د. نبيل السجينى
نحو الحرية تحديات الزواج بعد سن الستين
تحديات الزواج بعد سن الستين
تواجه الزيجات بعد سن الستين فى مصر تحديات مختلفة، والتى عادة ما تنتهى بالطلاق. ويعود فشل هذه الزيجات لأسباب منها التقدم فى السن، مما يدفعهم إلى إعادة تقييم زواجهم الجديد والسعى لتحقيق الاستقلال.
غالبًا ما تُبنى الزيجات على أهداف وأحلام واهتمامات وهويات مشتركة. لكن مع تقدم العمر وتغير نمط الحياة بعد التقاعد ووجود وقت فراغ كبير، يحاول ان يملأه بعض كبار السن بالزواج مرة أخرى. وقد يتبنى أحد الزوجين أسلوب حياة تقاعد نشيطا ومغايرا، بينما يفضل الآخر الاسترخاء فى المنزل. وهذه الاختلافات تخلق مشاعر الانفصال وعدم الرضا بين الزوجين. وهناك تحديات صحية مثل الأمراض المزمنة التى تؤثر على قدراتهم الجسدية والعقلية، وكذلك الضغوط الاقتصادية للوفاء بالالتزامات الأساسية، والعزلة الاجتماعية، وصعوبة التكيف مع روتين جديد أو الانفتاح على علاقات جديدة. وإعادة بناء حياتهم بنجاح، والنقد من الأسرة والمجتمع. مما يزيد التوتر ويقوض أساس الزيجات الجديدة.
وتنطوى السنوات الأخيرة من الحياة على تجربة الفقد، مثل وفاة الأحباء أو الأصدقاء، مما يؤثر سلبيا على الزوجين وقدرتهما على التواصل والفهم. ويؤدى عدم التوافق الناتج إلى عدم الرضا، مما يخلق مشاعر الانفصال العاطفى والوحدة والاكتئاب. وتمهد التصورات غير الواقعية للسعادة الدائمة، والرومانسية والمقارنة بالزيجات السابقة الطريق لخيبة الأمل.
التعرف على هذه التحديات التى يواجهها الأزواج بعد سن الستين ومعالجتها مبكرًا يساعد فى التغلب عليها وتأسيس زواج ناجح
د. نبيل السجينى - جريدة الأهرام
n.segini@ahram.org.eg