سوق السفر العربية وحصاد 30 عاما

تلعب مؤتمرات السياحة الدولية دورا حاسما فى تشكيل صناعة السياحة العالمية، ومن بين هذه المؤتمرات، تبرز سوق السفر العربية كحدث بارز فى منطقة الشرق الأوسط فى توفير فرص التواصل بين المتخصصين فى الصناعة والمسئولين الحكوميين والأكاديميين لتبادل الأفكار والنقاش حول الاتجاهات الجديدة وأفضل الممارسات والتحديات التى تواجه قطاع السياحة. تأسست سوق السفر العربية فى دبى عام 1994، وتطورت لتصبح محفزاً للاستثمار السياحى فى الشرق الأوسط من خلال الجمع بين المستثمرين والمطورين والمسئولين الحكوميين لاستكشاف فرص تطوير البنية التحتية وبناء الفنادق والمشاريع السياحية. ويسلط الضوء على إمكانات المنطقة كسوق مربحة للاستثمار السياحى، فضلا عن كونها منصة رائدة لمحترفى السياحة لعرض منتجاتهم والتواصل مع أقرانهم حول العالم. وعلى مر السنين، أسهمت السوق فى إقامة شراكات تدفع النمو والابتكار فى هذه الصناعة. والتعريف بتراث الدول المشاركة ومناظرها الطبيعية وعجائبها من خلال العروض الثقافية وعروض الطبخ والمعارض التفاعلية لاستكشاف العادات والتقاليد فى مختلف الدول العربية وتعزيز التفاهم واحترام التنوع الإقليمى واستكشاف فرص الاستثمار السياحى هناك. وتضع جلسات مؤتمر سوق السفر العربية وورش العمل رؤى عملية قيمة لمحترفى السياحة لتعزيز مهاراتهم والبقاء فى صدارة تطورات الصناعة. والتعرف على اتجاهات السوق وسلوك المستهلك وإدارة الوجهات والابتكارات التكنولوجية الجديدة بدءًا من منصات الحجز عبر الإنترنت وحتى جولات الواقع الافتراضى والتسويق الرقمى، لتظل على صلة بالسوق العالمية. وتظل سوق السفر منارة للفرص والإلهام لمحترفى صناعة السياحة، ودعم ممارسات السياحة المستدامة، وتحقيق التوازن بين فوائدها الاقتصادية والاعتبارات البيئية والثقافية والاجتماعية.