فيتو
عبد القادر شهيب
لماذا تزيد؟!
لماذا تزيد؟!

سجلت احتياطيات البنك المركزى زيادة جديدة لتتجاوز 47 مليار دولار.. وهذه زيادة محدودة ولكنها زيادة مستمرة منذ شهر إبريل الماضى لم تتوقف وتكفى وتزيد لتغطية وارداتنا لستة أشهر، وهناك أكثر من سبب لهذه الزيادة الجديدة لاحتياطيات البنك المركزى من النقد الأجنبي منها استمرار زيادة تحويلات العاملين بالخارج وتمد آجال الودائع السعودية والكويتية بالبنك المركزى وزيادة أسعار الذهب مما رفع من قيمة مكون الذهب بالدولار في هذه الاحتياطيات.

وعموما فإن المحافظة على زيادة تلك الاحتياطيات حتى الآن يعكس قدرا من ضبط إنفاقنا من النقد الأجنبي رغم أن الشهور الأخيرة من العام الماضى شهدت دفع ديوننا قصيرة الأجل إستحق موعد سدادها.. وهذا أمر إيجابى بالطبع في ظل نقص مواردنا من النقد الأجنبي بعد خسارة نصف موارد قناة السويس العام الماضى نتيجة تعطل الملاحة في البحر الأحمر بعد حرب غزة.


ولا يتماشى ذلك مع ما بدأ بعض المحللين يروجونه من توقعات حول الدولار والجنيه خلال العام الجديد، بل يتعارض معه.

وإذا كان البنك المركزى يضبط انفاقنا من النقد الأجنبي الآن فعلى الحكومة أن تقوم بواجبها كما قلنا من قبل، وبدورها أيضا فى هذا الصدد وذلك بوقف استيراد كل ما يمكننا الاستغناء عنه من الواردات، لآن هناك إنفاق للنقد الأجنبي لا يمكننا التوقف عنه مثل تمويل واردات الغذاء والدواء ومستلزمات الإنتاج وسداد مستحقات الديون الخارجية، والتى تشهد انخفاضا عن مستحقات العام الماضى البالغة 34 مليار دولار.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف