الأهرام
د. نبيل السجينى
نحو الحرية مأزق بايدن
مأزق بايدن

يواجه المرشح الديمقراطى والرئيس الحالى جو بايدن مأزقا خطيرا. حيث يبدو أن هناك اتفاقاً بين العرب الأمريكيين واليهود الأمريكيين لإسقاطه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لهذه الاسباب: أولاً: العرب الأمريكيون يعتصرهم الألم بعد أن تجاوز عدد الشهداء 33 ألف فلسطينى، وإبادة ثلاثة أجيال من عائلات بأكملها، أغلبهم من النساء والأطفال. وهو ما جعل الأمريكيين من أصل فلسطينى يشعرون بخيانة بايدن لدعمه الجامح لإسرائيل وفشله فى إيقاف إطلاق النار... ولذلك يشنون حملات للتصويت ضده ورفضوا لقاء مدير حملته فى يناير الماضي. ثانياً: يشكل العرب الأمريكيون كتلة تصويتية رئيسية فى العديد من الولايات. وفى ميتشجان مثلا، يمثلون نحو 5% من الأصوات هناك، والتى فاز بها بايدن بفارق بسيط على دونالد ترامب فى عام 2020. لكن من غير المعقول أن يصوت العرب لبايدن مرة أخرى بعد أن ساعد وحرض على قتل آلاف الفلسطينيين. ثالثاً: عدم استخدام البيت الأبيض حق الفيتو ضد قرار مجلس الأمن بإدانة إسرائيل سيؤدى إلى خسارة بايدن أصوات اليهود الأمريكيين، ولن يشفع له إلغاء المساعدات المقدمة للأونروا وتقديمه 3.3 مليار دولار لإسرائيل لتزويدها بالقبة الحديدية. لان اليهود الأمريكيين كانوا يأملون فى أن يظل بايدن داعما لإسرائيل، التى وجدت نفسها بلا حليف فى مجلس الأمن وتعانى العزلة الدولية. هل هناك ما يمكن أن يفعله بايدن لإقناع العرب بالتصويت لمصلحته؟ وهل يمكنه أن يعيد علاقته باليهود الأمريكيين إلى الدفء الذى كانت عليه قبل قرار مجلس الامن؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف