الأهرام
سكينة فؤاد
إلى دكتور أيمن عاشور.. وقمة الرياض
إلى دكتور أيمن عاشور.. وقمة الرياض

فى تصريح مهم للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن رؤية الوزارة للمرحلة المقبلة تستهدف تطوير منظومة التعليم العالى بكل روافدها من جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية والمعاهد التابعة لها، إلى جانب الارتقاء بها لمعايير الجودة العالمية وبما يتماشى مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 وتأكيد مكانتها كقبلة تعليمية فى المنطقة العربية والشرق الأوسط ، وفى ضوء هذا التصريح أعرض ما تعانيه هيئة التدريس والدارسين بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس، حيث توجد حاليا بها ستة أقسام بينما لا يوجد إلا رئيس لقسم واحد منها معين رسميا وتتبقى الأقسام الخمسة الأخرى تعمل بتكليفات مؤقتة من عميد الكلية، هذا علاوة على مشكلة السعة الاستيعابية للكلية ولأقسامها بالقياس إلى حجم المنشأة التى أنشئت فى مبنى تراثى قديم! يستوعب وفقا لإمكانات الاستيعاب فيه من 500 إلى 600 طالب وطالبة، بينما دفعة هذا العام فى كلية التربية النوعية تجاوز 3500 طالب وطالبة، وفى محاولة لتخفيف الأزمة التى تعانيها الكلية طالب بعض أعضاء هيئة التدريس بأن يستضيف المقر الرئيسى بجامعة عين شمس بعض فاعليات كلية التربية النوعية كحل مؤقت، وهو ما لم يحدث هذا العام حتى الآن مما يجعل أداء الأساتذة المعلمين لمهامهم العلمية شبه مستحيل، بالإضافة إلى عدم الاستجابة للمطالبات بزيادة أعداد الأساتذة المعلمين بما يتناسب وأعداد الدارسين، خاصة أنها من الكليات العملية التى تحتاج إلى وجود الدارسين وعدم الاكتفاء بالدراسات النظرية, هذا بالإضافة إلى أننى علمت أن السيد وزير التعليم العالى أبدى تفهما كبيرا فى بداية العام الدراسى فى حل مشكلات التنسيق والاغتراب مما يطمئن إلى سرعة استجابته بمشيئة الله لحل مشكلات كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس، ومع القيادات المحترمة لها أيضا والدعوة إلى ضرورة النظر فى المدد القانونية التى يسمح بها لإتمام الدراسات العليا للطلبة ولبعض أعضاء هيئة التدريس، والتى لا شك أنها تمثل عبئا ماليا على الدولة إذا لم يحترم ما يتيحه القانون من مدد قانونية لإتمامهم لدراساتهم، علاوة على الخسارة الأدبية فى أن تحجب الاماكن والفرص عن كفاءات لمصلحة من لا يأخذون الأمور ويطبقون القوانين بالالتزام والجدية الواجبة ودون مزيد من الاستطراد فيما يترتب من إشكاليات على ما يحدث فى كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس، أثق فى التدخل العاجل للوزير ولقيادات واحدة من كبرى جامعاتنا وأعود لأؤكد أننى اكتب كل هذا فى ظل ما يحدث فى الدولة من اهتمام بتطوير ودعم التعليم بجميع مراحله والتعليم العالى بجميع جامعاته باعتبار التربية والتعليم الركيزة الأساسية فى بناء وتقدم الأمم وبما يستوجب أن تقوم مؤسساتنا التعليمية والعلمية بتوفيق وإصلاح أوضاعها وبما يتماشى مع تحقيق جميع أهداف إستراتيجيتنا الوطنية لتطوير التعليم وبناء الإنسان .

ولا يفوتنى الكتابة عن قمة الرياض التى اجتمع فيها هذا العدد الضخم من الدول العربية والإسلامية وبعد ما تم إعلانه من قرارات مهمة، تمنيت أن يختتم البيان بما ستتخذه من إجراءات عملية إذا لم تتم الاستجابة لكل ما دعت اليه لحماية الشعبيين الفلسطينى واللبنانى، بينما الكيان الإرهابى الصهيونى يزداد تغولا وإجراما وإحساسا بالاستقواء وقدرة على تحدى الأمتين العربية والإسلامية والعالم كله ومنظماته وقوانينه الدولية. إن فرض احترام قرارات هذه القمة على الكيان الصهيونى خلال الأيام المقبلة هو الاختبار الأول لإدارة الرئيس الأمريكى الجديد باعتبار الكيان الصهيونى فى النهاية جزءا من الولايات الأمريكية فى الشرق الأوسط وكل ما ارتكبه دائما من جرائم كان بدعم منها وآخرها ما تلقوه من دعم بالأموال وأحدث أسلحة الحرب من بايدن الذى انتهت ولايته وكانت سياساته فى دعم جرائم الكيان الإرهابى ودعمه لكل ما ارتكبوه، ويواصلون ارتكابه حتى الآن من حروب إبادة ومحاولات إجرامية لتصفية القضية الفلسطينية من أهم أسباب الفشل الذريع لحزبهم ولمرشحتهم كامالا هاريس وكان نشر السلام فى العالم، وخاصة فى الشرق الأوسط وفى غزة وفلسطين ولبنان من أهم أسباب حصول المرشح الجمهورى على الفوز والتزامه بنشر السلام فى الشرق الاوسط مما يفرض عليه الالتزام باحترام قرارات قمة الرياض بدلا من تأكيد المؤكد أنها وعود انتخابية زائفة تنتهى بالنجاح فى الانتخابات وعودة الدعم لجرائم الكيان الإرهابى الصهيونى وعدم الالتزام بأى وعود أو حقوق أو قوانين دولية أو منظمات ومؤسسات أممية، كان من أهم ما جاء فى كلمة الرئيس السيسى إدانتها ووصفها بالعجز الفادح وان كان هذا لا ينفى أهمية تعاظم أعداد الدول التى تجرم الكيان الإرهابى وزيادتها عن 50 دولة حتى الآن وكذلك زيادة أعداد الدول التى تنضم الى جنوب إفريقيا فى إثبات ارتكاب الكيان لجرائم إبادة للفلسطينيين أمام العدل الدولية وأعود إلى القرار الأهم الذى انتظرت أن يستكمل به البيان الختامى لقمة الرياض وأنه فى حالة عدم التزام الكيان الصهيونى بمقررات القمة وما سبقها من قمم كثيرة فالمقاطعة الكاملة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وفرض عزلة كاملة، لابد أن تنتهى بمشيئة الله وبوعده بزوال الورم السرطانى الذى يمثله الكيان الإرهابى الصهيونى فى قلب الأمة، وفى النهاية فقد اعترف رئيس وزراء الكيان الإرهابى أخيرا بمسئوليتهم عن ارتكاب جرائم تفجير أجهزة البيجر وقتل السيد حسن نصرالله ولم نكن بحاجة إلى اعترافاته، فلا يوجد فى المنطقة قتلة وإرهابيون ومن يرتكبون مثل هذه الجرائم غير عصابتهم من الصهاينة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف