.، إذ إن الرسائل المهمة التي طرحها الرئيس السيسي خلال فعاليات القمة، تضمنت عرض السياق الذي تعيشه مصر لإدراك حجم الإنجاز الذي يتحقق برغم التحديات، إلى جانب شرح أهم استراتيجيات وأولويات الدولة المصرية، على المستويين الاقتصادي والتنموي، والتأكيد على عمق العلاقات الأخوية التي تربط مصر بالدول العربية.
أكدت الحكومة أن الصناعة قاطرة التنمية في مصر وظهرذلك من خلال نتائج جولة رئيس الوزراء في عدد من المشروعات بمدينة السادس من أكتوبرأخيراً، والتي شملت ثلاثة مشروعات ضخمة في القطاع الصناعي، ومشروعاً عقارياً مهماً، يتم تنفيذه بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، إذ أكدت حرص الدولة على دعم للقطاع الخاص والحرص على إطلاق طاقاته في العديد من مجالات الاقتصاد، وجاءت جولة رئيس الوزراء في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية لتفقد مشروعات التطوير بشركة مصر للغزل والنسيج لتؤكد أن الدولة وضعت خطة لتطوير الشركة، بهدف الاستفادة من المزايا التنافسية للقطن المصري من خلال تطوير مراحل الانتاج المختلفة، وصولاً الى المنتج النهائي، وهو ما يؤكد ضرورة أن يكون العمل في المصانع التي يتم تطويرها في هذا القطاع وفق منظومة ادارة وتشغيل وتسويق مختلفة تتم الاستعانة فيها بالقطاع الخاص، الذى يتميز فى ذلك، إنها مصر الجديدة القادرة على عبورأزماتها مهما كانت التحديات، ولا تنسى الحكومة دورها في ضبط الأسواق ومراقبة الأسعار من خلال إقامة المعارض، إذ أعلنت وزارة الداخلية زيادة عدد السلاسل التجارية والمعارض المشاركة فى المرحلة الـ 23 من مبادرة (كلنا واحد)، التي أطلقت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوفير كافة مستلزمات الأسرة المصرية؛ وذلك اعتباراً من يوم السبت المقبل، تزامناً مع قرب حلول شهررمضان المبارك، لتصل إلى 31 سلسلة تجارية، بإجمالي 1074 فرعاً، فضلاً عن إقامة 4 معارض رئيسية "سرادقات" بالقاهرة والجيزة، وكذا 36 معرضاً فرعياً أمام السلاسل التجارية المشاركة، بالإضافة إلى عدد من السرادقات بالميادين الرئيسية بكافة محافظات الجمهورية، وذلك لطرح السلع الغذائية "مستلزمات رمضان"، وكذا السلع المعمرة، والسجاد والمفروشات، بالمناطق الأكثر احتياجاً بعدد من المحافظات التي لا تتوفربها أفرع السلاسل التجارية ومنافذ البيع المشاركة؛ وذلك طوال فترة المبادرة، بالتنسيق مع مختلف قطاعات الوزارة، ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية حيث تتوافر السلع بجودة عالية وبأسعار مخفضة في سياق متصل تواصل منظومة "أمان" التابعة للوزارة المساهمةً فى تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المصرية، من خلال توفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة، عبر 1026 منفذاً ثابتاً ومتحركاً، وكذا الدفع بسيارات المنظومة محملة بكميات إضافية من السلع الغذائية التي تم إعدادها بجودة عالية، بهدف طرحها للمواطنين بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق وذلك بالمناطق الأكثر إحتياجاً بمختلف المحافظات، بقيادة اللواء محمود توفيق، وزيرالداخلية، فى المساهمة فى تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المصرية، وإنفاذاً لتوجيهات القيادة السياسية بشأن إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لدعم منظومة الحماية الاجتماعية للمواطنين، إذ تواصل وزارة الداخلية فعاليات المرحلة الثالثة والعشرين من مبادرة ( كلنا واحد) تحت رعاية رئيس الجمهورية، والتي تستمر حتى نهاية شهررمضان المبارك لتوفير كافة السلع الغذائية وغير الغذائية بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق بنسبة تصل إلى 60% بالمنافذ والسرادقات.
أحمد الشامي
Aalshamy610@yahoo.com