الأهرام
د. نبيل السجينى
نحو الحرية الاغتيالات السياسية الإسرائيلية
الاغتيالات السياسية الإسرائيلية

أدى الضعف الأمنى فى إيران إلى إغراء دول خاصة إسرائيل بتنفيذ عمليات اغتيال داخل إيران شملت علماء وعسكريين.

وعلى الرغم من امتلاك إيران جهازا أمنيا داخليا قويا، بما فى ذلك الحرس الثورى وأجهزة استخباراتية أخرى، فإن هذه الأجهزة تفتقر إلى التنسيق فيما بينها وتواجه تحديات بسبب المشهد السياسى المعقد. وفى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى، كانت العلاقة بين إسرائيل وإيران تعاونية، واعترفت إيران بإسرائيل. وخلال هذه الفترة، لم تكن هناك عمليات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية. ومع تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979، تدهورت العلاقات بين البلدين. خاصة بعد دعم إيران لحزب الله فى لبنان، وحماس فى غزة، والحوثيين فى اليمن، ونفذت اسرائيل عشرات الاغتيالات داخل إيران وسوريا والعراق ولبنان لقادة عسكريين إيرانيين وحزب الله وحماس، مثل الشيخ أحمد ياسين. بين عامى 2010 و2020، اغتيل خمسة علماء نوويين إيرانيين، أبرزهم محسن زاده (أبو البرنامج النووى الإيراني)، بالقرب من طهران. وتهدف الاغتيالات الإسرائيلية إلى إضعاف نفوذ إيران فى المنطقة ووقف دعمها للتنظيمات المناهضة لإسرائيل، وتدمير برنامجها النووى، ولكن استبدال إسرائيل للمفاوضات بالاغتيالات لن ينهى القضية الفلسطينية، ولن يؤدى اغتيال إسماعيل هنية (كبير المفاوضين) إلى إنهاء وجود حماس أو دفعها لإطلاق سراح الرهائن، بل سيدفع حماس إلى إعدامهم، كما أن تصفية قادة حزب الله لن يوقف هجمات الحزب على إسرائيل، ولكن هذه الاغتيالات ستدفع إيران ووكلاءها إلى الرد، وقد تؤدى إلى حرب إقليمية فى الشرق الأوسط.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف