احمد الشامى
أقول لكم «الرئيس يصارح الشعب» : «عايزأطمنكم إننا ماشين كويس»
«الرئيس يصارح الشعب» : «عايزأطمنكم إننا ماشين كويس»
كان الاستقبال رائعاً ومدهشاً من أهالي قرية الأبعادية بمحافظة البحيرة بالرئيس عبدالفتاح السيسي، احتشدوا في الشوارع خلال افتتاح عدد من مشروعات مبادرة حياة كريمة، نبضت قلوبهم بحب القائد الذي أنقذ الوطن من براثن شياطين الإخوان، إذ رددوا هتافات تعبرعن مشاعرهم الجياشة »بنحبك ياريس«، ولوحوا بصورالرئيس وأعلام مصر، وسط أشعارالشباب وزغاريد النساء وأهازيج الأطفال ترحيباً بقدوم الرئيس المنتصر، ما بال البعض يندهشون من حب الشعب لقائده، أليس هو من من حمل روحه فوق كفه في 30 يونيو 2013 وإنحاز للمصريين ضد حكم المرشد، وأطلق إنذارالثالث من يوليومؤكداً أن الجيش لن يتخلي عن الشعب، إنها الثورة التي تنبأ بها الجميع وأسقطت حكم الطغاة بدعم من القوات المسلحة، لتبدأ مرحلة البناء والتنمية، لنصل إلى ما نحن فيه الاًن، تذكروا أين كنا وكيف أصبحنا بجهود المخلصين من أبناء الشعب الوفي، بادل الرئيس الأهالي حباً بحب، وشكرالمواطنين والمتطوعين في مشروع حياة كريمة والتحالف الوطني للعمل الأهلي، قائلاً »بشكركل شاب وشابه اشتغل هنا مش باسمي بس باسم مصر والمصريين، مفيش مقابل أبداً حد يقدر يديه لحد مقابل إنه يسعده، بشكركم وكملوا«، تجول الرئيس في القرية الهادئة وسط مشاعرأهلها الفياضة، ودارحواراً دافئاً مع الأهالي أثناء تفقد الوحدة الصحية ومجمع الخدمات الزراعية، وجه الرئيس العديد من الرسائل للمصريين من »الأبعادية«، إذ أكد أن الدولة والشعب يستطيعان معاً مواجهة كل التحديات، وأن الإنجازات التي شيدت على أرض مصرجاءت بفضل تكاتف الشعب مع الدولة رغم أن مصر استقبلت الملايين من الدول التى شهدت أعمال اقتتال ويصل عددهم الاًن إلى تسعة ملايين مقيم، إذ تعمل الدولة على تخفيف آثار الأزمات العالمية المستمرة منذ ثلاث سنوات، مخاطباً المزارعين أن الدولة حددت أسعاراً استرشادية مشجعة للسلع الزراعية الاستراتيجية.
في مداخلة خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات المؤتمرالوطني للشباب بمحافظة الإسكندرية، تحدث الرئيس السيسي كعادته من القلب، لتصل كلماته إلى عقول أبناء مصر، صارح الشعب بكل ما يدورمن تحديات وتهديدات محلية وإقليمية وعالمية، قائلاً إن حجم العمل المطلوب في مصريحتاج جهد ليل ونهارعشرات السنين بلا كلل ولا ملل، »عايزأطمنكم إننا ماشيين كويس«، ميناء أبو قير فى الإسكندرية يضم أكثر من 10 كيلومترات أرصفة منها رصيف على عمق 22 متراً لا يوجد مثله في العالم إلا في إسبانيا وهناك 7 ملايين متر موجودين مباني داخل البحر، يعني هيتعمل كورنيش جوه البحر بطول 8 كيلو أى ما يعادل نصف كورنيش الإسكندرية، وهذا يحدث بالتزامن مع إنشاء الدلتا الجديدة التي ستضم من 2.2 مليون أو 2.5 مليون فدان بنزرعهم أوهنزرعهم بالكتيرعلى آخر السنة الجاية يعنى قد البحيرة كلها مرة وشوية، وأرى أن ما قاله الرئيس رسائل طمأنه لأبناء مصر على مستقبل بلدهم الناهضة وأن الشائعات التي يسعى أبواق الجماعة الإرهابية لبثها في عقول المواطنين لا مكان لها في قلوب المصريين المحبين لوطنهم، وتحدث الرئيس عن الحوارالوطني مؤكداً أنه حالة نتمنى أن تستمروأن المخرجات التي سيتم التوصل إليها بالمحور السياسي أو الاقتصادي أو المجتمعي وداخل صلاحياته طبقاً للدستوروالقانون سيقوم بالتصديق عليها، واستطرد قائلاً إن كل ما يدخل في صلاحيات الرئيس والدولة أننا نتحرك ونصدر قرارات، سيتم التوقيع عليها دون قيد أو شرط طالما هي داخل صلاحيات المسؤولية دستورياً وقانونياً أما المخرجات التي ليست في داخل صلاحيات الرئيس سيتم إحالتها إلى البرلمان للتحرك فيها، وكان من الضروري أن يطمئن الرئيس الشعب على الوضع الاقتصادي، مؤكداً أن مصربحاجة إلى 90 ملياردولارلسد الطلب على العملة مطالباً الجميع من رجال الأعمال والشباب وكل المصريين بالعمل على تقليل فجوة الدولار، ويقيني أن الرئيس حريص على بناء الجمهورية الجديدة بفكرجديدواعِ يعتمد أسلوب المصارحة والمكاشفة فليس لديه ما يخفيه والأزمة العالمية تلقي بظلالها على العالم كله، ومن واجه أكبر تنظيم إرهابي في العالم وجهاً لوجه لن يخشى مواجهة تحديات أو تهديدات إقليمية أو عالمية سياسية أو اقتصادية.
يجب أن تتذكر الأجيال خصوصاً الشباب ما قدمه الرئيس السيسي من تضحيات لهذا الوطن ونحن نحتفل بعيد ثورة 30 يونيو التي لد من رحمها الأمل وانطلق العمل بسواعد أبناء مصر الشقيانين تشيدالجمهورية الجديدة، فتحققت القفزة الكبرى في المجالات كافة، 10 سنوات مضت من الجهد الشاق والكفاح والإنجارزات بعد أن سطرالمصريون تاريخاً جديداً بدمائهم فى الشوارع والميادين مطالبين بإسقاط حُكم جماعة الإخوان الإرهابية التي رفعت شعار«يا نحكمكم يا نقتلكم»، وصار القتل عقيدة وجهاد لقاداتها وعناصرها من مصاصي الدماء، وأعلن الإرهابي محمد مرسي، «إن ترك السلطة دونها الرقاب، وأنا أول هذه الرقاب»، مهدداً من يشارك في الثورة بكسر رقبته، لكن إرادة الشعب رفضت حكم الجماعة وأطلق شعار الثورة «يسقط حكم المرشد»، حتى تكشفت نواياهم الخبيثة ورغبتهم الدفينة خلال سنة واحدة من حكم هؤلاء الموتورين الذين تدثروا بعبائة الدين نفاقاً وسعياً للاتجاربالوطن، إذ تحالف شياطين الإخوان في الداخل مع أعداء الخارج من أجل تحقيق هدفهم الأغلى وهو إقامة دولة الخلافة المزعومة بأفكار مسمومة، خرج الملايين إلى الشوارع وأعلنوا رفضهم لسطوة الجماعة الإرهابية التى وضعت الوطن على شفيرالهاوية، وجاءت لحظة الخلاص عندما استجاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، لنداء المصريين وتدخل الجيش لإنقاذ الموقف ليعبر بمصرإلى شاطئ الأمان، وتحولت 30 يونيومن ثورة إنقاذ للوطن إلى حكاية شعب لا يعرف المستحيل نجح في تصحيح مسار الدولة إلى مستقبل جديد.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الميعاد بعد تسلم مهام رئاسة الجمهورية في الثامن من يونيو 2014، بعد وصف البعض مهمته بالمستحيلة، لكنه استطاع أن يعيد مصرلطريق الإصلاح والبناء والتنمية، إذ قرر العمل في جميع مسارات التنمية في وقت واحد،أطلق عشرات المبادرات في المجالات كافة، وكانت البداية حفرقناة السويس الجديدة التي حولت مصر من مجرد ممرمائي إلى منظومة اقتصادية بعد أن بدأ العمل في إنشاء محورالتنمية لتحويل مصرإلى مركز تجاري ولوجيستي عالمي فصارت المشروع القومي الأهم إقليمياً ودولياً، فيما تمكن قطاع الصناعة من تحقيق طفرة أسهمت في زيادة الصادرات الصناعية والزراعية والتجارية وتراجع الواردات، وتمكنت من تحقيق العديد من المؤشرات الإيجابية والتى وضعت الصناعة فى مقدمة القطاعات الاقتصادية إذ يسهم القطاع بنسبة 11,7% فى الناتج المحلى الاجمالي، بعد أن شيدت مصرالعديد من المدن الصناعية والمشروعات التنموية العملاقة، ومن بينها الروبيكى للجلود على مساحة 500 فدان والأثاث بدمياط على مساحة تقترب من 331 فداناً إضافة إلى العديد من التجمعات للصناعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغرومدينة السادات الصناعية المخصصة لصناعة النسيج على مساحة 3 ملايين مترباستثمارات 7 مليارات دولار، ومدينة كوم أوشيم الجديدة بالفيوم على مساحة 7800 فدان وهى الأضخم فى المنطقة وتقدراستثماراتها بمليار دولار.
التاريخ يؤكد أن مصر تعرضت إلى هجمة شرسة خلال عام حكم الإخوان استهدفت طمس هويتها فى المقام الأول، من خلال أخونة مؤسسات الدولة بالكامل، والضغط على الأقباط لإجبارهم على الهجرة من مصر، لتغييرتركيبة المجتمع، لكن مصر يونيو تمكنت من تشييد 24 مدينة جديدة بجانب العاصمة الإدارية الجديدة، وجميعها من مدن الجيل الجديد، إذ تستعد مصر إلى نقل عاصمتها إلى العاصمة الجديدة للإعلان رسمياً عن انطلاق العاصمة الجديدة، وارتفع عدد هذه المدن أخيراً إلى61 مدينة جديدة بمساحة إجمالية 2.2 مليون فدان، يقطنها نحو 8 ملايين نسمة، ومن المستهدف أن تستوعب حين دخولها الخدمة بالكامل حوالي 65 مليون نسمة بعد أن تصنيفها إلى 4 أجيال، لكل جيل عدد من المدن التي تحمل عدداً من السمات المشتركة، فالجيل الأول يضم 8 مدن، وكذا الجيل الثاني يضم 8 مدن أيضا، بينما الجيل الثالث به 6 مدن، وتبلغ مدن الجيل الرابع 39 مدينة.
وأقول لكم إن المصريين رفضوا مشروع أخونة الدولة عبر مفاهيم دينية مغلوطة بعد أن تبين للشعب أن استمرارحكم الجماعة الإخوان يمثل ضياع لمستقبل مصر واستقلالها الوطنى فى مقابل مشروع وهمى لتأسيس الخلافة الإسلامية، وتحويل الدولة المصرية إلى مجرد ولاية من الولايات الإسلامية التى سيحكمها الخليفة المنتظر، ولذا أطلق الرئيس السيسي العديد من المبادرات الانسانية تستهدف بالأساس توفير حياة كريمة للمواطنين بمختلف مناحيها الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية، ووضعت تلك المبادرات العنصر الإنساني في مقامها الأو.ل ومنها مبادرة « نورحياة» التي تهدف إلى مكافحة والعلاج المبكر لأمراض ضعف وفقدان الإبصار، وحياة كريمة أيقونة المبادرات الإنسانية للفئات الأكثر إحتياجاً على مستوى الجمهورية، و100 مليون صحة التي تهدف إلى إجراء فحوصات ومسح طبي شامل ومجاني لفيروس"سي" للمواطنين،و اكتشاف الأمراض المزمنة كالسكر والضغط والسمنة ونفذت مراحل تنفيذها على مستوى الجمهورية على ثلاث مراحل، وانهاء قوائم الانتظار للعمليات الجراحية، والكشف عن أمراض طلاب المدارس، والمستشفى النموذجي لتقديم الخدمة لغير القادرين، فضلاً عن مبادرة المشروعات متناهية الصغر، وكانت زيارته لقرية الأبعادية قبل ساعات تتويجاً لجهود مبادرة حياة كريمة التي تعتبر أيقونة الجمهورية الجديدة.
أحمد الشامي
Aalshamy6610@yahoo.com