د. نبيل السجينى
نحو الحرية هكذا تقتل إسرائيل قادة حماس
هكذا تقتل إسرائيل قادة حماس
فى الوقت الذى تحسن فيه حماس معاملة الاسرى الإسرائيليين، تقوم إسرائيل بتعذيب وابتزاز الأسرى الفلسطينيين لانتزاع معلومات دقيقة منهم عن أماكن وجود قادة حماس، ومواقع الأنفاق والأسرى الإسرائيليين، على أمل رفع معنويات الإسرائيليين الذين فقدوا الثقة فى جيشهم وحكومتهم المتطرفة. كشف الضابط السابق فى لواء جولانى، إيلون بيرى، أن جهاز الشاباك الإسرائيلى يستغل ظروف قلة من ضعاف النفوس والمختلفين أيديولوجيا مع حماس لتجنيدهم مقابل المال، أو العلاج فى مستشفى إسرائيلى، حيث يعانى أغلبهم الشعور بالدونية، فيقومون بنقل معلومات عن وجود قائد من حماس إلى جهاز الشاباك، الذى يسلمها بدوره إلى الجيش الإسرائيلى، الذى يرسلها إلى نيتانياهو للموافقة على تنفيذ عملية الاغتيال دون أدنى اعتبار لحياة مئات المدنيين من حوله.
كان أحد هؤلاء يبلغ من العمر 19 عاما، وكان دوره نقل رسائل ورقية بين أعضاء حماس تحت الأرض فى غزة. أبلغ هذا الشاب إسرائيل بمكان الضيف وحصل على الثمن بنقله جوا إلى الولايات المتحدة ومنحه اللجوء هناك. وجندت إسرائيل شابا آخر أسرته، وأمدته بحذاء مزود بشرائح إلكترونية، وطلبت منه أن يمشى عبر الأنفاق لمسح الأنفاق التى كان يسير فيها.
كما جندت إسرائيل مقاولا من غزة شارك فى حفر الأنفاق، وقد زود الشاباك بخريطة لمواقع الأنفاق وحجمها وطولها ونوع الخرسانة المستخدمة فيها، مما ساعد فى تحديد القنابل التى يجب استخدامها لتدمير الأنفاق. واتخذت حماس أخيرا إجراءات احترازية مشددة شملت اعتقالات وتحقيقات مع مواطنين من غزة، وفرض السنوار حظرا على كبار القادة من استخدام الهواتف المحمولة.