الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم «حياة كريمة»:«أيقونة الجمهورية الجديدة»
«حياة كريمة»:«أيقونة الجمهورية الجديدة»
في البداية ولدت الفكرة، والأفكارالعبقرية لا تموت خصوصاً في حال كانت تهدف إلى خدمة الناس، في الثاني من ينايرعام 2019 أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبادرة «حياة كريمة» بهدف تحسين مستوى الحياة والارتقاء بمستوى الخدمات المجتمعية المقدمة للمواطنين الأكثر إحتياجاً وبخاصة في القرى، انطلقت سواعد أبناء مصرتشيد المشروعات الصحية والتعليمية والصناعية والبنى التحتية فضلاً عن تنمية القرى وتوفر فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى، تحولت الأحلام إلى حقائق ومشروعات قومية، على مدارأربعة أعوام من الجهد المتواصل، الذى كان ولايزال في سباق مع الزمن يسرع الخطى مثل قطار فائق السرعة لم توقفه الحرب الروسية الأوكرانية التى هددت العالم كله اقتصادياً ، لكنها مصرالتي لا تعرف الاستسلام وشعبها صاحب الإرادة الفولاذية بأخلاقه النبيله وشجاعة الفرسان الذين يقاتلون على كل الجبهات في وقت واحد، أربع سنوات فقط هي عمر«حياة كريمة» حتى الاًن لكن شب الطفل عن الطوق وسارمارداً لا تهزه الأنواء أو الأعاصير ولا يعرف الإنكسار، وصل قطار «المبادرة» إلى محافظات مصر، خصوصاً في الصعيد ونهل الجميع من أبناء الشعب المصري من خيرها في كل مدينة وقرية وحارة، بعد أن استطاعت كتائب المتطوعين من الشباب الوصول إلى الأسرالأكثر إحتياجاً في ربوع مصرالصامدة الصبورة بعد أن باتت طلبات كل مواطن مصري أمراً يسرع الجميع إلى تنفيذه في أسرع وقت ممكن في الوزارات والهيئات والجهات المعنية المشاركة في المبادرة.
استهدفت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» إحداث تغيير حقيقى فى حياة أكثر من 60 مليون مواطن، على أرض مصر الطيبة بميزانية تجاوزت تريليون جنيه، ولذا شعر بها جميع المواطنين واستفادوا من برامجها التي لم تتوقف طوال هذه السنوات وشملت تطوير البني الأساسية للقرى الأكثراحتياجاً والتي تضمنت مد شبكات الكهرباء والصرف الصحى ومياه الشرب، وترميم وبناء المنازل، ورصف الطرق الداخلية والرئيسية، لبناء بيئة صحية ملائمة يعيش فيها أبناء الجمهورية الجديدة، التي صار من أولوياتها «بناء الإنسان الجديد» القادرعلى التعامل مع التكنولوجيا، ولذا لم يكن غريباً أن يطلق البعض على المبادرة «مشروع القرن»، بعد أن اختاره الاتحاد العربى للتطوع كأفضل مبادرة تنموية فى العالم العربى، وأشادت به منظمة الأمم المتحدة باعتياره تجربة ملهمة يحتذى به فى بقية الدول، لأنه يقدم صورة كاملة لجمهورية جديدة ينعم فيها كل مصرى ومصرية بالحياة الكريمة، ولذا أعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، انطلاق حملة إفطار صائم خلال شهر رمضان الكريم في كافة محافظات مصرعبرمبادرة « كتف في كتف» ضمن مبادرة «حياة كريمة» التي تسعى لمد شبكة الحماية الاجتماعية التي أطلقها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لدعم الفئات الأكثر احتياجاً في ظل الظروف الاقتصادية العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، وما سببته من تداعيات، إذ تمكنت كتائب المتطوعين في المبادرة من توزيع صناديق مواد غذائية على الأسر الأكثراستحقاقاً، وتشمل نحو 37 مليون مواطن.
الأرقام التي أعلنتها مؤسسة حياة كريمة، تشير إلى أنها إنتهت من إنجاز مئات المشروعات في المرحلة الأولى شملت إنشاء 333 مجمع خدمات حكومية، و330 مجمع خدمات زراعية، رصف 1149 كيلو متر إضافة إلى الانتهاء من 217 ألفاً و247 عمود إنارة و834 مدرسة، فضلاً عن تطوير 1519 مدرسة، ومحو أمية 74091 مواطناً، و31 حضانة، إضافة إلى تشيد 213 من مراكز الأسرة والطفل، و62 مكتبة، و353 نقطة أسعاف و 990 مركز شباب، 3828 وحدة سكنية متطورة، ورفع كفاءة 1486 وحدات سكنية، إنشاء 256 محطة مياه و1547 محطة معالجة، إضافة 249 من الآبار، فيما تستهدف المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التي انطلقت مع بداية العام الجاريعلى مستوى 52 مركزاً تضم أكثرمن 1600 قرية لخدمة عشرين مليون مواطن، وبتكلفة تتراوح بين 300 و400 مليار جنيه من إجمالي تريليون جنيه مخصصة لتنفيذ المبادرة بمراحلها الثلاث، وبدأ العمل في المرحلة الثانيةا خصوصاً في محافظات الصعيد عن طريق تحديد الأراضي والمشروعات المخطط تنفيذها والقيام بأعمال الرفع المساحي والتصميمات وانتهى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالتعاون مع الوزارات المسئوله من اختيار القرى المستهدف تطويرها خلال المرحلة الثانية من المبادرة، وتشمل 13 محوراً هي الصحة والتعليم وسكن كريم والزراعة ومجمعات خدمية والري والبنية التحتية والشباب والرياضة، وفيما يتعلق بحور البنية التحتية، فإنه يتضمن مياه الشرب والصرف الصحي وشبكات توزيع الكهرباء وشبكات الاتصالات وشبكات الغاز.
وأقول لكم، ليس كل من يقول يفعل، وكل من تحدى انتصرلأن ما بين التخطيط والتنفيذ مسافة ما بين القائد الحقيقي ومن يدعي القيادة، لأن نجاح الشعوب في الانتصارعلى التحديات يعتمد على زيادة الوعي والوحدة والتكاتف بين فئات الشعب لفهم حقيقة ما يدور حولها من تهديدات داخلياً وخارجياً والسعى لتغييرالواقع إلى الأفضل وهو ما يتطلب العمل الجماعي البعيد عن الانانيه والمصالح الضيقة، لقد شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاحتفالية الكبرى التي تنظمها وزارة الأوقاف بليلة القدر قبل أيام كما تم تكريم الفائزين في مسابقات حفظ القرآن الكريم، ووجه الرئيس العديد من الرسائل خلال كلمته، مؤكداً تطلع الأمة كلها إلى مواصلة الجهد المحمود، لنشر العلم الديني الوسطي وتوضيح صحيح الإسلام، والتعريف بجوهره الحقيقي، كقوة دفع إنسانية هائلة، من أجل الخير، والتقدم، والازدهار، داعياً إلى العمل الدءوب والكفاح المتواصل، والصبر الواثق، والإيمان المطمئن، هو السبيل الحتمي لمن ابتغى السداد والنجاح، وهنأ الرئيس السيسي، الشعب بشهررمضان الكريم، وحلول عيد الفطر المبارك، كما قدم التهنئة لأشقائنا المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد، وأعرب عن تطلع الأمة كلها إلى مواصلة جهود نشرالعلم الديني الوسطي وتوضيح صحيح الإسلام والتعريف بجوهره الحقيقي كقوة دفعٍ إنسانيةٍ هائلة، من أجل الخير، والتقدم، والازدهار.
أحمد الشامي
Aalshamy6610@yahoo.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف