ماجد نوار
الأهلى فوق الجميع .. الأهلى أكمل فرحة الثلاثية الكروية المصرية فى الأدغال الأفريقية !!
فيما يبدو أن الكرة المصرية على موعد مع السعادة .. بل والأفراح والليالى الملاح .. كان هذا الأسبوع الكروى المثير .. ولا ألف ليلة وليلة ويبدو أن شهر رمضان المعظم قد ألقى بيمنه وبركاته على الأندية المصرية الثلاثة الأهلى والزمالك وسموحة الذين يشاركون فى بطولتى أفريقيا للكونفيدرالية ورابطة الأبطال !
لن أخفى مخاوفى قبل اللقاءات الثلاثة من حدوث أى مفاجآت خاصة وأن الأندية التى تواجهها الأندية الثلاثة هى الأخرى لها شعبيتها وقوتها ولنا معها تاريخ حافل من المفاجآت سواء فى تونس والمغرب أو القاهرة كلنا نعلم أن الترجى الذى يواجه الأهلى والصفاقصى التونسى الذى يواجه الزمالك من أعتى الفرق التونسية .. ونفس الحال بدرجات أقل بالنسبة لسموحة الذى لعب مع المغرب التطوانى .
استطاع سموحة الفوز على المغرب التطوانى 3/2 بقيادة سيد عبد الرازق الشهير بسيد بازوكا وجميعنا نعلم من هو بازوكا كلاعب من نجوم الدراويش فى الستينيات ومدربا له سمعته .. والمؤكد أن بازوكا استفاد من مباراتى الأهلى مع المغرب التطوانى الذى نجح فى اخراج الأهلى من رابطة الأبطال وكانت مفاجأة تاريخية نظرا لتواضع مستوى الفريق المغربى .. كما حقق الزمالك الفوز بصعوبة بالغة على الصفاقصى التونسى بهدف قاتل لعبد الله سيسة وهو بمثابة هدف الانقاذ لأبناء العم لتكون معركة العودة فى تونس بالغة الصعوبة على كلا الفريقين .. كانت المباراة صعبة والملاحظ أن الزمالك الذى يحتل قمة الدورى المصرى حاليا مستواه أفضل بكثير من أدائه فى بطولة الكونفيدرالية لأنه كما نقول يكسب بشق الأنفس على عكس مبارياته وأدائه فى الدورى المحلى الذى يظهر فيه بأفضل مستوياته .. عموما مباراة العودة ستكون بالغة القسوة لأبناء ميت عقبة مع تمنياتنا للفارس الأبيض بالفوز !!
أما الليلة الختامية الكبيرة .. والفرحة العارمة الطاغية ومفاجأة المفاجآت كانت فى مباراة الأهلى والترجى وبالطبع لم يكن يتوقع أحد .. أو حتى يحلم أن يحقق الفارس الأحمر الجبار تلك النتيجة للظروف التى نعلمها جميعا للاصابات والايقافات والغيابات التى تعرض لها الشياطين الحمر منذ بداية هذا الموسم ورغم ذلك كما أقول دائما أن النجوم فى أكاديمية الأهلى تعلموا الدرس المحفور فى آذانهم وهو الضربة التى لا تميتنى تقوينى !!
حقق الأهلى الفوز على دولة الترجى كما يلقبونه فى تونس الخضراء بثلاثية لم تكن على البال أو الخاطر تفوق نجوم الأهلى على أنفسهم وعلى الترجى وقدموا عرضا تاريخيا أذهل كل من له علاقة بلعبة كرة القدم وهتف الجميع من الأعماق الله يا أهلى الله !!
سجل المسعد والسعيد عبد الله هدفين آخر حلاوة وأضاف مؤمن زكريا الهدف الثالث هدف الاطمئنان فى آخر دقيقة من المباراة .. فاز الأهلى على أخطر فرق تونس بثلاثية لن ينساها الأشقاء فى تونس .. وبصراحة لن أشيد بمن كان متفوقا من اللاعبين ولكنها اشادة جماعية بكل من كانوا فى أرض الملعب لقد كان الأداء بالمسطرة كما يقول الكتاب فى الدفاع والهجوم والسيطرة على وسط الملعب والذود عن المرمى .. وكان من الممكن أن يفوز الأهلى بأضعاف تلك النتيجة بسبب شلالات الفرص الضائعة على مدى دقائق المباراة .. لقد أبدع نجوم الأهلى وقدموا عرضا تاريخيا أتصور أنه سيرعب كل الأندية المنافسة .. ولأنه الأهلى فقد عودنا دائما على لملمة جراحه والعودة سصريعا وهنا لابد أن نرفع القبعة للكابتن فتحى المبروك مبروك للمرة الثانية لأنه كأحد أبناء الأهلى استطاع أن يحافظ على سمعته وسمعة كل النجوم وحاول بكل ما يملك أن يقدم أحلى هدية للجماهير فى شهر رمضان بهذا الأداء الراقى الذى وحشنا جميعا وأخيرا كل ما أرجوه أن يتم الصفح عن الكابتن العالمى حسام غالى وتعود اليه شارة الكابتن لأنه بالفعل ضرب أروع الأمثال فى الوفاء والانتماء وبذل أقصى الجهد للدفاع عن سمعة الأهلى ومن يتابع أداء هذا النجم العملاق يدرك على الفور أن حقيقة انجازات الأهلى لا يصنعها سوى أبنائه !!
مبروك للأهلى والزمالك وسموحة بل وللكرة المصرية التى ارتفعت رايتها خفاقة فى سماء القارة الأفريقية مع تمنياتنا للأندية الثلاثة باكمال المشوار .