د. نبيل السجينى
نحو الحرية - شبح التغييرات المناخية فى درنة الليبية
شبح التغييرات المناخية فى درنة الليبية
إن ما حدث فى مدينة درنة الليبية على الحدود الغربية هو بمثابة جرس إنذار لجميع الشعوب والحكومات التى تعيش على الأرض لإعادة النظر فى سلوكياتها التى تضر بالبيئة وتسرع بفناء الأرض. أصبح التغير المناخى تهديدا خطيرا لكوكبنا ولن يتوقف تأثيره عند ارتفاع درجات الحرارة، لكنه سيهدد حياة وصحة البشر والشجر والحجر، وتنتشر الأمراض المعدية، وزيادة ذوبان الجليد، وارتفاع منسوب سطح البحر، والأمطار الغزيرة والفيضانات الساحلية، والأعاصير، والجفاف، وحرائق الغابات، والإضرار بالبنية التحتية والزراعة والحياة البحرية، وفقدان التنوع البيولوجى، مما يهدد الأمن الغذائى والمائى، وزيادة تكاليف الاستجابة للكوارث والتعافى منها، ونزوح وتشريد وهجرة المجتمعات. يلعب الإنسان دورا حاسما فى الحد من تغير المناخ من خلال خياراته وسلوكياته اليومية مثل التقليل من استخدام السيارات التقليدية، والمشى أو ركوب الدراجات، واستخدام وسائل النقل العام، والأجهزة الموفرة للطاقة، ومصادر الطاقة المتجددة، وتقليل استهلاك المياه، وشراء المنتجات العضوية، والحد من استهلاك اللحوم لتقليل البصمة الكربونية. وزراعة الأشجار. والحفاظ على الموارد وإعادة تدويرها وتحويلها إلى أسمدة لتقليل استهلاك الموارد لماذا لا تطلق مبادرة حكومية سيارة كهربائية دون جمارك لكل مواطن؟ وتقديم حوافز للتحول إلى الطاقة المتجددة فى المنازل والمصانع، وتسعير الكربون، وإنفاذ القوانين البيئية، وتشديد العقوبات على المخالفين، والاستثمار فى البنية التحتية القادرة على تحمل الفيضانات، والتخطيط الحضرى المستدام. وتعزيز التثقيف المناخى لرفع مستوى الوعى بين المواطنين، ووضع استراتيجيات التكيف مع آثار تغير المناخ، وإنشاء أنظمة لرصد الانبعاثات وخط ساخن للبلاغات.