فيتو
عبد القادر شهيب
الإعلام وتطويره !
الإعلام وتطويره !

تابعت كل ما قيل عن تغيير اسم قنوات ماسبيرو، ولم أتوقف كثيرا حول ما أورده الرافضون للاسم الجديد والأسباب التي أوردها رئيس الهيئة الوطنية للإعلام لاختياره هذا الاسم، إنما ما يهمني حقا هو أن ندرك أن تطوير التعليم لا يتحقق بتغيير الإسم، وإنما يتحقق بأمور أخرى أكثر أهمية حتى ولو احتفظت قنواته بإسمها دون تغيير!

تطوير الإعلام يقتضى أساسا تطوير محتواه، أى ما يقدمه للمشاهدين الذين يريدون أن يروا في قنوات ماسبيرو ما يهمهم ويشدهم ويجذبهم ويغنيهم عن مشاهدة قنوات أخرى بعضها غير مصرى، تطوير الإعلام يتم باعتماد المهنية لتكون المعيار الأساسي في إختيار من يخاطبون المشاهدين عبر الشاشات، ليكون لهم قبولا وبالتالى لهم قدرة على إقناعهم بما يقدمون، خاصة من رسائل!




وتطوير الإعلام يتم باستعادة المصداقية التى تآكلت، ويقتضى ذلك أن يكون دوما حاضرا يتابع التطورات الداخلية والخارجية، ولا يسكت بينما يتحدث الإعلام في الخارج عن قضايانا وشواغلنا وهمومنا.


كذلك تطوير الإعلام يتم عبر امتلاكه حرية الرأي والتعبير.. أى بامتلاكه القدرة على النقد ولا يقتصر دوره على التصفيق فقط للحكومة ومسؤوليها، والإشادة بهم ولقرارتهم وتصرفاتهم.

وهكذا الأهم من تغيير إسم قنوات ماسبيرو هو تنفيذ خطة تطوير حقيقية لها تستعيد بها بريقها المفقود، وتأثيرها الذى تبدد لدى المشاهدين المصريين.. هذا تحديدا ما ينبغى أن تبدأ به الهيئة الوطنية للإعلام في عملها.. وهذا أيضا ما بدأت به في إذاعة القرآن الكريم.. وعندما يتم تطوير قنوات ماسبيرو حقا نبحث فيما بعد أمر الاسم الذي نطلقه عليها!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف