الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم «الرئيس»:« سنتجاوز الظروف الصعبة»
«الرئيس»:« سنتجاوز الظروف الصعبة»

كانت مصر منذ فجر التاريخ مهد كل الأديان، بعد أن ضرب شعبها المثل في التسامح لا تخلو ربوعها من من دورالعبادة الإسلامية والمسيحية واليهودية، ولذا لم يكن غريباً أن تستقبل كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم عيد الميلاد المجيد إذ حرص على تقديم التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني والمواطنين المصريين المسيحيين، بالتزامن مع إقامة صلوات قداس العيد بالكاتدرائية ذاتها، إنه تقليد سنوي لم يتأخرعن تلبيته قائد مصر الذي أرسى مبدأ المواطنة بين جميع أبناء مصر لأنها تحقق المساواة بين المواطنين بصرف النظرعن الصبغات الدينية أو المذهبية أو القبلية أو العرقية أو الجنسية، فكل مواطن له جميع الحقوق وعليه كل الواجبات، ولذا حرص قداسة البابا وأحبارالكنيسة أن يكونوا في مقدمة مستقبلي الرئيس السيسي على البوابة الرئيسة للكنيسة الكبرى التي تجرى فيها الصلوات فيما استقبله المصلون بحفاوة وحرص الرئيس على رد تحيتهم وسط أجواء مليئة بالحب والتقديرعلى هذا التقليد الرئاسي الذي أرساه الرئيس السيسي ويؤكد أن مصر شعب واحد لا تفرقه المعتقدات الدينية.
وجه الرئيس التهنئة للمصريين بمناسبة عيد الميلاد من داخل الكاتدرائية، داعياً أن يكون العام الجديد نهاية الفترة الصعبة التي بدأت عام عام 2020 وتسببت في أزمات كثيرة في العالم أثرت سلبياً على مصر، مؤكداَ أن أكبرالأزمات التي نمر بها حالياً ما يحدث في قطاع غزة، ولكن مصر لها موقف محترم، إذ نسعى لوقف إطلاق الناروإدخال المساعدات لأهلنا في غزة، وعقب ذلك سنبحث عن حل للقضية التى تتجدد كل عام، وأرى أن ما قاله الرئيس يشرح الحالة التي تمربها مصرنتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية منذ أربع سنوات ورغبته الأكيده في إيجاد حلول عملية لها لتبدأ مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية، ملمحاً إلى أن بلدنا في وسط هذه الظروف الصعبة لم تنس أن تقوم بدورها الوطني والقومي تجاه القضية الفلسطينية فكانت لها الكلمة العليا لمنع تهجيرسكان القطاع قسرياً إلى مصرأوداخل الأراضي المحتلة كما قدمت المساعادات الغذائية والطبية.
الأهم أن الرئيس طالب بضرورة إيجاد حل عادل ونهائي للقضية الفلسطينية من خلال إقامة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وواصل الرئيس حديثه إلى الموجودين بالكاتدرائية مشدداً على أنه يكن كل محبة واحترام لقداسة البابا تواضروس وأن هذه المحبة نابعة من مواقف لا يصنعها إلا رجال مخلصون يحبون بلادهم وحريصون عليها، لافتاً إلى أنه لمس هذا الكلام بشكل عملي مع قداسة البابا تواضروس الثاني، وقدم الشكر لقداسته على ما مضى وما هو قادم، ويقيني أن البابا يثبت في كل مناسبة وطنية أن حريص على مستقبل مصر ولا يدخرجهداً في سبيل دعم الدولة المصرية الوطنية في مواقفها الساعية إلى مواصلة طريق التنمية مهما كانت الصعاب، وانهى الرئيس حديثه قائلاً إن «أي أزمة أومشاكل أو ظروف صعبة، بفضل الله سبحانه وتعالي، طول ما إحنا مع بعض، الأمورستعبر والظروف الصعبة سنتجاوزها»، وهوما يؤكد مطالبة الرئيس لأبناء الشعب بالتلاحم لعبورهذه الأزمة في أسرع وقت ممكن.
وأقول لكم، إن القيادة الواعية حريصة على أن تقف بجوار كل أبناء مصرفي فيما تواصل العمل ليلاً ونهاراً من أجل إقامة المشروعات الوطنية العملاقة والانتهاء منها في المواعيد المحددة، إذ كشفت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتدريبات المنتخب الوطني الأول لكرة القدم باستاد المدينة الأوليمبية بالعاصمة الإدارية،استعداداً للمشاركة في كأس أمم أفريقيا التي ستقام خلال الفترة بين 13 يناير الحالي و11 فبرايرالمقبل،عن استكمال تشييد مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية بالعاصمة الإدارية، ذلك الصرح الذي سيكون علامة فارقة في تاريخ الرياضة المصرية ودليل على ما تحقق في مصر من إنجازات في عصر الرئيس السيسي، إذ حث الرئيس اللاعبين على بذل الجهد لتقديم صورة مشرفة عن مصر، مؤكداً أن التفرد والتميز مسئولية كبيرة" مضيفاً انتوا في النهاية بتمثلوا أنفسكم وبلدكم، ويهمكم إنكوا تتطوروا وتتقدموا من خلال بذل أقصى جهد، كل فرد داخل الفريق والمجموعة يبذل جهد كبير قوي وتكون المحصلة نجاح الفريق اللي بيمثل بلدنا"، ويقيني أن الرئيس لا ينسى أبناء مصر المخلصين في كل المجالات يشد من أزرهم ويقدم لهم الدعم ويشجعهم على بذل المزيد من الجهد والعمل من أجل بناء الجمهورية الجديدة.
أحمد الشامي
Aalshamy6110@yahoo.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف