الأهرام
د. نبيل السجينى
نحو الحرية شهادة نجاح للدبلوماسية المصرية.
حو الحرية شهادة نجاح للدبلوماسية المصرية.

إن إصرار تركيا وإيران على إعادة العلاقات مع مصر هو أكبر دليل على مدى نفوذ مصر القوى ودورها الفاعل فى محيطها الإقليمى والدولى ونجاح الدبلوماسية المصرية الرشيدة النزيهة الفاعلة فى الخارج. ومصر وتركيا وإيران هى دول بينها العديد من التفاعلات والقواسم المشتركة السياسية والاجتماعية والثقافية، ويعتنق معظم سكانها الإسلام ولكل منها حضارتها القديمة الخاصة التى ازدهرت لآلاف السنين، مثل الفرعونية فى مصر والإمبراطوريات الحيثية والبيزنطية فى تركيا والأخمينية فى إيران.

وتتمتع مصر وتركيا، الواقعتان على مفترق طرق إفريقيا وآسيا وأوروبا، بتفاعلات تعاونية عبر تاريخهما المشترك. وفقًا للسياقات التاريخية، فقد استمر الحكم العثمانى لمصر أربعة قرون والحكم الفارسى لمدة 116 عامًا، مما سهل انتقال التأثيرات الثقافية والاجتماعية بينها. واتبعت كل من مصر وتركيا سياسة عدم الانحياز خلال حقبة الحرب الباردة. سمحت لهما ببناء علاقات مع جميع دول العالم، لكنها لم تسفر عن تطور فى العلاقات بينهما فى ذلك الوقت. وتراجعت العلاقات منذ عام 2010 بسبب الصراعات الإقليمية والخلافات السياسية.

وشهدت العلاقات المصرية الإيرانية بعض فترات الشد الجذب والفتور. ووسطت إيران كلا من سلطنة عمان والعراق لرفع درجة التمثيل بين البلدين إلى مستوى السفراء. وجاءت تصريحات حسين سلطان يفر رئيس مكتب المصالح الإيرانية فى مصر لتؤكد حرص بلاده على إعادة العلاقات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف