احمد الشامى
أقول لكم «رسائل الرئيس بعد تجديد الثقة»:« حريصون على بناء مصرالتي نحلم بها»
«رسائل الرئيس بعد تجديد الثقة»:« حريصون على بناء مصرالتي نحلم بها»
«إن فخرى بكم لا حدود ولا نهاية له واختياركم لى فى مهمة قيادة الوطن هو تكليف أتحمل أمانته أمام الله وأمامكم وسيشهد التاريخ به، وأؤكد أننى كما عاهدتكم، رجل مصرى، نشأ فى أصالة الحارة المصرية العريقة، أنتمى إلى المؤسسة العسكرية، ولا أملك فى مهمتى التى كلفتمونى بها، سوى العمل بكم، ومن أجلكم لا أدخر جهداً لتحقيق آمالكم وتطلعاتكم»، بهذه الكلمات الدافئة وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة إلى الشعب المصري الأصيل الذي جدد الثقة به واختاره لقيادة سفينة الوطن لفترة رئاسية جديدة ست سنوات مقبلة، إنها إرادة أمة ضحت ولازالت بالغالي والنفيس من أجل بناء الوطن، وواصل الرئيس رسائله إلى أبناء مصر قائلاً «إنني أدرك يقيناً حجم التحديات التي مررنا بها، وما زلنا نواجهها كما أؤكد إدراكي بأن البطل في مواجهة هذه التحديات هو المواطن المصري العظيم الذي تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادي وآثاره، وواجه الأزمات بثبـات ووعـى وحكمـة وأجدد معكم العهد بأن نبذل معا كل جهد لنستمر فى بناء الجمهورية الجديدة لتوفيـر الحياة الكريمة له في دولة تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية التى تحافظ على أمنها القومى، ومكتسبات شعبها، هذه مصرالتى نحلم بها جميعاً»، وأرى أن الرئيس تحدث عن التحديات التي تواجه الوطن مشيداً بأبناء مصرالنبلاء الذين تحملوا الظروف الصعبة بفضل وعيهم وحكمتهم، ولذا أكد حرصه على بناء مصرالتي نحلم بها جميعاً رغم المعوقات في منطقة تشهد صراعات دامية اَخرها الحرب على غزة ومحاولات مصرالمتواصلة لوقف نزيف دماء الأشقاء من خلال وقف القتال الدائروبدء مفاوضات سياسية وصولاً إلى حل الدولتين وبدء مرحلة جديدة من التعاون بين جميع دول الشرق الأوسط لتحقيق التنمية للجميع، وظني أن مصر بتجديد الثقة بالرئيس تدخل مرحلة جديدة من العمل الوطني لاستكمال مسيرة التنمية في المجالات كافة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من أجل ترسيخ مبادئ الجمهورية الجديدة.
إن رسائل الرئيس السيسي التي وجهها إلى الأمة عقب إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية تحمل العديد من الدلالات في مقدمتها توجيه الشكرلأبناء مصرالذين شاركوا بكثافة في الانتخابات خصوصاً من النساء والشباب الذين رسموا على قلوبهم وجه الوطن، وهو ما يؤكد وعيهم وإدراكهم للتحديات الكثيرة التي تواجه وطنهم في ظل التوترعلى حدود مصرالأربعة خصوصاً الشرقية التي تشهد الحرب على غزة، إذ عبرت المشاركة الكثيفة عن وقفتهم خلف قيادتهم السياسية في مواجهة هذه التحديات وجاءت بمثابة تكليف بإتخاذ ما تراه من قرارات وإجراءات خاصة لحماية شبه جزيرة سيناء، وهو ما عبر عنه الرئيس خلال الفترة الماضية من خلال رفض التهجير القسري للفلسطينيين أوتوطينهم في سيناء معتبراً إياه خطاً أحمر، فضلاً عن أن حصول الرئيس على نسبة عالية من أصوات الناخبين وصلت إلى 89.6 % تأكيد على دعمه لمواصلة خطة الإصلاح التي بدأها منذ عشر سنوات لتحقيق التنمية بهدف الارتقاء بمستوى معيشة وحياة المصريين، في وقت جرت فيه الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل عكس الشفافية التي جرت فيها وهو ما أسهم في إرتفاع نسبة المشاركة في كل محافظات الجمهورية بشهادة المنظمات الدولية والإعلام الأجنبي الذي كان يتابع الانتخابات منذ بدايتها حتى نهايتها.
تضمنت كلمة الرئيس رؤيته للمرحلة المقبلة التي تستلزم المزيد من العمل لتحقيق الأمل من أجل استكمال حلم بناء مصرالجديدة، إذ إن مصرثابته على مواقفها لحماية الأمن القومي العربي من خلال مواجهة التحديات الإقليمية والصراعات الدائرة في غزة والسودان وليبيا، إضافة إلى مواجهة التحديات العالمية الناتجة عن استمرارالحرب الروسية الأوكرانية، بالتزامن مع ضرورة استكمال خطة الإصلاح الاقتصادي داخلياً من أجل تحقيق النهضة الشاملة، إذ من المنتظر أن تدخل مصرمطلع العام الجديد، مرحلة جديدة، من الأداء الاقتصادي الإيجابي، الذى من شأنه أن يسهم، فى علاج الأزمة الاقتصادية المتمثلة فى نقص العملة الصعبة، إذ تنضم مصر رسمياً إلى تجمع بريكس، الذي سيساعد مصر على تقليل اعتماد اقتصادها على الدولار من خلال توفير نحو 32 مليار دولار بمجرد انضماها إلى التجمع رسمياً وهو المبلغ الذى يمثل حجم التبادل التجاري بين مصر وباقي الدول الأعضاء، فضلاً عن ترويج مصرلمشروعاتها الاستثمارية للدول الأعضاء إذ ستكون لها الأولوية حسب نظام المعمول به في التجمع كما يمكنها تلقي تمويلات مالية كبيرة من بنك التنمية التابع لبريكس، وتستطيع أن تحصل على قروض بفائدة أقل من باقي المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد، وبمدد سداد طويلة، ما سيؤدي إلى تقليل اعتماد مصرعلى الدولاروهبوط سعره في السوق المحلية وتالياً انخفاض الأسعار.
يتزامن ذلك مع ما أعلنه الدكتورمصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، خلال الساعات الماضية، أن مصر حققت إيرادات تصل إلى 5.6 مليارات دولارمن التخارج كلياً أو جزئياً من 14 شركة، مؤكداً أن الحكومة أجرت دراسات أولية مع مؤسسة التمويل الدولية لضم 50 شركة لبرنامج الطروحات الحكومية، على أن يتم إعطاء الأولوية لأربعة قطاعات في عملية الطروحات ومنها قطاعان لم يتم العمل عليهما بشكل كبيروهما المطارات والاتصالات، إضافة إلى البنوك والتأمين، وإشراك القطاع الخاص مع الدولة في هذه الاستثمارات خاصة ذوي الخبرات الدولية والعالمية،من خلال إدارة وتشغيل عدد من المطارات التابعة للدولة في وقت تقترب مصرمن التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لتوسيع برنامج الإنقاذ الذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولارإلى نحو 6 مليارات دولار إضافة إلى شركاء آخرين سيقدمون تمويلات جديدة، إذ قالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، أخيراً إن البنك"من المرجح جدًا أن يزيد القرض الحالي لمصر بسبب الأعباء الجديدة التي تواجهها"، ما يؤكد أن برنامج صندوق النقد الدولي الجديد يعكس تقييماً جديداً لموقف مصر لتواصل تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي.
اختارت مصرالرئيس الذي يليق بها وحضارتها ليكمل رحلة البناء والتنمية التي إنطلقت قبل عشرسنوات بعد ثورة 30 يونيو لترد له الجميل على ما تحقق من نهضة في القطاعات كافة، بعد أن نجح في قيادة سفينة الوطن وسط تحديات لم يشهدها من قبل وشيد سيدة العواصم في العالم لتكون بمثابة أول حجربناء في الجمهورية الجديدة،إذ انتصرت مصرفي حربها على الإرهاب وأحبطت خطة جماعة الإخوان الساعية إلى إسقاط الدولة وتدميرمقدراتها، لتبدأ رحلة الإنجازات مع اختيارالشعب للرئيس عبدالفتاح السيسى في عام 2014 ليقود الدولة إلى إنجازات غير مسبوقة بفضل إرادة المصريين التي لا تلين وتحملهم لظروف صعبة أسهمت في إتخاذ قرارات اقتصادية جريئة زادت من الاستثمارات المحلية والأجنبية بعد إصلاح تشريعى اقتصادي ما أسهم في القضاء على المعوقات التى يواجهها رجال الأعمال خصوصاً بعد إصدارقانون الاستثمار فى عام 2017، والذى ركز على تسهيل إجراءات إقامة المشروعات وتم استحداث الرخصة الذهبية العام الماضي التى تساعد على سرعة إنهاء إجراءات إنشاء الشركات.
كان من الطبيعي أن يختارالشعب الرئيس السيسي الذي أنقذ الوطن من الضياع في منطقة تفتك بها الصراعات وسط تحديات محلية إقليمية وعالمية، ظلت مصر خلال السنوات الماضية تتقدم خطوة خطوة في الوقت الذي إنهارت دول ذات تاريخ،ولاتزال صامدة بفضل قائدها وجيشها الذي حماها من الخونة، شيد مدن الجيل الرابع والطرق والمصانع وزادت مساحة الأرض الزراعية وبلغ الدعم النقدى لـ 5.2 مليون أسرة فقيرة تضم 20 مليون عبر مشروع «تكافل وكرامة» 56.660 مليار جنيه، لم تنس الجمهورية الجديدة أبنائها المحتاجين بل وضعتهم في قلب أولوياتها كما قدمت لهم الدعم العيني من خلال وزارة التموين، في الوقت الذي شهدت فيه قطاعات الدولة كافة طفرات غيرمسبوقة خصوصاً قطاع النقل الذي شهد دعماً كبيراً لميزانيته التي قدرت بنحو 2 تريليون جنيه خلال 10 سنوات أسهمت في تطوير السكك الحديد التي أصابتها الشيخوخة وتسبب عدم تطويرها قبل عام 2014 في العديد من الحوادث التي راح ضحيتها المئات من أبناء الشعب خصوصاً البسطاء،إنها الجمهورية الجديدة التي أنقذت مصر من دعاة التخريب «إخوان الشيطان» الذين لا يكفون عن تشويه الإنجازات التي صارت فعلاً وواقعاً على الأرض وليس مجرد أحلام.
وضعت القيادة السياسية نصب عينيها على الفقراء الذين كانوا ولايزالوا الهدف الأسمى لخطط التنمية للدولة التي إهتمت بدعم قطاع الإسكان من خلال المشروعات المتعددة التي أطلقتها خصوصاً لمحدوي الدخل ولذا شيدت الاًلاف من الوحدات السكنية في جميع المحافظات في الوقت الذي بلغ فيه عدد المستفيدين من برنامج «حياة كريمة» نحو مليون شخص تقريباً والذي يعتبرأيقونة الجمهورية الجديدة، التي أنشأت المدن الصناعية في عدد كبيرمن محافظات الجمهورية، وشجعت على إقامة المشروعات متناهية الصغر بقروض ميسرة وفائدة منخفضة بلغت بين 5% لتشجيع جميع أبناء مصر خصوصاً الشباب والنساء على المشاركة في بناء الوطن بعد سنوات طويلة من التراجع على كافة المسارات.
وأقول لكم، إن ثورة 30 يونيوكانت الشرارة التي أطلقت بركان العمل والأمل في كل مكان على أرض مصر التي أطلقت نهضة شاملة وتنمية حقيقية فى ربوع مصر التي صار لها قائد ودرع وسيف بعد إعادة بناء القوات المسلحة لتحتل مركزاً متقدماً في الترتيب العالمي لأقوى الجيوش في العالم في الوقت الذي ضخت فيه الدولة استثمارات ضخمة لإقامة بنى تحتية تليق بالدولة الحديثة ما أنعش الاقتصاد وساعد مصر على عبور أزمة كورونا، ومشاركة القطاع الخاص في إقامة المشروعات لتحقيق تنمية شاملة فضلاً عن جذب الاستثمارات الأجنبية في الوقت الذي تحرص الدولة على تنفيذ سياسات جديدة لتوطين الصناعات من خلال تقديم محفزات للمستثمرين لتشجيععهم على تأسيس مدن صناعية، كل ذلك وغيره من الإنجازات التي تضيق المساحة لتسجيلها بمثابة كشف حساب الرئيس السيسي الذي حصل بمقتضاه على ثقة شعب مصرالذي توجه إلى مراكز الإقتراع واختاره لقيادة مصر ست سنوات مقبلة.
أحمد الشامي
Aalshamy6610@yahoo.com
مقالات للكاتب رابط دائم / https://2u.pw/peE6eDH