الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم «فلسطين مستقلة»..و«بايدن يستخدم الفيتو في حال الزامه إرسال أسلحة لإسرائيل»
«فلسطين مستقلة»..و«بايدن يستخدم الفيتو في حال الزامه إرسال أسلحة لإسرائيل»
من قلب الصمود ولد الأمل، وبدماء شهداء أبناء فلسطين سُطرالتاريخ، إذ اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أخيراً قراراً بأحقية دولة فلسطين في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ويوصي القرار مجلس الأمن بإعادة النظر في هذه المسألة إيجابياً، وصوتت 143 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح دعم طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وامتنعت 25 دولة عن التصويت، وصوتت 9 دول ضد القرار، لتصبح فلسطين دولة عربية رسمياً تتويجاً لكفاح من قالوا لا لبيع وطنهم ورفضوا التهجير خارج قطاع غزة ومغادرة الأرض التي ولدوا عليها، إذ اعتمدت الجمعية العامة خلال استئناف دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة التي تُعقد تحت عنوان: "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة" القرار، المقدم من قبل المجموعة العربية وعدد من الدول الأخرى، ويقضي بأن دولة فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقاً للمادة 4 في المنظمة ، ًويؤكد القرار مجدداً حق الشعب الفلسطيني في تقريرالمصير بما في ذلك أن تكون له دولته المستقلة فلسطين، كما يدعو القرارالمجتمع الدولي إلى بذل جهود متجددة ومنسقة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، والتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة وسلمية لقضية فلسطين والصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأرى أن القرار يدعم حق فلسطين في الاستفادة من امتيازات الانضمام للمعاهدات والمنظمات الأممية، ويعد شهادة دولية بأحقية الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بأن تكون له دولة مستقلة ما يؤدي إلى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بعد تصويت أغلبية أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح القرار الذي قدمته دولة الإمارات باسم المجموعة العربية، بصفتها رئيسة المجموعة طوال شهرمايو الجاري، لدعم أهلية دولة فلسطين في العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية، ورحبت مصر بالقرار التاريخي واعتبرت في بيان صادر عن وزارة الخارجية،ؤأن صدور هذا القرار التاريخي، بمثابة تجسيد لواقع وحقيقة تاريخية على الأرض، واعتراف بحقوق شعب عانى لأكثر من سبعة عقود من الاحتلال الأجنبي، منوهة بأهمية توقيت صدورهذا القرار في مرحلة دقيقة تمر بها القضية الفلسطينية في ظل اعتداءات إسرائيلية غير مسبوقة على الشعب الفلسطيني وحقوقه، كما طالبت الخارجية المصرية مجلس الأمن، والأطراف الدولية المؤثرة، بالتعامل بالمسؤولية المطلوبة مع الوضع الخطير الذي يشهده قطاع غزة، لاسيما مدينة رفح الفلسطينية التي تتعرض لمخاطر إنسانية جمة نتيجة السيطرة الإسرائيلية على المعابر ومنع تدفق المساعدات الإنسانية، وجددت مصر مطالبتها بأهمية تكثيف الجهود الدولية من أجل تحقيق رؤية حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
إن هذا القرارقد ينهي 76 عاماً من النكبة، بدأت عام 1948، إذ تعتبرالقضية الفلسطينية قضية العرب الاولي منذ عام وشغلت 1948اهتمام الاكبر من جميع الزعماء المصريين خاصة بعد ثورة 1952 باعتبارها جزءاً من الأمن القومي المصري، وليست مجرد قضية فلسطينية، لذا كان تعملت معها مصر وكأنها جزء منها، وعندما تولى الرئيس السادات تغيرت الأوضاع قليلاً بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد التي اهتمت بتحقيق السلام مع إسرائيل وفي نفس الوقت المطالبة بحصول الشعب الفلسطيني علي كامل حقوقة والآن مصر تسعى بشتى الطرق الودية للتفاوض لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة والوصول إلى حلول شاملة وعادلة يأتي ذلك في الوقت الذي إنطلقت فيه اليوم القمة العربية رقم 33 في البحرين، في ظل ظروف استثنائية تمربها المنطقة العربية، وتعثرمفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل نتيجة عدم موافقة إسرائيل على إنهاء الحرب ما تتطلب توحيد المواقف العربية في التعامل مع التحديات كافة التي تواجه المنطقة ولاسيما بالنسبة للقضية الفلسطينية والحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة، فضلاً عن القضايا والتحديات السياسية والاجتماعية إقليمياً ومعاناة سكان قطاع غزة من عمليات القتل والتجويع والحصار، وتدمير البنى التحتية، في ظل دعم أمريكي غير مسبوق وازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع القضايا الإنسانية، فيما تسعى مصر وقطر وأمريكا إعادة الروح إلى المفاوضات المتعثرة بعد أن أكدت حماس أنها قدمت رؤية للصفقة مستندة لورقة الوسطاء بمن فيهم واشنطن إلا أنها تبنت الموقف الإسرائيلي كاملاً وهو الأمر الذي لن يجلب صفقة بل سيزيد من حالة التصعيد فيما لم تصل إشارات إيجابية من إسرائيل تنعش الآمال في تجاوز العراقيل والاشتراطات المعقدة، وبلوغ الصفقة المنشودة ومع ذلك، جهود الوسطاء، مازالت مستمرة إذ إن هناك محاولات لمعالجة العراقيل والمضي قدما في المحادثات.
وأقول لكم إن تحذيرالرئيس الأمريكي جو بايدن، إسرائيل علناً للمرة الأولى، قبل أيام من أن الولايات المتحدة ستتوقف عن إمدادها بالأسلحة إذا شنت غزواً كبيراً لمدينة رفح المكتظة باللاجئين في جنوب قطاع غزة، يعتبرورقة ضغط على إسرائيل للتوصل إلى هدنة في غزة تؤدي إلى وقف إطلاق النار، خصوصاً أن بايدن قال إنه أبلغ إسرائيل أنهم إذا دخلوا رفح فلن يزودهم بالأسلحة التي استخدمت تاريخياً للتعامل مع رفح، وللتعامل مع المدن، وجاءت هذه التصريحات لتسلط الضوء على الخلاف المتزايد بين الولايات المتحدة وحليفتها في الشرق الأوسط، واعترف بايدن بأن إسرائيل استخدمت الأسلحة الأمريكية لقتل المدنيين في غزة، بعد أن راجعت واشنطن عملية تسليم الأسلحة التي قد تُستخدم في رفح، ونتيجة لذلك أوقفت إرسال شحنة مكونة من 1800 قنبلة تزن كل منها 907 كيلوجرامات و1700 قنبلة تزن الواحدة منها نحو 227 كيلوجراما، ووصف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان قرارواشنطن تأخير الشحنات بأنه مخيب للآمال للغاية ولكنه ذكر أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستتوقف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة، وقال بايدن "لقد قُتل مدنيون في غزة نتيجة لتلك القنابل وغيرها من الطرق التي يستهدفون بها المراكز السكانية"لكن بايدن قال إن الولايات المتحدة ستواصل تقديم أسلحة دفاعية لإسرائيل، ومنها نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي، وسنواصل التأكد من أن إسرائيل آمنة فيما يتعلق بالقبة الحديدية وقدرتها على الرد على الهجمات التي انطلقت من الشرق الأوسط أخيراً، وأردف لكن هذا خاطئ تماما لن نورد الأسلحة وقذائف المدفعية، فيما أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القانون الذي يقوده الحزب الجمهوري والذي سيلزمه بإرسال أسلحة دفاعية إلى إسرائيل.
أحمد الشامي
Aalshamy6610@yahoo.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف