كواعب البراهمي
الدراما والبرامج التلفزيونية
الدراما والبرامج التلفزيونية
كما ننتقد الأعمال والبرامج الغير أخلاقية أو التي لها تأثير سلبي في المجتمع، فإنه يجب علينا أن نشيد بالعمل الجيد ، لأنه بشكل أو بآخر يؤثر في مجتمعنا وسلوكياتنا فعندما يتم عمل ذو قيمة مثل مسلسل ( اعمل ايه .) لابد أن نشكر كل المشاركين فيه ، و القائمين عليه . فهو أعاد لنا زمن الفن الجميل . وشرح لنا ببساطة ما يحدث فعلا على أرض الواقع من تغير في فكر وسلوكيات الجيل الجديد. ومحاولة التواصل بين الجيل الذي حافظ على القيم والأخلاق وحسن السلوك وتهذيب الألفاظ . وبين جيل الانترنت والذي يحصل على كل مكونات شخصيته من مجموعة مكونات متباينة . في ظل عالم أصبح مثل القرية الصغيرة ، منفتحا على العالم بكل اختلافاته ، وبكل النواقص والمتناقضات . فلا تحتوى معظمها على الخلق القويم . بالعكس أصبح للجيل الجديد رؤيته الخاصة به.
فهو يرى الرد مهما كان قاسيا أو غليظا فهو أخذ حق ، و شطارة و قدرة على التعبير عن النفس . أصبح جيل الآباء يخشى التعامل مع من هم في سن أولاده ليحفظ نفسه من تسلط الألسنة والجيل الجديد يعجبه ذلك . فلا يراجع نفسه ، ولا يرى أن ذلك ليس من الدين وأنه يغضب الله . ولا اعرف لماذا الأهل أصبحوا بهذا الضعف مع اولادهم . فهم لا يستطيعون أو لا يريدون أن يقولوا لأولادهم انتم خطأ .
لا اعرف لماذا لا يقوم الأب والأم و العم. و الخال و الجد والجدة بالتقويم . نحن تربينا في زمن كان الجار إذا رأى تصرف خطأ في ابن جاره فأنه يقومه ، وينصحه وربما يزجره . لكن حاليا لا احد يريد فعل ذلك حتى الأهل . هذا ما كنت أشاهده بنفسي . أصبح نادرا ما ترى أحد يقف لأحد في المواصلات ولا الاماكن العامة . وذلك طبقا لمفهومهم القاصر والغير مهذب أنه لا يجب أن يقف لأحد . ولا يجب أن يترك مكانه ، والغريب أن ذلك يحدث في وجود الأهل الذين يتظاهرون بأنهم لا يرون ما يحدث . وهذا المسلسل وهو الكوميدي في تصنيفه يحتوى على كثير من الأخلاق الجميلة والتي لابد أن تعود للمجتمع المصري . والتي كنا نفخر بها دوما . فهو مغاير لمسلسلات القتل والدم والمخدرات والخيانات ونشر قلة الأدب وقلة الأخلاق . قد يقول البعض أن الدراما هي تنقل الواقع . ولكن رأيي مخالفا لذلك لأن الواقع حدث في حي معين في مدينة معينة . ولكن بجعله عمل فني و درامي فقد وصل إلى كل الناس . والافلام القديمة كانت تقدم الشر ولكنها كانت تجعل نهاية الشرير عبرة لمن يعتبر . وتجعل السلوك الشرير مجرما قانونا و محرما دينيا . بعكس الأعمال الدرامية الحالية والتي تجعل اغلب علية القوم من الأسوأ أخلاقا . فتحية لماسبيرو من القلب لأنه مازال هو الذي يقدم الفن الجميل والبرامج الرائعه رغم تعدد القنوات الفضائية.
مازال هو الأمل في غرس القيم والأخلاق والذوق في الشعب . وتحية لبرنامج قلوب عامرة والجميلة نادية عمارة والتي تصل للقلوب بسهولة وتقدم محتوى هادف في أسلوب بسيط .
شكرا للقناة الأولى .