ولا يزال التوسع الإسرائيلى مستمرا

التوسع الإسرائيلى مصطلح يستخدم لوصف انتهاكات إسرائيل المستمرة واستيلائها على الأراضى الفلسطينية والأردنية واللبنانية والسورية. وما زالت إسرائيل تتوغل فيها. ولهذا التوسع ذرائع مختلفة، الأمر الذى يتطلب مواجهة حاسمة من الدول العربية أمام المجتمع الدولى. ومنذ حرب 1948، استولت إسرائيل على أكثر من 2500 كيلو متر مربع من الأراضى السورية فى الجولان والقنيطرة وشمال بحيرة طبريا عام 1967 وجبل الشيخ عام 2024. واستولت على 40 كيلو مترا مربعا من الأراضى اللبنانية فى مزارع شبعا عام 1967 وحيزة الجبل عام 1981، وما زالت تتغلغل فى الأراضى اللبنانية بحجة حماية سكان مستوطنات الشمال، واستولت إسرائيل على 140 كيلومترا مربعاً من الأراضى الأردنية، عام 1949 وعلى أكثر من 60 ألف كيلومتر مربع من الأراضى المصرية فى شبه جزيرة سيناء، لكنها عادت بالكامل إلى السيادة المصرية. التوسع الإسرائيلى يهدف إلى إنشاء دولة يهودية كبيرة فى الشرق الأوسط، والسيطرة على الثروات الطبيعية العربية: المياه والنفط والغاز، وإنشاء حاجز ضد التهديدات والسيطرة على الموانى البحرية والحدودية وطرق التجارة. وتملك الدول العربية العديد من الأوراق التى يمكن أن تلعب بها لمواجهة التوسع الإسرائيلى، أولها دعم حل الدولتين، وتحقيق التضامن والتعاون العربى الرسمى والشعبى، وممارسة الضغط الدولى لفرض عقوبات على إسرائيل، ودعم الشعب الفلسطينى، اللبنانى والسورى، والضغط على الولايات المتحدة لتعديل سياستها تجاه إسرائيل. إلى جانب دعم القدرات العسكرية العربية لردع إسرائيل، وتعزيز التعاون العسكرى والاقتصادى العربى، وتفعيل أحكام القانون الدولى لوقف التوسع الإسرائيلى.