الأهرام
د. نبيل السجينى
نحو الحرية تجارب اقتصادية ناجحة (7).. الهند
تجارب اقتصادية ناجحة (7).. الهند

إن توفر الإرادة والاستقرار واستخلاص النموذج الاقتصادي الأصلح لظروف الدولة هو بداية انتقال الدول من العوز والشقاء إلى حياة الرفاهية والرخاء.
اشتهرت الهند في الماضي بمنسوجاتها وتوابلها، وهي دولة فقيرة، يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة ولا تتمتع بموارد طبيعية كبيرة. أنهكها الاحتلال البريطاني لما يقرب من 200 عام، وفي التسعينيات شهدت البلاد أكبر أزمة اقتصادية في تاريخها، وانكمشت احتياطياتها الأجنبية إلى أقل من مليار دولار، ليعيش اثنان من كل 5 هنود تحت خط الفقر.
ومع ذلك، فقد أصبحت اليوم سادس أقوى اقتصاد في العالم، وتسعى الآن لأن تصبح ثالث أكبر اقتصاد بعد الولايات المتحدة والصين بحلول عام 2030، بإجمالي ناتج محلي بقيمة 10 تريليون دولار.
لم يكن هذا التحول ممكناً لولا رؤى وقيادة وأفكار الرواد الذين وضعوا اقتصاد الهند على طريق التحول إلى قوة اقتصادية عالمية. بدءًا من جواهر نهرو، أول رئيس وزراء، الذي ركز على التصنيع والاكتفاء الذاتي وتحديث العلوم والتكنولوجيا.
في أوائل التسعينيات، قاد رئيس الوزراء السابق "مانموهان سينج" تحرير الصناعة والاقتصاد، والانفتاح على العالم، ورفع الحواجز التجارية والضريبية وكبح البيروقراطية وكسر الاحتكارات الحكومية لجذب الاستثمار الأجنبي، وتشجيع المنافسة والحد من الفقر.
وهناك راتان تاتا مؤسس أنجح التكتلات في العالم في مجالات الصناعة والاتصالات والضيافة. وعظيم بريمجي، الذي حول شركته لزيت الطهي إلى أكبر شركة برمجيات وتكنولوجيا المعلومات في الهند وركزت على الأعمال الخيرية والرعاية الاجتماعية.
د. نبيل السجيني
n.segini@ahram.org.eg
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف