ترامب 2024
خلال فترة رئاسته الأولى، ركز ترامب على سياسة خارجية عُرفت بـ«أمريكا أولا». وخلال فترة ولايته الثانية، سيعمل على تعزيز القوة الاقتصادية والعسكرية لبلاده، بالاعتماد على الصفقات والنهج التصادمى وتقليص الالتزامات الدولية التقليدية لبلاده، وتعزيز استقلالها عن أوروبا فيما يتعلق بالسياسات الأمنية والاقتصادية. ودعم الحركات السياسية القومية المناهضة للاتحاد الأوروبى داخل أوروبا، وتقليص التزامات واشنطن الدولية، بما فى ذلك تقليص مساهمة بلاده فى تمويل المؤسسات الدولية، إذا لم تحقق فوائد لواشنطن. وفى ولايته الثانية سيعيد رسم الخريطة السياسية للشرق الأوسط لتصبح واقعا، وسيستمر فى تجاهل «حل الدولتين» ويقدم الدعم اللامحدود لإسرائيل، مع فرض التسويات الاقتصادية بدلا من الحلول السياسية، ودعم مشاريع التطبيع بين العرب وإسرائيل، والاعتماد على الوكلاء المحليين لمواجهة التنظيمات الإرهابية، والضغط على إيران لوقف برنامجها النووى ونفوذها فى المنطقة، ودعم دول الخليج لزيادة إنتاجها النفطى. وسيعيد ترامب النظر فى اتفاقيات المناخ والتجارة الدولية والتى يراها غير عادلة ومقيدة لبلاده، ودعم الشركات الأمريكية، وفرض تعريفات جمركية جديدة على الواردات الصينية. وتعزيز مكانة الدولار كعملة عالمية وفرض سياسات مالية تدعم الاقتصاد الأمريكى، وتقويض محاولات مجموعات دولية مثل تجمع البريكس لإيجاد عملة، جديدة تنافس الدولار، وتعزيز التحالفات لمواجهة النفوذ الصينى. ودعم تايوان لمواجهة التهديدات الصينية مع ممارسة نهج أكثر تصالحية مع روسيا، وتخفيف العقوبات عليها، وتقليص الدعم لأوكرانيا فى حربها مع روسيا، فى مقابل التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح النووى فى أوروبا، وهو ما يخدم المصالح الأمريكية ويهدد الأمن الأوروبى.