د. نبيل السجينى
نحو الحرية محو الأمية الإخبارية
محو الأمية الإخبارية
لقد أنتج العصر الرقمى عبر الإنترنت أكثر من ثلاثة ملايين ضعف المعلومات الموجودة فى جميع الكتب على الإطلاق. وتبث ملايين المنصات والبوابات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى فى كل ثانية الكثير من المعلومات المتضاربة ومقاطع الفيديو والصور المعدلة بالفوتوشوب، لكن وسائل الإعلام والمواطنين اليوم فى الدول العربية لديهم مئات المصادر، الأدوات والروايات العالمية التى تمكنهم من التمييز بين الأكاذيب والحقيقة. وتتطلب المعرفة الإخبارية مجموعة من المهارات، بما فى ذلك التفكير النقدى، ومحو الأمية الإعلامية، وتقييم المصادر، وتعاون السلطة والمسئولين عن وسائل الإعلام والمتلقى -المواطن.
وفى عالمنا العربى فإن المسئولين مطالبون بالشفافية وإتاحة المعلومات, وعدم تأخر المسئول فى كشف حقيقة ما يحدث خلال 48 ساعة، والا انتشرت الشائعات التى يتداولها الناس فى أحاديثهم، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، لتتحول الشائعات إلى الحقيقة لدى المواطنين مهما تعددت البيانات والتصريحات التى تصدرها الحكومة لنفيها. أما الإعلام فعليه البحث عن الحقائق والمصادر الموثقة والابتعاد عن الإثارة وإعداد جيل جديد ومسئول من الإعلاميين الذين درسوا الثقافة الإخبارية فى كليات الإعلام. أما المواطن فعليه أن يدقق فى كل ما يقرأ ويسمع ويشاهد، وأن يكون قادراً على استيعابه وتفكيكه وتحليله نقدياً، ولا ينخدع بالأكاذيب التى تروج لها كبريات الصحف والقنوات الفضائية العالمية. وليسأل المواطن بأسلوب سقراطي: ما الدليل الذى يدعم الادعاءات الواردة فى الأخبار؟ وما هى جوانبه المفقودة؟ وتلعب أدوات التحقق مثل موقع سنوبس Snopes دورًا حاسمًا فى محو الأمية الإخبارية، وكشف مدى دقة المعلومات والقصص الإخبارية، ووسائل التواصل الاجتماعى.
لمزيد من مقالات د. نبيل السجينى
رابط دائم:
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/932968.aspx