د. نبيل السجينى
نحو الحرية – أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في مصر-2
أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في مصر-2
أحدثت تطبيقات الذكاء الاصطناعي ثورة هائلة في حياتنا، وعلى الرغم من فوائدها إلا أنها محفوفة بالعديد من المخاطر والتحديات. نظرًا للتطور السريع والمتزايد لهذه التطبيقات، مما يتطلب إنشاء إطار شامل لأخلاقيات وضوابط تشغيلها واستخدامها لضمان تشغيلها وإدارتها بطريقة مسؤولة وخاضعة للمساءلة.
هناك مثلث له ثلاثة اضلاع يجب تحديد مسؤولياتهم وهم المطورين ومقدمي الخدمة والمستخدمين لتجنب الضرر. وتقع على عاتق المطورين ومقدمي الخدمات مسؤولية تصميم أنظمة ذكاء اصطناعي يضعها فرق متعددة التخصصات وتتمتع بدقة المعلومات والبيانات والخوارزميات وتضمن نزاهتها وحيادها وعدم تحيزها، بينما يجب أن يكون المستخدمون على دراية بالقيود والمخاطر المرتبطة باستخدامها، لا سيما في مجالات تتعلق بالحفاظ على الارواح مثل المركبات والطائرات ذاتية القيادة والرعاية الصحية.
ويتطلب الإطار الأخلاقي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي حماية البيانات والمعلومات الشخصية والحساسة. ويلتزم المطورون بقواعد الخصوصية. ومنع الوصول غير المصرح به أو إساءة استخدام البيانات. وتبني نهج محوره الإنسان ومنع تعرضه لأضرار من جراء التعامل مع هذه التطبيقات.
وتلعب الحكومات والمؤسسات والهيئات المهنية دوراً حاسماً في وضع القوانين واللوائح التي تحكم استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحديد المسؤولية بطريقة تضمن حماية الخصوصية وتحقيق العدالة والشفافية. والتعاون بين صانعي السياسات لتحقيق التوازن بين الابتكار والحماية.
ويمكن أن توفر آليات الرقابة والتدقيق والشفافية ضمانًا لممارسات الذكاء الاصطناعي أخلاقية تدفع للابتكار وتحسين الكفاءة وحل المشكلات المعقدة في مختلف المجالات.
د. نبيل السجيني
n.segini@ahram.org.eg