د. نبيل السجينى
نحو الحرية للخروج عن هيمنة الدولار
للخروج عن هيمنة الدولار
«بريكس» هو اختصار للحروف الإنجليزية الأولى لبلدان البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. يمثل هذا التجمع ثلث حجم الاقتصاد العالمى، وربع مساحة الأرض، ونصف سكان العالم. وتسعى «بريكس» إلى تعزيز التعاون السياسى والاقتصادى العالمى. ومواجهة سيطرة الدولار على التجارة الدولية والنظام المالى العالمى وحرمان الولايات المتحدة من استخدام عملتها كأداة سياسية بفرض عقوبات اقتصادية على كل من يرفض الانصياع لسياساتها.
تعزز مجموعة البريكس تنويع العملات المستخدمة فى التجارة والاستثمارات الدولية، من خلال تشجيع استخدام العملات الوطنية فى المعاملات التجارية فيما بينها. مما يقلل الاعتماد على الدولار وتوجت ذلك بإنشاء بنك تنموى وصندوق لاحتياطيات العملات الأجنبية التى تعتبر بدائل للبنك الدولى وصندوق النقد الدولى لتوفير التمويل للمشاريع التنموية فى الدول الأعضاء، وبالتالى يسهم فى تحقيق قدر أكبر من الاستقلال المالى. من الدولار وتعزيز السيادة المالية ودعم العملات المحلية.
وتسعى بريكس إلى تعزيز التعاون المالى والتجارى المشترك بين الدول الأعضاء من خلال إنشاء صناديق استثمار مشتركة، مما يعزز استخدام عملاتها المحلية فى الصفقات التجارية ويزيدها، وبالتالى تقليل التبعية للدولار والاعتماد عليه. ويساعد هذا التعاون فى تقوية الاقتصادات المشاركة.
وبعد قبول عضوية مصر فى البنك، بعد أن سبقتها، بنجلاديش والإمارات العربية المتحدة وأوروجواى منذ سبتمبر 2021، هل يمكن أن تكون «بريكس» طوق نجاة وقبلة حياة للاقتصاد المصرى فى مواجهة جنون الدولار فى هذه الأيام الصعبة؟
د. نبيل السجينى
n.segini@ahram.org.eg