الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم لبنان ينتصر.. وغزة تنتظر«مقترح هدنة جديد»
لبنان ينتصر.. وغزة تنتظر«مقترح هدنة جديد»

أخيراً إكتشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو،أنه ليس بطلاً مغواراً بل مجرد فارس وهمي مثل دون كيشوت الذى حارب طواحين الهواء، في قصة الكاتب الإسباني ميجيل دي ثيربانتس سابيدرا (1547 - 1616م ) الرائعة، فعاد معتذراً مرتعباً معترفاً بأن إسرائيل خسرت الحرب التي تخوضها في غزة ولبنان واليمن، وأعلن موافقته على وقف إطلاق النار مع لبنان، وسرد الأسباب التي أدت لإتخاذ هذ القراروهي ثلاثة أهداف رئيسة بعد موافقة مجلس الوزراء المصغر«الكابينيت»، أولها التركيز على التهديد الإيراني، وثانياً إعادة تنشيط القوات الإسرائيلية وتوحيد صفوفها، وثالثاً فصل جبهة غزة عن لبنان وعزل حركة حماس، ويقيني أن ما قاله نتنياهو أمام مواطنيه والعالم على شاشة التليفزيون يمكن وصفه بخطاب «الاستسلام» وفق استطلاع إسرائيلي، إذ أعلن دون مواربة لأول مرة أن لبنان تنتصروأجبرت قواته الغازية على الرحيل من الضاحية الجنوبية بعد أن ضحت بشابها وتكاتف الشعب ورفض الانقسام ورفع رايات الخضوع البيضاء، إنها إرادة أمة واحدة لاتقبل الهزيمة أو الإهانة من دولة صادربحق رئيس وزرائها مذكرة اعتقال بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية، ولم يكن حديث نتنياهو مقنعاً حتى لمواطنيه فهو يقر لأول مرة أن قواته في حاجة إلى «إنعاش» لإعادة الوعي والحياة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها في غزة ولبنان، زاعماَ أن صفقات الأسلحة تأخرت في الوصول إلى إسرائيل، رغم أن الدول الغربية وأمريكا فتحت أبواب مخازن السلاح على مصراعيها لقواته ووصلت إلى حد تجريب القنابل الحديثة التي لم تستخدم من قبل في قصف غزة ولبنان وقتل الأطفال والشيوخ والنساء، ولو حصلت المقاومة على ربع هذه الأسلحة لأصبحت إسرائيل في خبر كان، وتواصلت الأحداث بعد إعلان هدنة لبنان، إذ أصدر الرئيس الفلسطينى محمود عباس، إعلاناً دستورياً، يقضي بموجبه، بتولى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي أحمد محمد فتوح، مهام رئيس الدولة حال شغورالمنصب لحين اجراء الانتخابات الرئاسية وفق قانون الانتخابات الفلسطيني.
قال عباس في الإعلان الدستوري إنه جاء إيماناً ووعياً منا بهذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن والقضية الفلسطينية، ووفاء بمسؤوليتنا التاريخية والدستورية في حماية النظام السياسي الفلسطيني وحماية الوطن، والحفاظ على سلامة أراضيه وكفالة أمنه، وما يعيشه اليوم من أزمة سياسية واقتصادية تتمثل فيما يتكبده شعبنا بفعل حرب الإبادة من تهديد وجودي يمس كافة جوانب الحياة في فلسطين،يأتي ذلك خلال مدة لا تزيد على تسعين يوماً، حيث تجري خلالها انتخابات حرة ومباشرة لانتخاب رئيس جديد وفقا لقانون الانتخابات الفلسطيني، وفي حال تعذر إجراؤها خلال تلك المدة لقوة قاهرة تمدد بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني لفترة أخرى، ولمرة واحدة فقط، وأرى أن هذا الإعلان سيسفرعن تغيرات سياسية في السلطة الفلسطينية تصب في مصلحة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية، فيما وصف بعض منافسي نتنياهو السياسيين، وعدد من حلفائه المقربين اتفاق وقف إطلاق النارفي لبنان بأنه «استسلام»، إذ أظهراستطلاع للرأي في إسرائيل أن أكثر من 80 % من قاعدة دعم نتنياهو تُعارض القرار وأن السكان في شمال إسرائيل، الذين جرى إجلاء أعداد كبيرة منهم من منازلهم بسبب الضربات الصاروخية التي شنها «حزب الله» بالمنطقة غاضبون أيضاً، وكشف أن 37 % من الإسرائيليين يؤيدون وقف إطلاق النار، و32 % يعارضونه، و31 % لا يعرفون أن هناك اتفاقاً ووصف بعضهم وقف الناربأنه «قرارسياسي غير مسؤول ومتسرع»، إذ يرى كثيرون أن على نتنياهو مواصلة الحرب في لبنان، متساءلين: لماذا يوقّع رئيس الوزراء، الذي تعهّد بمواصلة القتال في غزة حتى «الانتصارالكامل»، على وقف لإطلاق النار في لبنان؟، وفي الوقت الذي أعلن وزيرالأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير معارضته الاتفاق، واصفاً إياه بـ «خطأ تاريخي»، إذ كتب منشوراً على منصة «إكس» قائلاً«هذا ليس وقف إطلاق نار، إنه عودة إلى مفهوم الهدوء مقابل الهدوء، وقد رأينا بالفعل إلى أين يقود هذا»، فيما أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن «الاتفاق ربما يضمن أمن إسرائيل للأبد»، ويبدو أنهم جميعاً لا يرغبون في تصديق ما قاله نتنياهو، أن قواتهم في حاجة إلى إنعاش للعودة إلى الحياة بعد الضربات القاتلة التي تعرضت لها في غزة ولبنان.
نعود إلى تفاصيل رواية دون كيخوتي دي لا مانتشا (بالإسبانية Don Quijote de la Mancha‏)، للأديب الإسباني ميجيل دي ثيربانتس سابيدرا، والتي نشرها على جزئين بين أعوام 1605 و1615، واشتهرت بين العرب بالعديد من الأسماء مثل دون كيشوت، ودون كيخوته، وضون كيخوتي، ودون كيخوط ودون كيخوطي، كما تلفظ بالإسبانية، والتي تعد واحدة من بين أفضل الأعمال الروائية المكتوبة، واعتبرها الكثيرمن النقاد بمثابة أول رواية أوروبية حديثة وواحدة من أعظم الأعمال في الأدب العالمي والتي تم ترجمتها إلى العديد من اللغات الأجنبية، وهي الأكثرشعبية في التاريخ ونالت مرتبة أفضل رواية من بين روايات أفضل مائة كاتب في العالم، إذ كانت معركة طواحين الهواء التي سردتها الرواية أول المعارك التي سعى بطلها الفارس الوهمي إلى خوضها والمفاجأة أنها كانت ضد طواحين الهواء إذ توهم أنها شياطين ذات أذرع هائلة وأعتقد أنها مصدر الشرفي الدنيا ولم يكن قد شاهد مثلها من قبل، فهاجمها غير مصغٍ الى صراخ تابعه وتحذيره ورشق فيها رمحه فرفعته أذرعها في الفضاء ودارت به و رمته أرضا فحطمت عظامه، وهذا ما حدث مع جيش إسرائيل الذي لم يرحم شيخوخة الرجال أو ضعف النساء ودماء الأطفال في غزة ولبنان وقتلهم بأسلحة وقنابل محرمة دولياً معتقداً أنهم شياطين، وما هم إلا أشخاص ضعفاء يعيشون في حضن وطنهم الذي سلبه منهم جيش الأعداء في معركة أتاحها لهم القدرليثبت فيها شجاعته ويخلد اسمه لكن تنتهي المعركة بسقوطهم أمام رجال يؤمنون بقضيتهم ويدافعون عن أرضهم المقدسة، رغم تأكيد رئيس الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل ستواصل القضاء على "حماس" واستعادة جميع الرهائن لضمان عدم تشكل تهديد جديد من غزة، مشدداً على أن الحرب لن تنتهي حتى تحقق إسرائيل جميع أهدافها.
دخل اتفاق وقف إطلاق النارفي لبنان حيزالتنفيذ في الساعة الرابعة من فجرالأربعاء، بعد أكثر من عام من المعارك المستمرة بين الطرفين، عقب تكثيف الضربات الإسرائيلية في إطارالحرب النفسية على لبنان، فضلاً عن إنعاش الجنود الإسرائيليين خصوصاً أن من يقاتلون في الشمال هم أنفسهم الذين حاربوا في الجنوب بعد أن قتل نحوألف منهم في الاشتباكات خلال العام الماضي، وهي حصيلة فادحة بالنسبة لدولة صغيرة مثل إسرائيل، فضلاً عن خوفها من أن تتصرف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المنتهية ولايتها على غرار إدارة سلفها باراك أوباما الذي سمح قبيل رحيله بتمريرالقرار 2334 الملزم في مجلس الأمن، وهو يدين الاستيطان في الضفة الغربية ما يشيرإلى أن الأمراستباق لهزيمة سياسية تلوح في الأفق الإسرائيلي، ولكن السؤال المهم الاَن ما هي الأسباب الحقيقية التي دفعت نتنياهو إلى الموافقة على وقف النار في لبنان؟ أرى أن هناك جملة من الأسباب في مقدمتها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بدأ يستشعرخطراً على مستقبله السياسي جراء تأثيرإصدارالمحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضده ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، ورغبته في التأثير على الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب لتحييد تأثيرمذكرات الاعتقال وهذا لن يتم دون غسيل لسمعة نتنياهو ويكون ذلك بوقف هذه الأعمال العدائية الذي يهم كثيراً الإدارة الأمريكية المقبلة، وثانياً تزايد ضغوط واشنطن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإتمام اتفاق بشأن لبنان قبل عيد الشكراليوم، لإعلان هدنة لمدة 60 يوماً تتضمن بدءاً فورياً بإجلاء عناصر حزب الله وأسلحتهم من المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها منذ بدء الغزو البري المحدود للأراضي اللبنانية، وسيستند الإعلان الرسمي إلى القرار 1701 وسيتضمن إنشاءآلية مراقبة بقيادة أمريكا وفرنسا، وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقف إطلاق النار في لبنان كما صدر بيان مشترك للرئيسين الأمريكي بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون قالا فيه إن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان سيوجد الظروف اللازمة للعودة إلى الهدوء.
نأتي إلى السؤال المحوري وهوما تأثيراتفاق وقف النار في لبنان على حروب المنطقة وهل سيكون ذلك بداية لهدنة في غزة أم أن نتنياهوسيواصل الحرب كما قال بزعم تحقيق الانتصار الكامل؟ أرى أن الضغوط الأمريكية زادت على إسرائيل من جانب بايدن بعد انتصارترامب في الانتخابات الذي أكد في إعلانه وقف الحرب في لبنان أن واشنطن ستبذل "جهداً إضافياً" من أجل التوصل لاتفاق بشأن غزة، وذلك بالتعاون مع الوسطاء مطالباً إسرائيل بأن "تكون جريئة في تحويل المكاسب إلى استراتيجية متماسكة"، وظني أن أمريكا ستسعى لإبرام هدنة تستهدف عقد صفقة لإعادة الأسرى الإسرائليين دون الدخول في مستقبل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أن يترك ذلك للرئيس المنتخب ترامب للوصول إلى حل مؤقت أو نهائي يجنب إسرائيل المزيد من الخسائر البشرية والعسكرية والأضرارالاقتصادية، خصوصاً أن لجنة تحقيق مستقلة وجهت اتهامات خطيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد أن خلصت إلى أنه كان المسؤول الرئيس عن تقويض عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالأمن القومي في إسرائيل، ما أدى إلى الفشل في مواجهة الهجوم الذي شنّته «حماس» في 7 أكتوبر 2023، وهو ما سيحاول نتنياهو الهروب من مواجهته من خلال القبول بصفقة لاستعادة الرهائن ليحسن موقفه في التحقيقات الجارية بهذا الشأن، كما أن حماس قد تبدى مرونة أكبر في حال استشعرت رغبة حقيقية في وقف النار بعد ما يزيد على عام من القتال الذي كلفها 44 ألف شهيد وما يزيد على 100 ألف جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء، ولذا يمكن القول أن غزة تنتظرمقترح هدنة جديد يلبي مطالبها وفي مقدمتها وقف إطلاق النار، خصوصاً بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمود عباس.
ونتيجة لموقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية لا تتوقف حروب الشائعات وحملات التشويه الممنهجة عليها منذ سنوات حتى باتت تستخدم الاَن حروب الجيل الخامس «fifth-generation warfare»، عن طريق نشرمعلومات مُضلّلة وشن هجمات سيبرانيَّة على الدولة ومؤسساتها، وهوما يطلق عليه حرب «المعلومات والإدراك» وتستهدف زعزعة الاستقراروالأمن والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فضلاًعن استنزاف مواردها وإفشالها وفَرْض واقعٍ جديدٍ يراعي مصالح دول وجهات وجماعات أخرى، وأصبحت هذه الحرب أكثرضراوة ضد مصرخلال الفترة الأخيرة لتشويه دورها الداعم للقضية الفلسطينية، ورفضها تهجيرسكان غزة والضفة الغربية إلى دول أخرى، ولذا لم يكن غريباً أن يزعم مدون سفرأمريكي وهوالبلوجربن شلابيج أن مطارالقاهرة «الأسوأ في العالم»، متهماً الموظفين بالعدوانية، إذ كتب في مدونته الشهيرة عن السفر«ون مايل اَت أتايم»، أن تجربته كانت سيئة في القاهرة، يومى 10 و11 نوفمبر الجاري، ويبدوأن هذا المدون الذي وصل المطارقادماً من إيطاليا وغادرإلى أديس أبابا والذي قضى نحو 18 دقيقة في المطاركتب إفكاً افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاؤوا جميعاً بادعاءات ظالمة وزوراً وبهتاناً بهدف الإساءة إلى مطارالقاهرة الأكبرفي أفريقيا لتشويه هذه المؤسسة المهمة العريقة والعاملين فيها.
وحسناً فعلت وزراة الطيران عندما أصدرت بياناً يوضح تفاصيل رحلة المسافرفي المطار، إذ شددت على أن المدة التي قضاها تعد وقتاً قياسياً لإنهاء إجراءات الوصول فى معظم مطارات العالم، ما يعكس سلاسة وانسيابية الإجراءات ومرونة الحركة داخل المطار، ثم توجه الراكب إلى فندق المريديان حيث قضى به حوالي خمس ساعات، قبل مغادرته إلى أثيوبيا، ويقيني أن ما كتبه المسافرعن انطباعه خلال دقائق قضاها في المطارواصفاً ما حدث بأنه « فوضى وعدم انتظام»، جعله يشعر بعدم الراحة، قد دون له مسبقاً من إحدى الجهات إذ جاءت سرديته قديمة وعبثية ومكررة من بعض المشككين الساعين إلى الهجوم على الدولة ومؤسساتها العملاقة بقصد التشويه، إذ إنه من المعروف أن شركات علاقات عامة كبرى تتعاقد مع قنوات تليفزيونية وصحف كبرى ومدونين لصالح دول أخرى وجهات وجماعات بقصد تجميل أوتشويه الدولة المراد الحديث عنها ومؤسساتها من خلال حروب نفسية وبث شائعات وأكاذيب بعد إعداد ملفات وإجراء دراسات تخطط هذه الحملات الدعائية المأجورة لنشرالأباطيل وترويج الشائعات وفبركة الفيديوهات والصور، وهو ما حدث من جانب المدون لتشويه مصروالتحريض ضدها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وخلق حالة عدم رضا بين المواطنين.
ويبدو أن المدون إياه اعتقد أنه سفيرفوق العادة من حقه أن يحصل على إمكانيات استثنائية يتعين أن تستقبل دون إجراءات أمنية، لأن ما كتبه لا يحتمل كل هذه الأكاذيب خصوصاً أنه لم يحمل معه حقائب مشحونة ويحمل فقط حقيبة يد وأخرى صغيرة على الظهر، فكيف تعرض لكل هذه المضايقات من العاملين مدعياً أنهم طلبوا منه إكرامية مقابل مساعدته فى حمل حقائبه؟ ما يؤكد أن ما كتبه لم يكن من تأليفه بل أملاه عليه شخص اَخر خصوصاً أنه لم تكن معه حقائب كبيرة الحجم تحتاج إلى مساعدة لحملها، كما أن مطارالقاهرة يوجد به مُلصقات إرشادية مدون عليها عبارة (NO TIPS)ومثبته في مختلف المواقع بالمطار، ومدعمة برقم شكوى لمُجابهة أي سلوك خاطئ من قبل البعض، ولم يقدم المسافرأي شكوى خلال فترة مروره بالمطارقادماً أو مغادراً فضلاً عن أن الإجراءات الأمنية المتبعة في المطار، تخضع للمعاييرالدولية في مجالات الأمن والسلامة الدولية، وهي الإجراءات نفسها المتبعة في المطارات العالمية ومنها المطارات الأمريكية التي يتعرض بداخلها المسافرين لعمليات تدقيق شخصية وتفتيش للأمتعة تستغرق وقتاً طويلاً تحت وطأة التخويف، كما أن وصف الراكب موظفي مطار القاهرة الدولي بأنهم عدوانيون، وغير ودودين، يتنافى مع الشخصية المصرية المعروفة بطيبتها وحسن استقبالها للضيوف في كل مكان، إذ لم ترصد كاميرات المطارمثل هذه التصرفات، واستقبله مندوب من فندق الإقامة بمجرد وصوله، ما يؤكد أن المدون حرص على الاساءة لسمعة العاملين بالمطاردون دليل وتشويه اسم ومكانة مطارالقاهرة الدولي والعاملين به.
وأقول لكم، إن مطارالقاهرة وصل إلى سعة قصوى خلال الفترة الماضية، بلغت 28 مليون مسافر، بينما تتواصل المساعي من أجل زيادة هذه السعة لتلامس الــ30 مليوناً خلال الفترة المقبلة لخدمة قطاع السياحة، ويتعين أن نضع في إعتبارنا أن مطار القاهرة من أهم مؤسسات الدولة ويحتاج مثل كافة مطارات مصر، إلى تطويرمستمرومتواصل من خلال توسعته والاهتمام بالعنصرالبشري لاستقبال المزيد من المسافرين، ما يسمح بنموسياحة الترانزيت التي شرعت دول كثيرة بتطبيقها أخيراً وحققت نجاحاً كبيراً خصوصاً أن مصر تمتلك مزارات سياحية متعددة ويمكن أن تحقق عوائد مالية كبيرة جداً، كما يمكن أن تكون مصرمركزاً لاستقطاب السائحين عن طريق هذه السياحة من خلال هذه السياحة القصيرة التي تسهم في تعريف السائح على اَثار مصروثقافتها المتعددة ويلتمس الاستقراروالأمان في المجتمع، وتالياً يؤدي إلى استقطاب الاستثمارات وإنعاش الاقتصاد فضلاً عما ينفقه السائح خلال زيارته للأماكن التراثية والتاريخية والتسوق ما يسهم في ضخ العملات الأجنبية في شرايين اقتصاد الدولة.
أحمد الشامي
Aalshamy6610@yahoo.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف