احمد الشامى
أقول لكم «الشيخ محمد بن زايد»:« بحثت مع أخي الرئيس السيسي تعزيزالازدهار»
«الشيخ محمد بن زايد»:« بحثت مع أخي الرئيس السيسي تعزيزالازدهار»
«سعدت بلقاء أخى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القاهرة، بحثنا تعزيزالعلاقات الأخوية الراسخة، ورؤيتنا نحو تعزيزالسلام والاستقراروالازدهارفي المنطقة»، بهذه الكلمات الرقيقة عبرصاحب السموالشيخ محمد بن زايد، رئيس الإمارات، عن سعادته بزيارة القاهرة ولقائه الرئيس السيسي على حسابه الرسمى عبرتويتر، ما يؤكد عمق العلاقات بين الدولتين التي انطلقت قبل 50 عاماً، والتي وصفها وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي محمد عبد الله القرقاوي، قبل أسابيع أثناء إقامة إحتفالية «مصر والإمارات قلب واحد» بالقاهرة بأنها تمثل نموذجاً متميزاً للعلاقات الثنائية بين الدول، وقامت على التكامل وتعزيزالمصالح المشتركة، ويقود التعاون الاقتصادي قاطرة العلاقات الراسخة، إذ إن الإمارات أكبر دولة تستثمر في مصر، وبلغ حجم التجارة الخارجية غيرالنفطية بين مصر والإمارات خلال الفترة من يناير وحتى مايو 2022 أكثر من 11.8 مليار درهم «ما يزيد على 3.2 مليار دولار»، بنمو وصلت نسبته إلى 11 بالمائة مقارنة مع ذات الفترة من العام الذي سبقه، كان استقبال الرئيس السيسي لأخيه الشيخ محمد بن زايد في قصرالاتحادية، في ضاحية مصر الجديدة شرق العاصمة دافئاً كالعادة في جو يملؤه الود والمحبة، إذ أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين، فيما أكد الرئيس اعتزاز مصر، حكومة وشعباً بالعلاقات بين البلدين الشقيقين، وما يربطهما من أواصر تاريخية وثيقة، وأعرب رئيس الإمارات عن تقديربلاده لمصروشعبها وقيادتها، وحرصها الدائم على تعزيزعلاقات التعاون الأخوية المتميزة بين البلدين، وقال بيان رئاسي مصري، أن الزعيمين بحثا سبل تطوير آليات وأطر التعاون المشترك في جميع المجالات، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، إضافة إلى التنسيق الحثيث تجاه التطورات الإقليمية المختلفة، في ضوء ما يمثله التعاون والتنسيق المصري الإماراتي من دعامة أساسية، لترسيخ الأمن والاستقراروالتنمية في المنطقة، كما تناول اللقاء تبادل وجهات النظر، بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، إذ عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً إزاء سبل التعامل مع تلك القضايا، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة، لتعزيز التعاون والتنسيق والتضامن بين الدول العربية، لمجابهة التحديات المتزايدة على الأصعدة كافة.
ويعود تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية إلي ما قبل عام 1971 الذي شهد إتحاد الإمارات السبع وهي أبوظبي، ودبي، والشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة في دولة واحدة، وهى دولة الإمارات العربية المتحدةعلى يد الآباء المؤسسين حكام الإمارات السبع، الذين لبوا دعوة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس للدولة الوليدة، والشيخ راشد بن سعيد بن مكتوم آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، عقب قيام الإتحاد، طيب الله ثراهما، لتأسيس الدولة الحديثة، التي دعمت مصرإنشاءها وأيدت الوحدة بين الإمارات السبع بقيادة إمارتي أبوظبي ودبي، واستندت العلاقات بين البلدين على أسس الشراكة الإستراتيجية منذ ذلك التاريخ، ويسجل التاريخ للشيخ زايد أنه الرجل الذي غرس حب مصر في نفوس الإماراتيين وتعهد العلاقات الإماراتية المصرية بالرعاية والعناية ونسج تفاهماً بالغ التميزوالخصوصية بينهما، إذ تحرص الدولتين على التنسيق المتواصل بشأن مواجهة التحديات والمخاطرالتي تشهدها المنطقة في ظل إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وظهور أقطاب دولية جديدة، والصراع الأمريكي الصيني الروسي على قيادة العالم سياسياً واقتصادياً والتي تتطلب تضافرالجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي، والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وزعزعة استقرارها، وتتميز العلاقات المصرية الإماراتية بأنها قائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، وتتضافرجهود الدولتين في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرارالمنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.
لا ينسى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبناء شعبه البسطاء وسط الملفات الشائكة التي تتعامل معها الدولة داخلياً وخارجياً، يظل وفياً لهم مقدراً لتضحياتهم ملبياً لأحلامهم، ولذا شارك في إفطارالأسرة المصرية بحي الأسمرات مع المواطنين قبل أيام وتفقد معرض الأسرالمنتجة، إنه صاحب اللمسات الإنسانية «جابرالخواطر» الحريص على دعم المواطنين وإسعادهم، ولذا إنحازللمنسيين على مدار السنوات الثماني الماضية، يزورهم في بيوتهم الدافئة بحب الوطن ويطمئن عليهم بعد أن وجه بنقلهم من العشوائيات إلى مناطق حضارية تليق بهم وتضحياتهم، رسم البسمة على وجوههم، ووفرلهم فرص العمل، قدرهم وأعلى من شأنهم ليشاركوا في بناء جمهورية جديدة شعارها العدل والمساواة، كانت فعالية إفطار الأسرة المصرية في حي الأسمرات بالقاهرة، دليلاً جديداً على تكاتف الشعب خلف قائده الذي إختاره ومنحه تفويضاً لدحرالإرهاب وبناء دولة جديدة قادرة على تحقيق التنمية الحقيقية بعد سنوات من اليأس والرجاء لتبدأ مواقف الرئيس الإنسانية التي لا تعد ولا تحصى، ولما لا وهو كبير العائلة المصرية الذي أطلق مبادرة « حياة كريمة» التى تعتبرأيقونة مواقفه الإنسانية تجاه المهمشين من الشعب المصرى، تهدف إلى تحسين ظروف الفئات الأكثرإحتياجاً المعيشة والحياة اليومية للمواطنين عموماً، الذين تحملوا فاتورة الإصلاح الاقتصادى وساندوا الدولة فى الحرب على الإرهاب لتحقيق البناء والتنمية.
فلسفة الرئيس السيسي، فى بناء الجمهورية الجديدة ترتكز على أن المواطن هو البطل الحقيقى القادرعلى تحقيق التنمية، ولذا كان الاهتمام بالإنسان على رأس أولويات الرئيس وقدمت له الدولة حزمة متكاملة من الخدمات التى تشمل جوانب مختلفة صحية واجتماعية ومعيشية، لحفظ كرامته وحقه فى العيش الكريم لبناء الإنسان على أساس شامل ومتكامل بدنياً وعقلياً وثقافياً بما يمكنه من استعادة هويته المصرية واستمرار مسيرة الإصلاح الاقتصادى رغم الأزمة المالية العالمية من خلال توفير شبكة الأمان الاجتماعى التى توسعت الدولة في إنشائها تزامناً مع توفيرفرص العمل، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسي، خلال مأدبة إفطار تليق بالأسرة المصرية بمدينة الأسمرات، إذ قال نعمل على توفيرمليون فرصة عمل سنوياً فضلاً عن تحسين الخدمات والمرافق، أدارالرئيس حواراً مفتوحاً مع المواطنين بالأسمرات، على هامش حفل إفطارالأسرة المصرية بمشاركة عدد كبير من الشخصيات العامة والمسئولين والوزراء، إلى جانب رؤساء الأحزاب السياسية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وكذلك مواطنيين من منطقة الأسمرات بالقاهرة، ويأتى ذلك في إطار حرص الرئيس السيسي الدائم، خاصة خلال شهر رمضان الكريم، على اللقاء المباشر مع المواطنين والاستماع إليهم والحديث معهم حول ما يشغلهم من قضايا، واستكمالاً لخطواته للتواصل مباشرة مع أفراد الشعب المصرى بمختلف شرائحهم.
أكد الرئيس في حوار من القلب مع أهالي الأسمرات أنه يتمني أن يرى كل المصريين في أحسن حال، وطالما تحقق ذلك سيكون حلمه يسير في الطريق الصحيح، ولذا علينا أن نكون يداً واحدة لكي نتقدم، موجهاً التهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، كان اللقاء ودوداً إذ استمع الرئيس لطفلة تدعى روان السيد أحمد، تبلغ من العمر 10 أعوام من أبناء منطقة الأسمرات تتمتع بموهبة تلاوة الشعر، قائلا «يجب أن نكون دائماً يدا واحدة كي نحقق مستقبلا أفضل»، وأشادت سيدة تدعى نعمة إمام، من أبناء الأسمرات بالتطوروالتغيير الذي طرأ على أطفال حي الأسمرات عقب انطلاق مبادرة «جيل واحد» والمشاركة فيها عبر تشجيعهم على الدراسة وممارسة الرياضة، قائلة «أنصفتنا يا ريس ربنا يعينك على المسؤولية وينصرك»، ويقيني أنها دعوات من القلب للقلب تؤكد حب أبناء مصرلزعيمهم وتكاتفهم خلفه لمواجهة التحديات الصعبة التي تواجه الوطن نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها على العالم كله، فضلاً عن التحديات الداخلية إذ إنه بعد مرور أكثر من 11 عاماً على أحداث ينايرزاد تعداد الشعب ما يقرب 25 مليون نسمة، ولذا تحركت الدولة لتحقيق التنمية.
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء الإفطار أن مبادرة «حياة كريمة» لازالت في المرحلة الأولى وهناك مرحلتان أخريان، إذ تسعى لتحسين حياة 60 مليون إنسان من مشروعات صحة وتعليم وخدمات وصرف صحي ومياه، تكلفة المشروعات التي تمت إقامتها كبيرجداً ويجب ألا نرى المجتمع يعاني ويقاسي، ولا نتحرك من أجله ونساعده، إذ تم تشييد 300 ألف شقة في الأسمرات والإسكندرية ومناطق أخرى تبلغ تكلفتها 300 مليار جنيه وستواصل الدولة جهودها لتحسين حياة المواطنين، عبرتلك المبادرة الوطنية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومبادرة متعددة في أركانِها ومتكاملة في ملامِحِها وتنبُع من مسؤولية حضارية وبُعد إنساني قبل أي شيء آخر وتهدف إلى تكريم الإنسان المصري وحفظ كرامته وحقه في العيش الكريم، ذلك المواطن الذي تحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادي والذي كان خيرمساند للدولة في معركتها نحو البناء والتنمية، إذ تقدم حزمة متكاملة من الخدمات، التي تشملُ جوانبَ مختلفة صحية واجتماعية ومعيشية، لمد يدِ العَونِ للفئات الأكثر إحتياجاً حتى تستطيع أن تحيا الحيَاة الأفضل التي تستحقُّها والتي تضمن لها الحياة الكريمة وتالياً توحيد كافة جهود الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل التصدي للفقروتوفير حياة كريمة بها تنمية مستدامة للفئة الأكثر احتياجا في محافظات مصرولسد الفجوات التنموية بين المراكز والقري وتوابعهم والاستثمار في تنمية الانسان وتعزيز قيمة الشخصية المصرية، إذ تستهدف الوصول إلى نحو 60 مليون مواطن في 20 محافظة من المحافظات، وبلغت التكلفة الإجمالية لها بعد اكتمالها خلال العام الجارى نحو 900 مليار جنيه.
في زمن التحديات تحرص القيادة السياسية على رفع الروح المعنوية لدى قوات الجيش والشرطة والمواطنين، بعد أن زار الرئيس السيسي حي الأسمرات بساعات، واصل إجراء جولات ميداينة لمؤسسات الدولة كافة من خلال الزيارات المفاجئة التي يقوم بها لإجراء مقابلات مع المسئولين والمواطنين، وجاءت زيارته المفاجئة لقسم شرطة مدينة نصرأول منذ أيام قبل الإفطار لتؤكد أن وزارة «الداخلية الجديدة» التي تتطور كل يوم صارت تعمل بفكر واعٍ قادر على حماية الوطن و تقديم خدمات راقية للمواطنين من خلال المحافظة على حقوق الإنسان، إذ وصل الرئيس إلى قسم الشرطة بثلاث سيارات فقط ودون مركب رئاسي رسمي قبل اًذان الفجر بدقائق، وعلى أبواب القسم قابله مسئولي الحراسة بود وترحيب، وصافح الرئيس جميع ضباط وأفراد القسم والمواطنين الذين تصادف وجودهم لتحرير محاضر، وبدأت جولة الرئيس من المكتب المخصص لحقوق الإنسان بديوان القسم، استمع الرئيس لدور المكتب في خدمة المواطنين من النقيب آلاء حامد رئيس وحدة حقوق الإنسان بالقسم، والتي شرحت دورالمكتب، وأن دورها إستقبال ورصد الحالات الإنسانية المترددة على القسم من كبار السن وذوي الهمم، تقديم كافة الدعم لهم وإنهاء الإجراءات الخاصة بهم في أسرع وقت، كما بينت أثناء حوارها مع الرئيس أسلوب عمل المكتب من خلال فحص جميع شكاوى المواطنين الواردة للقسم عبرالموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية،أوعبرمنظومة الشكاوى الموحدة التابعة لمجلس الوزراء، وفحصها الشكاوى وإتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة أسبابها، ويقيني أن وجود مكاتب لحقوق الإنسان في أقسام الشرطة خير دليل على إهتمام وزارة الداخلية بأن يحصل كل مواطن على حقه في وطن مستقر.
وواصل الرئيس حواره إذ وجه سؤالاً للنقيب آلاء قائلاً «هل حصلت على دورات للتعامل مع الحالات الخاصة المواطنين بصفة عامة؟ فأجابت قائلة « تمام يا فندم، الوزارة قامت بإعداد دورات تدريبية للضباط، لكيفة التعامل كافة الحالات الإنسانية الشكاوى الواردة من المواطنين»، فيما أكد ضباط القسم، على مائدة الإفطار الرئاسية أنهم يبذلون أقصى جهد لتحقيق الأمن والأمان للمواطنين «هدفنا إن المواطنين يشعروا بالأمان، وإن الأمن قوي وفعال، وبنطمن سيادتك إن حالة الأمن مستقرة عموماً وفى مدينة نصر خصوصاً » ، وتابع ضباط قسم شرطة مدينة نصر أول حوارهم مع الرئيس «سيادتك قدوة لينا وسنعمل طوال الوقت على تحقيق الأمن وبذل أقصى جهد»، وعقّب الرئيس قائلاً تنصحوني بايه؟»، فردت النقيب آلاء «ياريت حضرتك تاخد بالك من صحتك، وتكمل في مسيرتك وإحنا بنقتدي بحضرتك ونشكرك على منح الفرصة للنساء إنهم يدخلوا كلية الشرطة بأعداد كبيرة، ودي فرصة كبيرة لينا إننا نشارك ونؤدي دورنا في المجتمع»، ووجه أحد أمناء الشرطة من قوة القسم، الشكر للرئيس السيسي على الزيارة « زيارة حضرتك شرف لينا، وفخورين بالإنجازات اللي حققتها، ولا ننظر إلى أي معوقات تعرقل مسيرة سيادتك الناجحة، وحضرتك ماشي في الطريق الصحيح».
وأقول لكم، إن الرئيس السيسى، إطلع أثناء الزيارة على أحدث النظم الإلكترونية في العمل الأمني وتناول الإفطار مع الضباط والأفراد كما اطمأن على سيرالعمل وعلى جودة الخدمات المقدمة والحديث مع الضباط والأفراد والمواطنين، وتعرف الرئيس، إلى أحدث النظم الإلكترونية التى يتم استخدامها وخاصة نظام العرض الإلكترونى على النيابة العامة من داخل القسم، وتوجه الرئيس السيسى عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى بتحية تقدير واعتزاز لرجال الشرطة المصرية الذين يبذلون أقصى الجهود لخدمة المواطنين والحفاظ على أمن واستقرار الوطن، قائلاً«سعدت اليوم بزيارتي لقسم أول مدينة نصر وشعرت بفخرواعتزاز بما رأيته من انضباط والتزام من ضباط وأفراد القسم.. تحية تقدير واعتزاز لرجال الشرطة المصرية الذين يبذلون أقصى الجهود لخدمة المواطنين والحفاظ على أمن واستقرار الوطن»، وأرى أن هذه الزيارة التي لم يشارك فيها اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، أومدير أمن القاهرة، تؤكد أنها مفاجئة يسعى الرئيس من خلالها على دعم رجال الشرطة الساهرون على أمن الوطن والذين يضحون بالغالي والنفيس من أجل إرساء الأمن والاستقرار.
أحمد الشامي
Aalshamy6610@yahoo.com