الأهرام
د. نبيل السجينى
نحو الحرية - الابتسامة والحفاوة مفتاح الجذب السياحي
الابتسامة والحفاوة مفتاح الجذب السياحي
ليس من المبالغة أن السياحة هي مصدر رئيسي للدخل، خاصة في البلدان النامية. ووفقًا لمنظمة السياحة العالمية، تمثل السياحة 10.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ويعمل بها واحدًا من كل عشرة أشخاص في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن يؤدي خلق بيئة ترحيبية ومضيافة إلى زيادة عائدات السياحة وخلق فرص عمل جديدة.
يقول المثل الشعبي " لاقينى ولا تغديني". هذا مفتاح الجذب السياحي وسر جذب دول مثل فرنسا 90 مليون سائح، إسبانيا 84 مليون سائح، فالترحيب والضيافة والابتسامة والاهتمام تجعل السائح يشعر بالراحة والسعادة والارتباط بدولة أو فندق ما. وبدون ذلك، لن يجتذب أي بلد السياح، مهما كان لديه من مقومات وإمكانات سياحية. بل ستفقد الدولة فوائد اقتصادية كبيرة لأن السياح الذين يشعرون بالترحيب والتقدير ينفقون أموالهم في الاقتصاد المحلي، مما يحسن اقتصاد البلد.
والانطباعات الأولى هي التي تدوم في ذهن السائح. فعندما يصل إلى وجهة جديدة، فإنه يشكل انطباعاته الأولى بناءً على كيفية استقباله. يمكن أن تؤدي البيئة المضيافة إلى خلق انطباع أول إيجابي، قد تؤدي إلى إقامة ممتعة لا تُنسى. تجعله يعود لزيارتها في المستقبل. وهذا يخلق قاعدة عملاء مخلصين وصناعة سياحة مستدامة.
ويشارك السائحون السعداء تجاربهم الإيجابية مع أصدقائهم وأقاربهم، عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. إن الانطباع الإيجابي لدى الأصدقاء والأقارب يولد صورة ذهنية جيدة تشجعهم على زيارة هذه الوجهة أيضًا.
وهذا النموذج الإيجابي تجده في كل مكان في دبي داخل فنادقها وقاعاتها وفي سوق السفر العربي وحتى وسائل النقل وهو نموذج نحتاج اليه بشده في مصر.
د. نبيل السجيني
n.segini@ahram.org.eg
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف