مصر على عرش صناعة الذهب العالمية

مصر غنية بمواردها الطبيعية التى لا تزال غير مستغلة حتى الآن بما فى ذلك الذهب. وكان قدماء المصريين يوقرون هذا المعدن الثمين وربطوه بإله الشمس رع. كما أنه شكل جزءًا كبيرًا من اقتصاد البلاد وتراثها الثقافي. ولمصر تاريخ طويل فى استخراج الذهب عبر العصور الذى بدأ قبل ستة آلاف عام، واعتمد الفراعنة بشكل أساسى على التعدين الغرينى، بغسل حصى نهر النيل لفصل جزيئات الذهب. باستخدام أدوات بسيطة مثل السلال والغرابيل لاستخراجه وفصله عن الرواسب. كذلك التعدين تحت الأرض بتسخين الصخور وتفتيتها.

واليوم تسعى الحكومة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى هذا القطاع. ومنحت العديد من شركات التعدين تراخيص للتنقيب والاستغلال، وإنشاء ستة مجمعات لاستخراج الذهب بالصحراء الشرقية ومرسى علم وأسوان، بهدف الاستفادة من احتياطيات الذهب الكبيرة فى البلاد. وتعد الصحراء الشرقية من المناطق الغنية بالمعادن، ويوجد فيها منجم السكرى، وهو أكبر منجم ذهب فى البلاد. ويحتوى على أكثر من 14 مليون أوقية من احتياطى الذهب. ومن مشاريع التعدين الواعدة الأخرى فى الصحراء الشرقية حمش وأبو مروات. وفى سيناء التى لفتت أنظار شركات التعدين، التى تتوقع وجود الذهب فيها بوفرة.

ومع ذلك، هناك العديد من التحديات التى تحول دون الاستفادة الكاملة من إمكانات التعدين فى مصر. حيث تحتاج هذه الصناعة إلى أطر تنظيمية لتوفير بيئة استثمارية مستقرة. وتطوير البنية التحتية، بما فى ذلك شبكات النقل وإمدادات الطاقة، أمر بالغ الأهمية لتسهيل عمليات التعدين فى المناطق النائية. وإزالة هذه القيود تجعل مصر على عرش صناعة الذهب العالمية.