د. نبيل السجينى
نحو الحرية الاستعداد لكوارث تغير المناخ
الاستعداد لكوارث تغير المناخ
تتعدد مظاهر تغير المناخ وتلوث الهواء، منها الأعاصير والعواصف والفيضانات الكارثية وموجات الحر، تسبب أزمات إنسانية وأمراض الجهاز التنفسى، وانتشار حمى الضنك والملاريا، وذوبان الجليد فى المناطق القطبية، وارتفاع مستويات سطح البحر مما يهدد الحياة البرية. كما تنحسر الأنهار الجليدية فى جبال الهيمالايا والأنديز وجبال الألب بمعدلات خطيرة، تعرض مصادر المياه العذبة للملايين للخطر. والجفاف فى إفريقيا، أجبر السكان على الفرار وعرّضهم للمجاعة. والأعاصير والفيضانات وموجات الحر فى بنجلاديش والهند تؤدى إلى نزوح الملايين والأمراض والموت. ويحدث ارتفاع مستويات الكربون فى الغلاف الجوى زيادة تحمض المحيطات، وتعريض النظم البيئية والحياة البحرية للخطر، وفقدان التنوع البيولوجى. وهذا ما تواجهه غابات الأمازون المطيرة، رئة الأرض، مما يسرع من ظاهرة الاحتباس الحرارى العالمي. وشهدت أوروبا موجة حارة عام 2019 خلفت خسائر فادحة، وأعاصير فى الولايات المتحدة عطلت سلاسل التوريد.أدى إعصار هارفى عام 2017 إلى فيضانات كارثية.
ويجب ألا نتجاهل هذه التغيرات المناخية. وعلينا أن نستعد لها، ونتكيف معها، ونواجهها من خلال تبنى استراتيجيات، وفى مقدمتها التعاون الدولى للحد من الانبعاثات والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة. وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، وسن وإنفاذ سياسات للحد من الانبعاثات، ودمج اعتبارات تغير المناخ فى التخطيط الحضرى والبنية التحتية القادرة على الصمود أمامها. وزيادة الوعى بآثار التغير المناخى وتبنى السلوكيات الصديقة للبيئة. تعزيز الشراكات بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدنى والشركات والجامعات لتبادل المعرفة بأفضل الممارسات لمواجهة تغير المناخ والاستثمار فى التقنيات والحلول المبتكرة للتخفيف من آثارها.