ترامب يعود للبيت الأبيض

ينطلق سباق الرئاسة الأمريكية بين بايدن وترامب فى الخامس من نوفمبر، وكل منهما لديه فرص متقاربة للغاية للفوز. وهناك العديد من أوجه التشابه بينهما. الاثنان كبيران فى السن، لكن من الواضح أن بايدن يعانى الخرف، ويتخيل لقاء رؤساء رحلوا منذ سنوات طويلة، بينما يتمتع ترامب بصحة جيدة. وبايدن متهم بالاحتفاظ بوثائق تمس الأمن القومى فى منزله، ويواجه ترامب 37 تهمة، من بينها عرقلة العدالة والتهرب الضريبى والرشوة، لكن التوقعات تشير إلى أنه سيحول المحكمة إلى منصة لحملته الانتخابية. وتراجعت شعبية بايدن بسبب فشل سياساته فى أوكرانيا والشرق الأوسط. ووقف العدوان على غزة والذى سيؤدى إلى خسارته أصوات الأمريكيين العرب والمسلمين، بينما سيخسر ترامب الكثير من أصوات السود الذين يعتبرونه عنصريا، لكنه يعوضها بقاعدة شعبية لموقفه المتشدد من الهجرة، وأدائه الاقتصادى الجيد خلال فترة حكمه. وتتجاوز أموال حملة كل منهما المليار دولار، لكن ترامب سينفق الكثير منها لمحاميه. وبتحليل الرصيد الانتخابى التقليدى للحزبين الديمقراطى والجمهورى فى الولايات المختلفة. على سبيل المثال، يفوز الديمقراطيون دائمًا فى ولايات مثل كاليفورنيا وميريلاند، بينما يفوز الجمهوريون فى ولايات فلوريدا وتكساس. وهذه القاعدة لن تتغير فى انتخابات 2024 مهما حدث ومهما كان المرشح. ويملك الحزب الجمهورى نحو 122 صوتا انتخابيا مضمونا، بينما للحزب الديمقراطى نحو 181 صوتا، ولكى يفوز أى منهما فإنه يحتاج إلى 270 صوتا فى المجمع الانتخابى، وبالتالى سيركز كل حزب على بقية الولايات الأخرى.

المنافسة ستكون محمومة لكن التوقعات تشير لفوز دونالد ترامب بإعادة انتخابه بفارق ضئيل.

د. نبيل السجينى

https://gate.ahram.org.eg/daily/News/934621.aspx