احمد الشامى
أقول لكم « العيد أحلى .. في حضرة الرئيس »
«العيد أحلى.. في حضرة الرئيس»
تزدهرالأوطان عندما تقودها زعامة واعية تمتلك رؤية ثاقبة لبناء الحاضر والقدرة على التنبؤ بالمستقبل، ولذا لازالت فلسفة ماركوس توليوس شيشرون، الكاتب وخطيب روما القديمة، الذي ولد في سنة «106 ق.م» ماثلة في الأذهان، إذ قال « لست آسفاً إلا لأنني لا أملك إلا حياة واحدة أضحي بها في سبيل الوطن»، فالقيادة ليست مناصب للتباهي والتفاخر، لكنها تكليف وتشريف من الشعب لأحد أبنائه الأبطال الذين حملوا أرواحهم فوق أكفهم لإنقاذ الأمة في وقت كانت تمر بمفترق طرق، ولذا يمتلك القادة القدرة على إتخاذ القرارات الصعبة في الأوقات الحرجة، هؤلاء هم الكبارالقادرون على حمل المسئوليات الثقيلة وإنجاز المهمات المستحيلة، يضعون مصلحة وطنهم نصب أعينهم ولا يخافون في الحق لومة لائم، قادرون على التدخل السريع لتحقيق النصرعند مواجهة التحديات، ولذاعندما يتحدث الكبار لابد أن يصمت الجميع لصوت الحكمة، كعادته كل عام أدى الرئيس عبدالفتاح السيسى، صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد المشير طنطاوى، وحرص على وقوف عدد من أبناء شهداء الجيش والشرطة إلى جواره أثناء أداء الصلاة،وصافح عقب انتهاء الخطبة عدداً منهم، الذين التفوا حوله في مشهد يرسم ملامح كل بيت مصري يوم العيد عندما يلتف الأبناء حول والدهم منتظرين «العيدية» والبهجة تعلو وجوههم البريئة، ما يؤكد أن العيد أحلى في حضرة الرئيس، تواصلت لحظات السعادة والحب عندما وصل الرئيس إلى مركز المنارة عقب أداء الصلاة، إذ شارك أسر وأبناء شهداء ومصابى العمليات من أبطال القوات المسلحة والشرطة، احتفالية العيد بعد أن تناول وجبة الإفطارمع أبناء الشهداء وأسرهم المشاركين فى الاحتفال.
حرص الرئيس السيسي، على اصطحاب أبناء الشهداء ومصابى العمليات من أبطال القوات المسلحة والشرطة إلى ساحة الألعاب،وتوزيع الهدايا والطعام عليهم ومشاركتهم لحظات السعادة التي لا تعوض، إذ إنها تتسم بالدفء والحنان الأبوي، وأدار حواراً يملؤه الحب والأمل في المستقبل، بعد أن انطلق الاحتفال بعرض فيلم قصير حمل اسم «أب لكل المصريين»، والذى رصد مظاهر احتفال المصريين بالعيد، مبيناً أهمية دور الأب فى توفير احتياجات الأبناء ومجهوداته فى إسعاد الأبناء، كما سلط الضوء على دورالأم فى ظل غياب الأب وتضمن الاحتفال عرضاً غنائياً ومسرحياً بمشاركة عدد من الفنانين، من بينهم حمادة هلال وحكيم، إذ قدما عرضا غنائياً كما شهد الرئيس السيسى، برفقة أسر شهداء مصر، عرضا فنيا لأوبريت «الليلة الكبيرة» وفى ختام الاحتفالية، توسط الرئيس مجموعة من أبناء الشهداء لالتقاط صورة تذكارية معهمـم وكرم الرئيس عبدالفتاح السيسى عددا من أسر شهداء الشرطة والقوات المسلحة، ووزع الهدايا على أبناء الشهداء، فيما أطلقت وزارة الشباب والرياضة مبادرة «العيد أحلى» بمراكز الشباب في جميع المحافظات، احتفالاً بالعيد بالتعاون والتنسيق مع مديريات الشباب والرياضة بالمحافظات، إذ تستقبل الجمهور من الأطفال والشباب وأسرهم على مدارأيام العيد وفقاً لإستراتيجية الوزارة في القيام بدورها المجتمعى وتحقيقاً لأهدافها نحو بناء مجتمع متكامل، لإدخال البهجة والسعادة على القاطنين بالمدن والقري من الكبار والصغار، وقد لاقت المبادرة قبولاً كبيراً من الأهالي وأطفالهم لقضاء يوم ترفيهي، والاستمتاع ببرامج فنية ورياضية تنظمها مراكز الشباب، لرسم البسمة على وجوه الأطفال في كافة القرى والمدن، إذ قدمت البرامج والفعاليات الرياضية والترفيهية للجمهورطوال أيام عيد الفطر المبارك، فضلاً عن توزيع ألعاب وهدايا على الأطفال داخل مراكز الشباب، وهو ما يؤكد أن دور مراكز الشباب لا يقتصر على مزاولة الرياضة فقط بل جذب أكبر عدد من المشاركين في الأنشطة والفاعليات وتوسيع قاعدة الأنشطة بالمراكز وتقديم حزمة متنوعة من البرامج والانشطة والفاعليات الرياضية والثقافية والفنية والترويحية والخدمية والتي تناسب كافة الاعمار ومختلف الفئات ليتأكد الجميع أن العيد فرحة في الجمهورية الجديدة بأفكارحديثة تحدث نقلة نوعية في حياة الناس واستمتاعهم بالعيد وفق أساليب راقية تشارك فيها العائلات بمختلف أعمارها.
لم تعد إحتفالات العيد تقتصرعلى إرتداء الملابس الجديدة وتناول الكعك والبسكويت، أو زيارة الأماكن التقليدية فقط، بل أن الاحتفال العام الجاري أكثرسعادة وسط لمة الأقارب والأصدقاء، وتجلت مظاهر احتفالات المصريين بالعيد من خلال التوافد على المزارات السياحية الحديثة مثل ممشى أهل مصر في القاهرة والعلمين والمنصورة الجديدة فضلاً عن زيارة المدن الذكية والتجول على شواطئها أوفي شوارعها الرائعة بالكثيرمن المحافظات، وصاركوبرى تحيا مصر بمحور روض الفرج بالعاصمة أحدث الأماكن الترفيهية التى قصدها مئات الأسر المصرية وتجمعات الأحباب ليكون شاهداَ على احتفالات العيد، إذ إلتقط الكثيرون صوراً تذكارية أعلى الممشى الزجاجى بالجسر الذى أصبح أحد أهم مزارات مصر بعد انضمامه لموسوعة جينيس للأرقام القياسية، فيما شارك رجال الشرطة بوزارة الداخلية المواطنين الاحتفال بالعيد في الشوارع والميادين بمختلف محافظات الجمهورية، وزرع الضباط الورود والهدايا على المارة ومستقلي السيارات، الذين أشادوا بدور أجهزة الوزارة فى حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار بكافة ربوع الوطن، والقيام بدور مجتمعي يؤكد مدى التلاحم بين وزارة الداخلية والمواطنين الذين وجهوا الشكر لرجال الشرطة على تلك المبادرة، التي تسهم في تعزيز روح المشاركة والمؤازرة بين هيئة الشرطة والمواطنين.
وأقول لكم، إذا كان الفيلسوف أرسطو، قال إن «السعادة هي معنى وهدف وغاية الحياة»، فأن المؤلفة الأمريكية روز لان، أكدت أن «السعادة شيء يدخل في حياتنا من أبواب لا نتذكر حتى أننا تركناها مفتوحة»، إنها طبيعة المصريين الذين تغيرطعم السعادة لديهم وصارأكثر حلاوة بعد أن فتح الرئيس السيسي كل أبوابها أمام المواطنين بالإنجازات التي تحققت على الأرض وصارت مزارات لكل الموطنين من الساحل الشمالي والفردقة إلى مراكز الشباب في الحواري والقري والمدن، الجميع يتذوقون البهجة والعيد أحلى في حضرة الرئيس بالجمهورية الجديدة الأغنياء والبسطاء، لم يغادرقطارالرضا كل البيوت في وقت يحلم الجميع بمستقبل واعد رغم التحديات التي واجهت مصر بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والتغيرالمناخي ومحاولات تطويق مصربالتهديدات من جميع الإنجاهات التي كان اَخرها الحرب في السودان، لكن يخطئ من يراهن على صبر المصريين وقدرتهم على الدفاع عن وطنهم، في أوقات الأزمات يتحول كل مواطن مصري إلى جندي يحمل السلاح للدفاع عن أرضه وعرضه، إنه شعب مصرياسادة الذي يرفع شعار لا إفراط أوتفريط في العقيدة أو الأرض وأنه سيظل يقاوم أعداء الوطن حتى اَخررمق في حياته.
أحمد الشامي
Aalshamy6610@yah00.com