د. نبيل السجينى
نحو الحرية ألعاب الشمال والجنوب
ألعاب الشمال والجنوب
تختلف الألعاب والأنشطة الذهنية التى يمارسها أهل الشمال عن مثيلاتها فى الجنوب نتيجة اختلاف التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمستوى التعليمى والاقتصادى فى كل منها، والتى تحدد أنواع الألعاب والأنشطة الذهنية والترفيهية الشائعة التى يمكن ممارستها. وفى ضوء تأثيرات العولمة، تتغير التفضيلات وتختلف الاهتمامات والألعاب التى تنتقل عبر المناطق بمرور الوقت بين الشمال والجنوب.
يفضل سكان الجنوب متابعة كرة القدم وألعاب الطاولة والورق (الكوتشينة) وهى ألعاب تقليدية تعتمد على الحظ، بينما فى الغرب يهتمون بالألعاب التى تنمى العقل وتحفز التفكير، مثل الشطرنج التى مارسها نحو 70% من البالغين فى مرحلة ما من حياتهم فى أمريكا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، وكذلك الهند، حيث نشأت لعبة الشطرنج فيها. ويمارسها الآن بانتظام أكثر من 605 ملايين شخص. حول العالم، إنها لعبة تطيل العمر. فقد توفى لاعب الشطرنج الأكثر مهارة، يورى أفرباخ، العام الماضى وظل على قيد الحياة حتى احتفاله بعيد ميلاده المائة فى مايو من العام الماضى. وفى اليوم العالمى للشطرنج، الذى يصادف اليوم، تدرك الأمم المتحدة أهميتها كواحدة من أقدم الألعاب الذهنية التى تعزز التفكير المنطقى والاستراتيجى العميق، حيث إنها مزيج من الرياضة والفكر العلمى وفى نفس الوقت لعبة رخيصة الثمن ويمكن أن يلعبها الجميع فى أى مكان، بغض النظر عن حواجز اللغة أو العمر أو الجنس أو القدرة البدنية أو المركز الاجتماعي. يظل الشطرنج لغة عالمية تشجع على التفكير، وتدعم الابتكار وإدارة الأزمات ومحاولة اتخاذ القرار الصحيح ورياضة تسهم فى خلق جو من التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل بين الأمم والشعوب
د. نبيل السجينى