اليوم السابع
عادل السنهورى
قطار السلام والتنمية يعود إلى سيناء
قطار السلام والتنمية يعود إلى سيناء

وصول أول قطار ركاب الى سيناء بعد توقف 57 عاما منذ حرب يونيو 76 هو مفاجأة كبرى فى ذكرى الاحتفال بالنصر المجيد فى أكتوبر 73 .

مفاجأة سعيدة ومبهجة وسارة للمصريين الذين يحتفلون بالذكرى العطرة، ومفاجآة صادمة ومزعجة لأصحاب المخططات الخبيثة والمؤامرات الدنيئة ضد مصر وارضها وشعبها

نستطيع أن نقول الآن ومع دخول القطار الى سيناء من الاسماعيلية الى بورسعيد عبورا بكوبرى الفردان فوق قناة السويس الى مدينة بئر العبد – كمرحلة أولى - أن أرض الفيروز انتهت عزلتها تماما والى الأبد وأن سيناء " رسيت فى مراسى "الوطن الأم فى أمن واطمئنان وأنها على موعد جديد مع مسارات الخير والنماء وشرايين التنمية العمرانية.


دخول القطار الى سيناء أثلج صدور المصريين وبدد الخوف والقلق بداخلهم من مخططات ومؤامرات الظلام والثقة فى قرارات القيادة السياسية الوطنية بأولوية تنمية سيناء تنمية شاملة مستدامة من مد الطرق البرية الطولية والعرضية وتطوير الموانئ والمطارات والبحيرات وزراعة الأرض وانشاء المصانع وبناء المدن وتوطين أهل سيناء وربط سيناء بالأنفاق والكبارى وجذب سكان الوادى والدلتا الى مدن أرض الفيروز ، ثم جاء مد خطوط السكك الحديدية وتشغيل القطارات الى بئر العبد فى اطار خطة الدولة لمدها الى العريش ومنها الى طابا.


خط السكك الحديدية من الفردان الى بئر العبد الذى دشنه الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل يمتد لمسافة 100 كيلو متر هو المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل وتطوير وإنشاء خط سكة حديد الفردان، شرق بورسعيد- بئر العبد- العريش-طابا بطول إجمالى حوالى 500 كيلومتر، والذى يعتبر أحد المكونات الرئيسية للممر اللوجيستى العريش- طابا والذى سيساهم فى تحقيق التنمية الشاملة فى سيناء.


العوائد والفوائد الاقتصادية – الى جانب البعد الاستراتيجي- لقطار سيناء كثيرة، فالمعروف أن السكك الحديدة من أهم وسائل النقل التى تساهم بقوة فى انتشار التجمعات العمرانية والسكانية حول مساراتها لأنها وسيلة مستقرة ومنتظمة وسريعة فى النقل سواء للركاب أو البضائع وبالتالى توفير ملايين فرص العمل وتشجيع سكان مصر والدلتا الى العيش فى سيناء لتحقيق الهدف الاستراتيجى الأسمى والمرجو وهو توطين شمال ووسط سيناء بحوالى 4 ملايين مواطن خلال السنوات القليلة المقبلة مع اكتمال الخط اللوجستى من العريش الى طابا وربط كافة مناطق العمران والانتاج بوصلات السكك الحديدية وبموانئ العريش وبورسعيد أيضا ومنها الى الخارج


القطار ومنظومة السكك الحديدية المنتظرة فى سيناء تحقق نقلة تنموية نوعية على أرض سيناء التى عانت من الاهمال والتجاهل والارهاب طوال سنوات طويلة حتى تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى وبدء انطلاق خطة التنمية فى سيناء باستثمارات تقدر بحوالى 800 مليار جنيه.

فالسكك الحديد فى سيناء ستدفع بدعم وتنشيط حركة السياحة داخل المدن السياحية فى شمال سيناء على شاطئ البحر المتوسط وتشجيع الاستثمارات فى السياحة والبناء والتشييد وتوطين الصناعات المختلفة. فالسكك الحديدية تساهم ايضا فى انخفاض تكلفة نقل البضائع والأفراد عن وسائل النقل الأخرى


فى رأيى أنه بعد تدشين السكك الحديدية ودخولها مرة أخرى الى سيناء الحبيبة فسوف تشهد أرض الفيروز طفرة هائلة فى الاستثمارات الوطنية والعربية والأجنبية، بعد ربط كافة موانئ البحر الأحمر فى طابا ونويبع بموانئ البحر المتوسط فى العريش وشرق بورسعيد بما يساهم على سرعة النقل والانتقال السريع والأمن والتصدير الى الخارج وتوفير آلاف من فرص العمل لأبناء سيناء وسكان الوادى والدلتا وتحقيق الحياة الكريمة المستقرة لأهالينا فى سيناء


قطار الشرق السريع للجمهورية الجديدة يتحرك سريعا جدا فى كل اتجاه ويدرك بوعى كامل اتجاهه الصحيح لحماية الأمن القومى المصرى فى سيناء ودهس كل الاوهام والأطماع فى طريقه نحو السلام والتنمية

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف