الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم «الانتخابات الأمريكية تشتعل..وحرائق الشرق الأوسط تلتهب»
«الانتخابات الأمريكية تشتعل..وحرائق الشرق الأوسط تلتهب»

انطلقت معركة الانتخابات الأمريكية عبرالتصويت المبكرفي عدد من الولايات قبل الاقتراع الرسمي للانتخابات المقررإجراؤها الثلاثاء المقبل، إذ يدلوا الناخبون بأصواتهم لصالح أحد المرشحين الرئاسيين، وعلى رأسهم الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، إضافة إلى مرشحين آخرين في مقدمتهم مرشحة حزب الخضرالطبيبة جيل ستاين المعروفة بدعواتها لوقف تسليح أوكرانيا وإسرائيل والتي يدعمها ناخبون كثرغالبيتهم من العرب، وتعتبرالانتخابات الرئاسية الحالية الستين التي تجرى كل أربع سنوات، وسيختار الناخبون رئيساً ونائباً للرئيس لمدة أربع سنوات وسط اتهامات متبادلة بين المرشحين الأفرحظاً للفوز وهما هاريس وترامب ما زاد الانتخابات اشتعالاً، إذ وصفت حملة كاميلا ترامب بأنه «فاشي واستبدادي»، فيما دافعت حملة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب عنه ضد مزاعم الديمقراطيين متهمة إياها بأنها تتبع«سياسات الحدود المفتوحة» التي أسسها الرئيس الحالي بايدن والتي تسمح بدخول المهاجرين المتسللين من جميع الدول المجاورة ما يهدد أمن الولايات المتحدة وفق المرشح ترامب، اللافت في هذه الانتخابات أن الحرائق المشتعلة في الشرق الأوسط ومن بينها الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان وإيران صارت في قلب المعركة، إذ يسعى الناخبون العرب والمسلمون إلى التأثير على المرشحين لحثهما على وقف هذه الحروب في حال فوز أحدهما في الانتخابات، بعد أن أصبح مصير الشرق الأوسط من الملفات المؤجلة على قائمة الانتظارلما بعد انتهاء الانتخابات، رغم أن عدم الوصول إلى حلول لهذه الحروب جعلها تلتهب وتهدد بالانفجارحتى صارت رياح الموت تهب على سكان دول كثيرة في المنطقة، وسط تحذيرات من شبح حرعالمية ثالثة يلوح في الأفق بسبب استمرارهذه الصراعات.
أرى أن نتائج هذه الانتخابات الأمريكية باتت فاصلة في تحديد مستقبل الشرق الأوسط وأن قراراستمرارهذه الحرب أو نهايتها سيتم وفقاً للمصالح الإستراتيجية الأمريكية التي تحددها السياسة الخارجية وتعكس رؤية «الدولة العميقة» في الولايات المتحدة وتالياً فهي لن تعبربالضرورة عن رأي الرئيس المنتخب الذي سيصل إلى البيت الأبيض، بعد أن تغيرت السياسية الأمريكية تجاة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة من «ملء الفراغ» التي تبناها الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور(1953 - 1961)،عقب تأميم الرئيس الراحل جمال عبدالناصرقناة السويس، وتنص على ضرورة وجود أمريكي في الشرق الأوسط بعد إنسحاب القوى الاستعمارية التقليدية بزعم منع انتشارالشيوعية في الشرق الأوسط من خلال التصدي لنفوذ الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، إلي سياسية «الشرق الأوسط الكبير»، وهو مصطلح سياسي تم طرحه في مارس 2004 في بحث نشرته مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي الأمريكية لعرضه على قمة الثماني، ويضم الدول العربية كافة إضافة إلى تركيا، إيران، وباكستان وإندونيسيا وبنجلاديش، واقترح البحث تغييرجذري في طريقة تعامل الغرب مع هذه المنطقة من خلال تقسيمها لدويلات صغيرة وفق تغييرحدود الدول على أساس الديانة والعرق واللغة ومعاييرأخرى، لكن هذا المشروع توقف بعد فشل أحداث ما أطلق عليه «الربيع العربي» (2011ـ 2013 ) في غالبية الدول العربية، وتبنت الولايات المتحدة بعدها سياسة الشرق الأوسط الجديد.
لايزال البعض يعتقد أن نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي صاحب قراروقف إطلاق الناربين إسرائيل وحماس من ناحية وإيران وحزب الله من ناحية أخرى، لكن يبدوأن الدولة العميقة في أمريكا التي حالت دون دخول الرئيس بايدن السباق الرئاسي للانتخابات مجدداً تؤكد أن الإدارة الأميركية باتت في ورطة بسبب الخسائرالتي تكبدتها حليفتها إسرائيل في هذه الحرب، فقد اعتاد نتنياهوأخيراً أن يطلق تهديدات عدة لدول المنطقة بأن جيشه يملك قدرات تمكّنه من الوصول لـ «أي هدف» في الشرق الأوسط وتالياً فهويتوعد الجميع وليس الدول التي تدخل في عداء معه فقط، والتقت نوايا أمريكا الإستراتيجية مع أطماع إسرائيل التوسعية لتظهر رغبتهما في إقامة «الشرق الأوسط الجديد» من خلال عرض نتنياهو خريطتين أمام الأمم المتحدة أخيراً لوّن إحداهما بالأخضروسمَّاها «الخريطة المباركة» من دون غزة والضفة، ووصفها بأنها خريطة تربط الشرق بأوروبا بشكل يعِد بالازدهار والسلام، وبالمقابل عرض خريطة أخرى لوّنها بالأسود وسمَّاها «الخريطة الملعونة» وضمَّت إيران، والعراق، وسوريا، ولبنان وأجزاء من اليمن وقد وصفها بأنَّها الدول التي تهدد الأمن الإقليمي لجميع الدول وليس لإسرائيل فقط، كما عرض خرائط أخرى بعد ذلك تتضمن أجزاء من دول عربية أخرى معتبراً أن الحرب الدائرة منحت إسرائيل فرصة لم تتوفر من 50 عاماً بتحقيق الأحلام الصهيونية في إقامة إسرائيل الكبرى، وهوما فضح الأطماع التوسعية الإسرائيلية برعاية أمريكية التي تبحث لها عن موطئ قدم في الشرق الأوسط لتسيطرعليه وتقتنص ثرواته.
السؤال الذي يطرح نفسه الاًن ؟ هل تواصل واشنطن دعمها لإسرائيل لاستمرارالحرب لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد وفق خرائط نتنياهوأم تتراجع بعد الخسائرالعسكرية والاقتصادية التي تعرضت لها واشنطن وإسرائيل بعد أن أيقنت أن دول المنطقة التي حرصت على عدم توسعة دائرة النار حتى لا تحرق الجميع، لن تسكت في حال تواصل الحرب للاستيلاء على أراض في المنطقة مثل غزة والضغة الغربية وجنوب لبنان وأجزاء من دول أخرى، وهو ما ظهرأخيراً في تصريحات المرشح الجمهوري ترامب، وكذلك المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس لحصد أصوات الجاليات العربية والإسلامية في أمريكا، إذ أكدا أن وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط سيكون هدفاً رئيساً لهما في حال فوزأي منهما في الانتخابات بعد أن بات من الصعب أن ينشغل المرشحان لإبرام هدنة في الشرق الأوسط حالياً بعد إنطلاق الانتخابات بالفعل، لكن يقيني أن الرئيس المقبل لأمريكا سيضع نصب عينيه على تحقيق إسرائيل الكثيرمن المكاسب وفق تصريحات ترامب الذي بات يدعمه كثيرون ممن يظنون أنه يمتلك القدرة من أجل الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي في حال فوزه في الانتخابات لوقف إطلاق النار في المنطقة، لكن ما لا يعرفه كثيرون أن ترامب يتعامل سياسياً وفق منهج رجال الأعمال الذين ينتمي إليهم وتالياً لن يقدم حلولاً لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس من جانب، وبينها وإيران وحزب الله والحوثيين من جانب اَخر دون أن تحصل إسرائيل وأمريكا على ثمن باهظ وإلا سيكون استمرار الحرب هو البديل لحين تحقيق الأهداف التي إندلعت من أجلها، بعد أن أصبحت إسرائيل وأمريكا يساومان دول المنطقة من أجل إيقاف الحرب للحصول على المقابل لمجرد وقف الحرب.
لكن ما الثمن الذي ستطلبه إسرائيل وأمريكا لإنهاء الحرب ؟ رغم محاولات بايدن وهاريس الدؤوبة للوصول إلى صفقة ولوجزئية قبل الانتخابات وهدنة مؤقتة تصب لصالح الحزب «الديمقراطي»، في الانتخابات، إلا أن هاريس في حال فوزها ستجد نفسها في ورطة نتيجة الخسائرالجسيمة التي تكبدتها إسرائيل وأمريكا في الحرب وقد تدفع في إتجاه إنهاء الحرب مقابل مطالبتها بعض دول المنطقة بالتطبيع مع إسرائيل، فيما قال محللون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يأمل أن يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في انتخابات 5 نوفمبر الجاري و«يصلي من أجل ذلك»، معتقداً أن ترامب قد يضغط على دول في المنطقة لتهجيرالفلسطينيين من غزة والضفة، رغم أن الرئيس الجمهوري السابق بعث رسائل متباينة بشأن الشرق الأوسط خلال هذه الحملة الانتخابية مؤكداً أنه سيسعى لتحقيق السلام بعد أن أعلنت جاليات عربية وإسلامية في الولايات المتحدة دعمه في الانتخابات على أمل وقف الحرب وتحقيق السلام المنشود، ويقيني أن عودة ملف التهجيرإلى مائدة المفاوضات صار من الماضي ولن يكون حلاً بقدرما قد يؤدي إلى توسعة نطاق الحرب بعد أن أعلنت مصر ودول عربية رفضها لهذا الطرح الذي سيزيد من مشكلات المنطقة تعقيداً، كما سيكون من الصعب إعادة طرح صفقة القرن أوخطة ترامب للسلام وهي خطة تهدف إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، أعدها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب أثناء فترة رئاسته الأولى وتشمل إنشاء صندوق استثمارعالمي لدعم اقتصادات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة، وكان من المتوقع أن يطرحها جاريد كوشنرصهر ترامب خلال مؤتمر في البحرين عقد يومي 25 و26 يونيو 2019، لكن لم يعلن عنها رسمياً حتى غادر ترامب البيت الأبيض بعد انتهاء ولايته الأولى، بسبب رفض الفلسطينيين ودول عربية أخرى لهذه الصفقة، فيما أبدى فلسطينيون غضبهم الكبير ورفضهم القاطع لبنود وحيثيات صفقة القرن، وخرجوا في مسيرات تنديدية رافضة لها، وتالياً ماتت صفقة القرن في مهدها وبات من الصعب العودة لطرحها.
يتزايد القلق من من تدخلات دول كبرى في الانتخابات للتأثيرعلى نتائجها، حيث باتت روسيا والصين وإيران تستخدم أساليب غير تقليدية للتأثيرعلى الرأي العام الأمريكي من خلال نشرالمعلومات المضللة والهجوم السيبراني، وقالت صحف أمريكية إن قراصنة تابعين لحكومات دول أجنبية منا الصين اعترضوا تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية لشخصيات سياسية أمريكية، منها مكالمات مستشار في حملة دونالد ترامب، ويعتقد أن هؤلاء القراصنة ينتمون إلى مجموعة تعرف بـ«Salt Typhoon»، وبالعربية إعصارالملح»، ضمن عملية تجسس واسعة بدأت منذ أشهر، بهدف التأثيرعلى نتائج الانتخابات، فيما ترغب «هاريس» إتخاذ خطوات من شأنها أن تهدأ المنطقة، قبل الذهاب إلى موعد الانتخابات الثلاثاء المقبل، وسط مخاوف من رد فعل غير متوقع من إيران وحزب الله قد يؤدي إلى تغييرقواعد اللعبة ويدفع الإدارة الأميركية للتورط في عمل عسكري ما قد يؤثرعلى أمن الأقليم، ولذا قد تخشى واشنطن من مواصلة الحرب وتوسعة نطاقها ما سيؤثرسلبياً على أمنها وأمن إسرائيل، ولذا من الصعب ترك النيران مشتعلة في الشرق الأوسط، ولن يكون أمام واشنطن سوى طرح حلول مهما كانت صعوبتها بما فيها محاولة اللجوء إلى حل الدولتين بما يحقق مصالح الجميع، وهو ما أعلنت عنه المرشحة هاريس إن خيارحل الدولتين سيظل مطروحاً لكن بالتراضي، فضلاً عن اتفاق مع إيران بعد أن بات الشرق الأوسط، على صفيح ساخن وقد يحترق في أي وقت ما سيصيب العالم كله بالضرر وليس المنطقة فقط ويتطلب الأمرتحقيق اختراق لهذه الملفات قبل أن تصل الأمور إلى الهاوية نتيجة تعنت نتنياهوالذي يدفع المنطقة إلى كارثة تهدد الجميع بما فيها المصالح الأميركية.
باتت نذرالحرب تهدد غالبية دول العالم في حال استمرارحرائق الشرق الأوسط، ولذا تسعى إلى إنشاء تكتلات سياسية واقتصادية استعداداً لما هو قادم في حال استمرارحروب الشرق الأوسط وتوسعها، ولذا بدأت ملامح مجموعة بريكس الاقتصادية تتشكل بعد القمة الأخيرة التي عقدت في مدينة قازان بروسيا أخيراً والتي تستهدف وقف سيطرة الدولارعلى اقتصاد العالم وإعادة التوازن بين جميع الدول بما يحقق مصالحها من أجل خلق عالم جديد لا يسيطر عليه قضب أوحد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكة وأوروبا، ولذا أعلن الرئيس الروسي فلاديميربوتين أن بلاده تعول على مساهمة كبيرة من جانب مصرفي تطويرالمجموعة بعد أن أصبحت عضواً كامل العضوية، لم يكن غريباً أن تحدث عملة بريكس الجديدة زلزالاً عالمياً بعد أن باتت تستعد لمواجهة سيطرة الدولار على اقتصاد العالم، إذ ينتظرطرحها في الأسواق انتهاء مفاوضات الإطارالقانونى بين الدول الأعضاء، إذ ستحصل مصر على مميزات كثيرة بمجرد العمل بها أهمها توسيع التجارة الخارجية خصوصاً مع الدول الأعضاء وجذب استثمارات مباشرة، فضلاً عن استخدام العملة الجديدة في الاستيراد بدلاً من الدولارسيخفف الضغط على مصر، ويخلق اقتصاد وطني حروانفتاحاً على العالم، فضلاً عن إنقاذه من فخاخ صندوق النقد الدولى.
كانت مفاجأة سارة عندما عرض الرئيس الروسي على العالم خلال اجتماعات قمة بريكس الـ 16، نسخة من عملة بريكس الجديدة رغم عدم طرحها في الأسواق، إذ أدى ذلك لحدوث صدمة في أمريكا ودول أوروبا الغربية، التي شعرت أن المجموعة في طريقها لتصبح كياناً اقتصادياً كبيراً خلال الفترة القادمة من شأنه أن يزيح واشنطن من موقع الصدارة الاقتصادية في وقت تتحضرالصين لقيادة العالم اقتصادياً خلال سنوات، خصوصاً أن طرح عملة موحدة يتطلب إنشاء بنك مركزي للمجموعة، والذي سيقوم بدوره بطرح هذه العملة للدول الأعضاء ما يتطلب اتفاقات بين الدول الأعضاء وإجراءات مالية معقدة، تحتاج إلى دراسة وموافقات متبادلة، لكن السؤال الأهم الاَن هل دخول اتفاقات المجموعة حيزالتنفيذ كافِ لخروج مصر من أزمتها الاقتصادية؟ يقيني أن بريكس ستكون بداية الطريق للوصول إلى الأهداف الاقتصادية المنشودة وليست نهاية، إذ إنها فرصة لتستفيد من خبرات الدول الأعضاء في المجموعة خصوصاً الصين وروسيا والهند لتتحول إلى دولة منتجة من خلال إقامة قلاع صناعية خصوصاً التكنولوجية، والزراعة والتجارة، لتصبح نمراً اقتصادياً في المنطقة تستهدف التصديروتقليل الاستيراد وقصره على مستلزمات الإنتاج والسلع المهمة إلى حين تصنيع بدائل لها.
أعلنت مجموعة بريكس توسيع عضويتها بالموافقة على انضمام 10 دول شريكة جديدة من بينها مصر عبرالبيان الختامي لقمة قازان، الذي أكد على ضرورة تدشين منصة مالية جديدة للمجموعة هدفها معالجة التضخم وزيادة الأسعار ودعم الاقتصاد الوطني لكل دولة من دول التجمع من خلال توحيد تعاملاتها المالية والتخلي عن الدولار في التعاملات البينية لها بشكل تدريجى، وخو ما يعني خروج مصر من عباءة الدولار وصندوق النقد والبنك الدوليين اللذان يسعيان لفرض شروط صعبة على الدول التي تطلب قروضاً لتنفيذ إصلاحات اقتصادية ومن بينها مصر، دون النظر إنسانياً إلى الفئات الأكثرإحتياجاً في هذه الدول، خصوصاً أن مصرأطلقت الكثيرمن برامج الحماية الاحتماعية حفاظاً على هذه الفئات من بينها تكافل وكرامة وحياة كريمة أيقونة المبادرات التي تهدف إلى توفيرحياة كريمة للفئات الفقيرة على مستوى الجمهورية وأطلقت المبادرة خلال عام 2019، كما تتضمن شقاً للرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية، فضلاً عن تنمية القرى الأكثر احتياجاً وفقًا لخريطة الفقر، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق المهمشة عليها وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج.
وأقول لكم، إن طرح عملة موحدة لدول المجموعة سينقذها من هيمنة الدولارالأمريكي الذي صار إداة لابتزازدول العالم اقتصادياً والضغط على قراراتها من خلال صندوق النقد والبنك الدوليين، من أجل السيطرة السياسية عليها من خلال فرض عقوبات عبرتجميد أصول بعض الدول من الدولار، وهو ما حدث أخيراً مع روسيا والعراق وليبيا وإيران إذ جمدت واشنطن أصولاً مالية تزيد على 400 مليار دولار لروسيا فقط بعد اندلاع الحرب مع أوكرانيا، فضلاً عن أن قرارات البنك المركزي الأمريكي برفع الفائدة على الدولار خلال السنوات الأخيرة في وقت يشهد فيه العالم حروباً وصراعات إقليمية أدى لهروب استثمارات كثيرة خصوصاً الأموال الساخنة من هذه الدول ومن بينها مصرما أدى لارتفاع الأسعاروالتضخم في العالم كله، كما ارتفعت ديون الدول النامية خلال هذه الفترة بشكل كبيربسبب قلة المعروض من الدولاربقصد من الولايات المتحدة التي تسعى للسيطرة على العالم سياسياً واقتصادياً، ولذا فأن خروج دول مجموعة بريكس من عباءة الدولار سيؤدي إلى وقف الضغوط التي تمارسها واشنطن على هذه الدول باستخدام الدولار الذي اَن الاَوان لتصبح سيطرته على دول العالم من الماضي.
أحمد الشامي
Aalshamy6610@yahoo.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف