الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم «الرئيس في عيد الشرطة الـ 72»:«أي صعوبات ستمرطالما كنا على قلب رجل واحد»
«الرئيس في عيد الشرطة الـ 72»:«أي صعوبات ستمرطالما كنا على قلب رجل واحد»

حملت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال الاحتفال بعيد الشرطة بمجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، العديد من رسائل الطمأنة للمواطنين بشأن جهود الدولة المستمرة لإيجاد حلول للحرب في غزة والأزمة الاقتصادية الناتجة عن تداعيات الصراعات العالمية وتفشى جائحة كورونا، اتسمت بالمصارحة والمكاشفة في ظل هذه الأوضاع والتوترات التي تشهدها المنطقة خصوصاً مع تواصل الحرب في غزة، إذ أكد الرئيس أننا نحتفل اليوم بالذكرى الثانية والسبعين لذلك اليوم الجليل، الذى وقف فيه أبطال من الشرطة المصرية الباسلة، ليدافعوا عن كرامة وعزة بلادهم فى الإسماعيلية عام 1952 ويقدموا حياتهم ثمنا غالياً من أجل كبرياء مصرالوطنى إدراكا منهم أن حماية أمن البلاد والمواطنين غاية عليا لا تسمو فوقها غاية، مؤكداً أن أى صعوبات ستمرطالما كنا على قلب رجل واحد، وظني أن الرئيس اعتاد أن يوجه رسائل طمأَنه للمواطنين خلال السنوات الأخيرة خصوصاً مع بدء الأزمة الاقتصادية نتيجة تفشي جائحة كورونا وهو ما أدى إلى أزمة اقتصادية عالمية لازالت تلقي بظلالها حتى الاًن على جميع دول العالم، وتحدث الرئيس خلال كلمته عن موقف مصرمن القضية الفلسطينية التي ضحت مصرمن أجلها بأرواح 120 ألف شهيد طوال 75 عاماً منذ عام 1948 حتى الاًن، قائلاً إن مصر ستواصل دائما الوقوف بجانب أشقائها فى فلسطين حتى ينالوا حقوقهم، وأرى ان ما قاله الرئيس ترجمة لسياسية مصرتجاة هذه القضية التي خاضت مصر حروباً من أجلها وتعتبر قضية مصر الأولى رغم التحديات التي تمربها.
واصل الرئيس رسائلة ليطمئن الشعب خلال كلمته مؤكداً أن مصر ستبقى قوية بسواعد أبنائها بعد أن أراد الله لهذا الجيل فى مصرأن يحمل الوطن على كتفيه ويعبربه جبالاً من الصعاب، لافتاً إلى أن ذكرى عيد الشرطة تحولت إلى طاقة تحدٍ تسرى فى شرايين الوطن وتأتى فى وقت تواجه فيه مصر واقعاً إقليميا خطيراً ذلك اليوم الذى وقف فيه أبطال من الشرطة للدفاع عن عزة وكرامة بلدهم، مجدداً التهنئة لهيئة الشرطة والإشادة بدورها البطولى فى حماية المواطنين، ويقيني أن رسائل الرئيس عبرت عما يجيش بقلوب المصريين جميعاً إذ أعلن أن الدولة بكل أجهزتها تعمل على تحقيق الأمن بمفهومه الشامل لأن استقرار الدول والحفاظ على أمنها يتحمله كل أبناء الشعب، ووجه الرئيس حديثه لأبناء مصر مؤكداً أنه يقدرحجم المعاناة والضغوط الاقتصادية فى مصر شارحاً أن الأزمات على حدود مصراسهمت في حدوث تاثير وتداعيات على اقتصادنا الذي يستعد لعبورالازمة من خلال تكاتف المصريين جميعاً وحرصهم على بناء الجمهورية الجديدة، كما حملت كلمة الرئيس شرحاً لموقف الدولة من القضية الفلسطينية، مؤكداً أنه ثابت وقوي في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وأن معبر رفح لم يغلق على الإطلاق ومفتوح ويتم إدخال المساعدات للأشقاء في غزة، ومنح الرئيس السيسي خلال الاحتفال أسماء مجموعة من شهداء الشرطة، وسام الجمهورية، تعبيراً عن التقدير لتضحياتهم الغالية من أجل الوطن وتكريما لأسرهم، بالإضافة الى منح أنواط الامتياز لعدد من ضباط الشرطة، لتميز أدائهم وتفانيهم في العمل.
تمضى الأيام وتحتفل مصربعيد الشرطة الـ 72 لتؤكد أن الشعب إيد واحدة مع رجال الشرطة العيون الساهرة على أمن الوطن، يحفظون الاستقرار في أرض الكنانة يؤدّون واجبهم بكل أمانةٍ ولا ينتظرون المقابل يضحون بأرواحهم لصيانة الأرض والعرض، ولذا سجل اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، يرافقه أعضاء المجلس الأعلى للشرطة كلمة شكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، في قصر عابدين وذلك فى إطار الاحتفال بعيد الشرطة 2024 ، وجاء نص الكلمة، "الرئيس عبدالفتاح السيسى، يُشرفنى والمجلس الأعلى للشرطة أن نتقدم لسيادتكم، بأسمى عبارات التقدير والإعتزاز وأبلغ كلمات التهنئة والإمتنان بمناسبة الإحتفال بالذكرى لـ 72 لمعركة الإسماعيلية الخالدة والتى جَسد فيها رجال الشرطة أصدق معانى التضحية للوطن بالزودعن أمن وآمان شعبه العظيم بكل غالٍ ونفيس ليسطر التاريخ للشرطة دورها الوطنى عبر العصور، واليوم إذ تقود سيادتكم مسيرة ظافرة نحو مستقبل أفضل للبلاد تمضى مسيرة جهازالشرطة خلف قيادتكم الحكيمة لأداء رسالتها النبيلة أكثر فداءً وأعمق عطاءً وأصدق وفاءً".
ويسجل التاريخ أن عيد الشرطة يجئ تخليدأً لذكرى معركة الإسماعيليةعام 1952 التي راح ضحيتها خمسون شهيدا وثمانون جريحاً من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي في 25 ينايرعام 1952 بعد أن رفضوا تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي وتم إقرارهذه الإجازة الرسمية باعتبار هذا اليوم إجازة رسمية للحكومة والقطاع العام المصري تقديراً لجهود رجال الشرطة المصرية في حفظ الأمن والأمان واستقرار الوطن واعترافًا بتضحياتهم في سبيل ذلك، لم ينس المصريون دور الشرطة في حفظ الأمن في أوقات عصيبة وتجلت قيمة وزارة الداخلية في تخليص مصر من حكم الجماعة الإرهابية بالتعاون مع القوات السلحة، ولذا أطلق المواطنون شعارالجيش والشرطة والشعب أيد واحدةعقب ثورة 30 يونيو التي اعادت مصر للمصريين بعد ان خطفها المجرمون انها شهادة للتاريخ تؤكد ان ما حدث في معركة الشرطة مع الاحتلال الانجليزي عام 1952 دفاعا عن مصرلم يكن وليد المصادفة بل أنه الدورالوطني الذي لا تتخلى عنه هذه الوزارة التي تقدم الابطال فداء للوطن.
ان الازمات التي تواجه مصرداخليا وخارجيا خصوصا على الحدود تحتاج الى جهود رجال الشرطة الاوفياء للحفاظ على مقدرات الوطن استكمالا لبطولاتهم على مدار السنوات الماضية التي سطرها التاريخ باحرف من نور، فرجالها دائما ينحازون الى وطنهم، ويبذلون جهدهم لحفظ أمن واستقرار مصر مهما كلفهم الأمر من تضحيات خصوصا مواجهة الإرهاب، ولذا ستظل تضحيات أبطال الشرطة عالقة فى قلوب وعقول المصريين مهما مرالزمان لانهم يضحون بالغالي والنفيس ولذا اصبح عيد الشرطة نموذجا للتضحية والوفاء لتوفير الاستقرارللوطن، اذ طورت الوزارة خلال السنوات الاخيرة الخدمات التى تقدم للمواطنين فى القطاعات كافة مثل الأحوال المدنية والمروروالجوزات فضلا عن تطوير قطاع السجون وتغيير مسماه إلى قطاع الحماية المجتمعية وتطوير مراكز الاصلاح والتأهيل ايمانا من وزارة الداخلية باحترام حقوق الإنسان باعتبارها ضرورة من ضرورات العمل الأمنى وتم تغيير اسم المسجون إلى نزيل وأصبحت تلك المراكز تذخر بالوسائل التكنولوجية وتعتمد البرامج الخاصة بالاصلاح والتأهيل التى تمكن المحتجزين من التأهيل والاندماج الإيجابى فى المجتمع عقب قضاء فترة العقوبة.
واقول لكم ان الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى حريصة على المشاركة فى الاحتفال بعيد الشرطة وتكريم الضباط وأسرالشهداء من أبناء وزارة الداخلية ما يدل على اهتمام القيادة السياسية بالدورالذى تؤديه الشرطة بالتعاون مع القوات المسلحة فى حفظ الأمن والامان خصوصا على الحدود، فضلا عن التقدير لحجم التضحيات الذى يقدمه أبناء الشرطة لحماية الوطن من المتربصين متمثلا فى عدد الشهداء والمصابين منهم، ما يؤكد أن مصر ستعبر هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة بسلام وذلك بسبب روح التحدى والصمود لدى المصريين فى ظل الأزمة التى يعانى منها العالم كله وتعكس رؤية القيادة فى العمل بوتيرة متسارعة فى كافة القطاعات خصوصاً الصناعة والزراعة والتصدير على التوازى لتحقيق طفرة تنموية كبيرة تضع مصر فى المكانة التي تليق بها، وتحقق الرفاهية للمواطنين فى جميع ربوع الجمهورية الجديدة.

احمد الشامي
Aalshamy6110@yahoo.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف