الصهيونية تهدد العالم

هناك العديد من المؤسسات والمفكرين والفلاسفة الذين هاجموا الصهيونية أبرزهم مالكوم إكس، الناشط الأمريكى فى مجال الحقوق المدنية الذى ناضل ضد العنصرية التى تعرض لها منذ طفولته، ونادى باستخدام القوة لانتزاع حقوق السود، على عكس ما كان يعتقد فلاسفة الحقوق المدنية امثال مارتن لوثر كينج، بالمقاومة السلمية والتغيير من خلال الحوار. وعندما كان مراهقًا، انخرط فى عالم الجريمة، ولكنه مر بفترة تحول بعد سجنه، حيث علم نفسه بنفسه، وتعمق فى العقيدة الإسلامية، وأدى فريضة الحج، وبدأ فى الدعوة إلى تحالف أوسع بين الشعوب المضطهدة فى العالم. وبناء الجسور بين المجتمعات التى تقاوم الظلم. الامر الذى ألهم أجيالاً من الناشطين حول العالم وظل رمزاً للمقاومة والنضال المستمر من أجل المساواة حتى اغتياله عام 1965 فى أثناء إلقائه خطاباً فى نيويورك. وتتزامن الإبادة الجماعية المستمرة فى غزة مع الذكرى الستين لاغتيال مالكولم إكس، إذ زار غزة عام 1964 وكتب مقالا بعنوان المنطق الصهيوني. انتقد فيه الصهيونية كأيديولوجية سياسية ترتبط بالاستعمار والتمييز العنصري. قائلا: “منذ ألف سنة عاش المغاربة فى إسبانيا. فهل يمنحهم هذا الحق القانونى والأخلاقى اليوم لغزو شبه الجزيرة الإيبيرية، وطرد مواطنيها الأسبان، وإنشاء دولة مغربية جديدة مكان اسبانيا؟ ..أليس هذا ما فعله الصهاينة فى فلسطين؟. إن الصهيونية لا تشكل تهديداً لفلسطين والشرق الأوسط فحسب، بل للعالم أجمع. لأنه مشروع يقوم على إقامة دولة إسرائيل وطرد الفلسطينيين من أراضيهم وحرمانهم من حقوقهم وممتلكاتهم، مما يؤدى إلى استمرار الصراع وعدم الاستقرار فى المنطقة.