د. نبيل السجينى
نحو الحرية - تجارب اقتصادية ناجحة (1).. الصين
تجارب اقتصادية ناجحة (1).. الصين
تأثرت البلدان النامية بشكل كبير بالأزمة الاقتصادية العالمية التى بدأت فى عام 2008 وما زالت مستمرة بأشكال مختلفة حتى يومنا هذا. وتتميز هذه البلدان بمستويات منخفضة من الدخل، وأنظمة مالية أقل تطورا، وهياكل حوكمة أضعف، وأكثر عرضة للصدمات الخارجية، وأقل قدرة على تحمل آثار الانكماش الاقتصادى وتراجع التجارة والمساعدات والاستثمارات واحتياطيات النقد الأجنبى، والذى أدى إلى تراجع النمو وزيادة البطالة. لذا. كان عليها تنفيذ برامج إصلاح صعبة على شعبها لمواجهة هذه التحديات..
وهناك العديد من الدروس الاقتصادية التى يمكن استخلاصها من الصين واليابان وماليزيا وكوريا الجنوبية. ونبدأ بتجربة الصين التى قامت على عدة محاور:
فتح الأسواق وتحريرها: فى أواخر سبعينيات القرن الماضى، اتبعت الصين سياسة التحرير الاقتصادى والانفتاح على العالم، وهو ما كان مفتاح نجاحها الاقتصادى, لجذب الاستثمار الأجنبى مما ساعدها على تسريع النمو والتحديث فى مجال الصناعة.
نمو الصادرات: استفاد الاقتصاد الصينى من تركيزه على الصادرات والتخصص فى إنتاج السلع للسوق العالمية، فى خلق نمو اقتصادى قوى وفرص عمل للقوى العاملة الكبيرة.
الاستثمار الأجنبى: لعب دورًا مهمًا فى التنمية الاقتصادية من خلال جذب الشركات الأجنبية للاستثمار، من خلال التقنيات الجديدة والخبرات الإدارية، مما ساعد على تحديث صناعاتها وزيادة إنتاجيتها.
تنمية رأس المال البشرى: استثمرت الصين بكثافة فى التعليم والتدريب، مما أسهم فى تحسين مهارات وإنتاجية قوتها العاملة. وكان هذا مفتاح نجاحها الاقتصادى.
التخطيط الاقتصادى: وجهت تنميتها لتحقيق أهدافها الاقتصادية من خلال تحديد أهداف وأولويات التنمية، وتنفيذ السياسات التى تحقق هذه الأهداف.
د. نبيل السجينى
mailto:n.segini@ahram.org.eg