الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم حكايات «العودة إلى الشمال» ..ترسم صورة النصر
حكايات «العودة إلى الشمال» ..ترسم صورة النصر
لم يكن يوماً عادياً بل تاريخياً استثنائياً تسطرأحداثه في كتب التاريخ بالعزة والكرامة وحروف من كبرياء ونور وعدم التفريط في تراب الوطن، إنها إرادة شعب صمد أمام طوفان الجبارين ورفض أن يهجرأرضه وظل مغروساً في طينها مثل أشجارالتين والزيتون والنخيل، إنها لحظات فارقة تكتب حلماً جديداً ومستقبلاً واعداً لأيام حبلى بالأمنيات، بالدموع والزغاريد والتكبيرات، رسمت حكايات مئات اَلاف العائدين من الجنوب والوسط إلى شمال غزة صورة النصرعلى أعداء الحياة الذين استخدموا أحدث الأسلحة في العالم لتدميرالقطاع وتحويله إلى ركام غيرقابل للحياة ليسهل الاستيلاء عليه،عاد أبناء فلسطين إلى بيوتهم المنهارة التي تحولت إلى أنقاض وسط مشاعراختلط خلالها الفرح بالبكاء بعد أن هُجروا قسراً من بيوتهم دون أن يودعوا ذكرياتهم بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة التي استمرت ما يزيد على 15 شهراً، حكايات النازحين للوصول إلى بيوتهم تأجلت ساعات بسبب تعنت إسرائيل وإصرارها على الإفراج عن إحدى الأسيرات بعد الإعلان عن التوصل لصفقة تبادل تسمح بعودتهم إلى ديارهم، ما جعل العائدين يقضون ليلتهم في شارع صلاح الدين يفترشون الأرض وتعدهم السماء بالنصرالمشهود، رفضت إسرائيل السماح بعبورهم إلى مساكنهم لتمسكها بالإفراج عن رهينة قالت إنها مدنية بينما تمسكت حماس بأنها «عسكرية»، لكن الوسطاء تدخلوا للوصول إلى توافق أسفرعن بدء العودة إلى الشمال ورفع رايات النصر.
مشاهد العودة لا تنسى ستظل محفورة في ذاكرة البشروالأمة العربية، النازحون يسجدون على أرضهم يهللون الله أكبر، وقصص لقاءاتهم بأهاليهم في شمال غزة تفرح القلوب، تروى كيف أُجبروا على مغادرة بيوتهم وأهلهم في أيام العدوان،عاد الفلسطينيون إلى منازلهم سيراً على الأقدام وعبرشاحنات وعربات تجرها الدواب مسافة لا تقل عن 15 كيلو متراً، مروراً بمناطق واسعة مدمرة في غزة، لا سيما في الأجزاء الشمالية من الأراضي الفلسطينية، بالأحضان الدافئة والدموع الساخنة والقبلات الطيبة يعبرون عن مشاعرهم الفياضة، حانت لحظة اللقاء بعد أن فرقهم رصاص وقنابل الاحتلال، قال أحد العائدين «الدمار في كل مكان، الشوارع مليئة بالركام، الجثث متناثرة فوق وتحت الأنقاض، ولا شيء على قيد الحياة»، وقال اَخر«رائحة الجثث المتحللة تملاً البيوت والشوارع، يوجد عشرات الشهداء تحت الأنقاض وفي الطرقات والظروف الصعبة لا تسمح بالتعرف إليها ودفنها»،يؤكد أحد النازحين أنه لم يتصورأن يكون الوضع بهذا السوء، مضيفاً «بيتي تحول إلى وكر للأشباح ضاعت سنوات عمري هباء أصبح أطلالاً ماتت ذكرياتي وعدد كبير من أفراد عائلتي تحت القصف من يعيد لي العمر الضائع، الحزن يتجول في كل مكان، الاحتلال جعل غزة مقبرة كبيرة لكننا لن نترك أرضنا فهي وطننا مهما كانت التضحيات، إذا لم نتمكن من العيش في المنزل، سننصب خيمتنا بجانبه ونعيش إلى جواره أنا وزوجتي وأطفالي»، بينما قدرتحليل أجراه مركز الأقمارالإصطناعية التابع للأمم المتحدة أن 69 % من جميع المباني في غزة قد تضررت جراء القتال وتحولت إلى أنقاض، ويقيني أن الكثيرمن النازحين عادوا إلى ديارهم في شمال قطاع غزة مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق الناروتبادل الرهائن والسجناء بين إسرائيل وحماس، وشعرالعائدون بالفرحة لكنهم أكدوا أنهم يشعرون بالألم والحسرة بسبب الدمارالكبيرالذي يغطى غزة بأكملها من الجنوب إلى الشمال واتفقوا على كلمة سواء لن نغادرأرضنا.
بعد أيام من عودته إلى البيت الأبيض لبدء فترة ولايته الثانية، طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خطة أطلق عليها «تطهير غزة»، تتضمن نقل سكان القطاع إلى دول مجاورة بزعم أن ذلك جزء من جهوده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، إذ أعلن ترامب هذه التصريحات يوم 25 يناير الجاري، خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية «إير فورس وان» في طريقه من لاس فيجاس إلى ميامي، موضحاً أن الخطة تشمل نقل نحو 1.5 مليون فلسطيني إلى دول عربية، ووصف ترامب غزة بأنّها «مكان مدمر»، مشيراً إلى أن نقل سكان القطاع قد يكون حلًا «مؤقتاً أو طويل الأجل»، لأنّ كل شيء هناك مدمر والناس يموتون، لذلك أفضّل التواصل مع دول عربية وغير عربية لبناء مساكن لهم في أماكن يمكنهم العيش فيها بسلام، وأرى أن ما قاله ترامب يحقق طموحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوسعية في المنطقة بالاستيلاء على غزة والضفة الغربية وأجزاء من سورية ولبنان، وقد يمتد هذا الاحتلال لدول عربية أخرى في ظل انتشارالقواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، كما يتسق مع أحلام ترامب التوسعية أيضاً والذي أعلن مراراً وتكراراً عن رغبته في ضم كندا وجزيرة جرين لاند الدانمركية وقناة بنما إلى الولايات المتحدة الأمريكية كما أصدر أمراً تنفيذياً بتغييراسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا وأصدر وزير الداخلية الأمريكي قراراً بذلك، وهو ما اعترضت عليه هذه الدول.
أثارت خطة ترامب لتطهير قطاع غزة جد لاً واسعاً وانتقادا ت ليس من جانب مصروالأردن ودول عربية فقط بل امتد هذا الرفض إلى جهات دولية في مقدمتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لأنها تُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الفلسطينيين ومحاولة لتغيير التركيبة السكانية للمنطقة، وسط حديث عن أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجري محادثات مع الحكومتين الأندونيسية والألبانية، بشأن استضافة مئات الاَلاف من سكان غزة، تنفيذًا لـ«خطة التطهير» التي اقترحها ترامب، لكن ألبانيا نفت وجود خطة لتهجير الفلسطينيين إليها إذ نفي رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، وجود خطة لتهجير100 ألف فلسطيني من قطاع غزة إلى ألبانيا بعد محادثات مع الإدارة الأميركية الجديدة، وقال إيدي راما، عبر حسابه على منصة إكس، إنّه «لم يسمع شيئاً مزيفاً كهذا منذ فترة طويلة، هذا غيرصحيح على الإطلاق، هناك الكثيرمن الأخبار المزيفة أخيراً، لم يطلب أحد من ألبانيا ولا يمكننا حتى التفكير في تحمل أيّ مسؤولية من هذا القبيل ،ألبانيا تدعم الشعب الفلسطيني، الذي اعترفت بدولته منذ فترة طويلة»، والسؤال الاَن كيف يفكرترامب في إنهاء دولة وإبادة شعبها من على خريطة العالم وهو صاحب الأرض؟، لماذا لا يفكر في نقل الإسرائليين إلى جرينلاند أو كندا أوإعادتهم لأوروبا واستقبال بعضهم في أمريكا التي تطلب ما يزيد على مليون مهاجر كل عام؟ والإجابة على هذا السؤال تؤكد أن أحلام ترامب التوسعية أكبرمن طموحات نتنياهو ويرغب في تحقيق الحلم الأمريكي بأن يكون لها موطئ قدم في الشرق الأوسط، إذ إن تطهيرفلسطين من شعبها قد يتعبه إحتلال أمريكي لهذه الأرض وبعدها تبدأ في التوسع بالمنطقة على اعتبار أن أمريكا تعتبرإسرائيل الولاية رقم 51 لأنها تنفذ تعليماتها وتقود حرباً بالوكالة عنها في المنطقة.
سيسجل التاريخ أن الحرب التي تتعرض لها فلسطين الاًن أقل ما توصف به أنها «حرب صليبية» لأنها تعيد إلى الأذهان سلسلة الحملات العسكرية الأوروبية ذات الطابع الديني التي استمرت نحو قرنين من الزمان على المنطقة، فيما بين عامي 1096 و1291م، وشملت 8 حملات رئيسية، تفاوتت في حجمها وقوتها ومقدار نجاحها، وكان مقصدها الأساسي الاستيلاء على الشام خصوصاً فلسطين التي يوجد بها العديد من المزارات المقدسة خصوصاً المسجد الأقصى، إذ انطلقت هذه الحملات بزعم تحريرالأراضي المقدسة من أيدي المسلمين واستعادة القدس، فضلاً عن الدوافع الاستعمارية والاقتصادية وتوسيع نفوذ الغرب عالمياً وإيقاف التمدد الإسلامي نحو أوروبا، وخدمة مصالح أطراف شتى تحت غطاء ديني، أثب التاريخ أن الحملات الصليبية لم يكن الدافع لها ديني فقط، بل أن هناك دوافع عديدة سياسية واقتصادية واجتماعية إضافة إلى مصالح لأفراد وجماعات تهدف إلى تحقيق مكاسب شخصية ومالية وتاريخية بهدف الحصول على خيرات وثروات الشرق الأوسط وتحسين الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في بلادهم، وتعتبرمعركة حطين فاصلة بين الصليبيين والمسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي، وقعت في يوم السبت 25 ربيع الآخر 583 هـ الموافق4 يوليو 1187 م بالقرب من قرية المجاودة، بين الناصرة وطبريا انتصرفيها المسلمون، وأسفرت عن تحرير بيت المقدس وتحرير معظم الأراضي التي احتلها الصليبيون، كما تمَّ تدميرأكبرجيش صليبي منذ قيام ذلك الكيان وأضحى صلاح الدين القائد المنتصرفي هذه المعركة صاحب السيادة على العالم الإسلامي لذا ما إن استسلمت عسقلان وغزَّة لصلاح الدين في سبتمبرمن العام نفسه، حتى قرَّر صلاح الدين أن ينطلق بجيشه ليستكمل توحيد بلاد الشام بعد 88 عاماً من احتلال الصَّليبيين لها.
والاًن من يقبل على نفسه أن يكون طرفاً في تسليم فلسطين ومدينة القدس التي تضم بين جنباتها المسجد الأقصى إلى إسرائيل وأمريكا بكل هذه البساطة؟، بعد حرب دامت ما يزيد على عام ونصف العام راح ضحيتها 47 ألف شهيد وما يزيد على 100 ألف مصاب فلسطيني وصمود لم يسبق له مثيل، إذ اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، أن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة هي جزء مهين آخرمن الصفقة المتهورة لوقف إطلاق النار، وقال بن غفير في تغريدة على منصة «إكس»، «إن افتتاح طريق نتساريم ودخول عشرات الآلاف من السكان إلى شمال قطاع غزة هي صورمن انتصار حماس وجزء مهين آخر من الصفقة المتهورة،هذا ليس ما يبدو عليه النصر الكامل هذا ما يبدو عليه الاستسلام الكامل»، مطالباً بالعودة إلى الحرب في قطاع غزة، وقال «يجب علينا العودة إلى الحرب والتدمير» على وقع بدء الآلاف من النازحين الفلسطينيين في غزة في التدفق إلى شمال القطاع بعد أن انسحبت القوات الإسرائيلية من محور نتساريم، فيما انتشرت طواقم الإسعاف على شارع الرشيد لاستقبال النازحين العائدين، وأرى أن ما قاله بن غفيررأي كثيرمن الإسرائليين الذين يعتبرون الصفقة انتصاراً لحماس واستسلاماً لإسرائيل، إذ لم يتحقق النصر الكامل الذي وعدهم به نتنياهو أو الإفراج عن الأسرى بالقتال وهزيمة حماس لتحقيق النصر الكامل، ولم يجد نتنياهو سوى ترامب لينقذه من هذه الورطة ليحقق له أحلامه بـ «التليفون» لإخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين، لكن من سيساعد ترامب في تحقيق هذه الأحلام التوسعية لنتنياهو؟.
على الصعيد الداخلي عادت منصة «تيك توك» للعمل من جديد داخل الولايات المتحدة بقرارتنفيذي أصدره الرئيس دونالد ترمب عقب تنصيبه رسمياً بعد أن أتاح لها مهلة إضافية من أجل توفيق أوضاعها عقب ساعات من إغلاقها وأكدت الشركة الصينية صاحبة التطبيق في منشورعلى منصة «إكس» أنها تعاونت مع مقدمي الخدمة داخل أمريكا من أجل العودة للعمل من جديد،على هواتف أكثر من 170 مليون مستخدم داخل أمريكا وحدها، فيما اشترط ترامب إمتلاك مستثمرين أمريكيين 50% من قيمة المنصة من ملاكه الصينيين ليصبح مشروعاً مشتركاً، وبموجب القرارالذي أصدره ترامب فقد أمرالمدعي العام الأميركي بعدم إتخاذ أي إجراء لمدة 75 يوماً وعدم تنفيذ قانون حماية الأميركيين من التطبيقات الخاضعة لسيطرة الخصوم الأجانب الذي يطلق عليه (PAFACA)وأصدرت بموجبه المحكمة العليا الأميركية قراراً بحظر «تيك توك» فعلياً في أميركا يوم 19 يناير الجاري، وأدى القرار الذي أصدره ترامب بشراء مستثمرين 50% من قيمه التطبيق لاشتعال المزاد على صفقة الشراء المحتملة من الجانب الصيني مالك المنصة، بعد أن انضم 3 أثرياء حتى الآن إلى بورصة التكهنات للفوزبها بينهم المليارديران إيلون ماسك ولاري إليسون واليوتيوبرالشهيرمستربيست، وسط توقعات بأن تصل قيمة تيك توك إلى تريليون دولاروفق الرئيس الأمريكي ترامب.
أصدرترامب العديد من القرارات التنفيذية التي وصف بعضها بـ « الصادمة» ما أثارموجة من الجدل والارتباك والغضب داخل الولايات المتحدة وخارجها، إذ ألغى غالبيتها قرارات إتخذها سلفه جو بايدن، وسط توقعات بأن تشعل قرارات ترامب الجديدة دعاوي قانونية من جانب بعض الدول الأخرى والولايات الأمريكية الرافضة لقراراته خاصة المتعلقة بالهجرة والمواطنة بالولادة، وعلى المستوى الدولي تقدمت الحكومة البنمية بشكوى أمام الأمم المتحدة، بشأن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالاستيلاء على قناة بنما، وأشارت الحكومة البنمية في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى مادة من ميثاق الأمم المتحدة تمنع على أي عضوالتهديد باستخدام القوة أواستخدامها ضد سلامة أراضي دولة أخرى أواستقلالها السياسي، فيما أصدر القاضي الاتحادي في مدينة سياتل الأميركية جون كوفنور، بناءً على طلب أربع ولايات يقودها الديمقراطيون وهي واشنطن وأريزونا وإلينوي وأوريغون حكماً بمنع إدارة الرئيس دونالد ترامب من تطبيق أمرتنفيذي يلغي ما يسمى بـ «سياحة الولادة»، إذ تزور بعض النساء الولايات المتحدة في نهاية الحمل من أجل ضمان ولادة الطفل في الأراضي الأميركية ومن ثم الحصول على الجنسية، واصفاً إياه بأنه «مخالف للدستور على نحو صارخ»، وأعلن ترامب أن إدارته ستستأنف الحكم، فيما أعربت منظمة الصحة العالمية عن الأسف إزاء توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرين تنفيذيين ينهي عضوية واشنطن في منظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ، معربة عن الأمل في أن تعيد الولايات المتحدة النظرفي القرارين اللذين سيؤثران سلبياً عليهما في غياب دعم واشنطن.
ألغى ترامب في يوم تنصيبه 78 أمراً تنفيذياً وقعها بايدن، بما في ذلك ما لا يقل عن 12 تدبيراً تدعم المساواة العرقية وحقوق الشواذ والمتحولين جنسياً وترفع العقوبات عن مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، كما سخرترامب من قرارات العفو التي أصدرها سلفه جو بايدن، قبل مغادرته منصبه، مشيراً إلى أن بايدن «وزع العفو على الجميع، لكنه نسي نفسه، كونه مسؤولاً عن كل شيء»، في إشارة إلى إعلان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في اّخر يوم له بالبيت الأبيض إصدارعفو عن نجله هانتر بايدن الذي يواجه تهماً في قضية احتيال ضريبي قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 17 عاماً، والمدان بتصريحات كاذبة أثناء شراء وحيازة أسلحة نارية بشكل غيرقانوني، كما أثار ترامب الجدل بموجب أمرتنفيذي وقعه ستعترف بمقتضاه الحكومة الفيدرالية بجنسين فقط، ذكر وأنثى، مؤكداً أنه سيوقف «جنون التحول الجنسي»، كما أصدر ترامب عفواً شاملاً عن 1500 شخص على صلة بقضية اقتحام مبنى الكابيتول عام 2021، وبدأ أنصاره يغادرون السجن في 21 يناير 2025.
وأقول لكم، إن «دونالد ترامب» منذ بداية ولايته الرئاسية الأولى يسعى بصفته رجل الأعمال للاستحواذ على جزيرة «جرينلاند» متجاهلاً تصريحات رئيس وزراء الجزيرة «ميوت إيجيدي» الذي شدد على أنَّ «غرينلاند» لأهلها، وليست للبيع، خصوصاً أنَّ اهتمام ترامب بها يعود إلى عام 2019 رغم تبعيتها للدنمارك، حيث تحتفظ الولايات المتحدة بقاعدة جوية هناك في أقصى شمال الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي منذ عام 2009، فضلاً عن إحتمالية تخطيط ترامب لغزوالمكسيك والاستيلاء على الخليج وضم كندا وقناة بنما وجرينلاند، خلال ولايته الثانية التي بدأت 20 يناير الجاري ما زاد من ارتباك الدول الأربع بعد تصريحات ترامب، و تفجرتوترات بين واشنطن وهذه الدول، إذ تزعم أمريكا بحقها التاريخى في حفرالممر الملاحي قناة بنما، فيما أكد رئيس وزراء جزيرة جرينلاند ذاتية الحكم داخل مملكة الدنمارك، «ميوتي إيجيدي» أنَّ سكان الجزيرة يرفضون الانضمام لأمريكا، ولن نتوانى في مواصلة نضالنا الطويل الذي يفترض أن يتوج بنيلنا حريتنا واستقلالنا، وظني أن هذه الأحداث تنذر بحروب جديدة في العالم بين الولايات المتحدة والدول الأربع مدعومة من دول أخرى إلا إذا عاد ترامب لصوت العقل لكن من يدفعه إلى ذلك؟
أحمد الشامي
Aalshamy6610@yahoo.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف