الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم ترامب يلوح مجدداً بـ «الجحيم»..هل يُشعل «فتيل التهجير» الحرب؟
ترامب يلوح مجدداً بـ «الجحيم»..هل يُشعل «فتيل التهجير» الحرب؟

على وقع تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ «فتح أبواب الجحيم»، لإبادة المقاومة الفلسطينية وسكان قطاع غزة، في حال لم يتم تسليم جميع الرهائن الإسرائليين قبل الساعة الثانية عشرة ظهر يوم السبت المقبل، تتواصل محاولات الوسطاء لإزالة العراقيل التي دفعت حماس لتعليق هدنة غزة والتي يأتي في مقدمتها عدم وفاء إسرائيل بتنفيذ بروتوكول المساعدات الإنسانية، إذ تتسارع الأحداث على المستوي السياسي ويصرالرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الإدلاء بتصريحات تصرعلى تهجيرالفلسطينيين من قطاع غزة وإحتلال إسرائيل للضفة الغربية، وكأن ترامب نسي، أن حليفه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي سعى طوال عام ونصف العام إلى إبادة الشعب الفلسطيني بأحدث أنواع الأسلحة الأمريكية التي يصل وزن القنابل المستخدمة منها إلى ألف كيلوجرام لكن المقاومة رفعت راية الصمود والتحدي أمام محاولات الاَلة العسكرية الأقوى في العالم لـ «تصفية القضية الفلسطينية»، ورغم سعادة إسرائيل بخطة ترامب لتهجير سكان غزة وتصفيتها دون حرب إلا أن نتنياهو يخشى من موت الأسرى لأن المقاومة وحدها من تقررعودتهم، ويبدو أن اتفاق غزة على وشك الانهيارلرفض حماس والشعب الفلسطيني والدول العربية لخطة ترامب، ولذا أصبح الباب مفتوحاً أمام المزيد من الصراعات والحرب بالمنطقة والتي سيشعلها فتيل التهجيرفي حال واصل ترامب طرح خطته وأصرعلى تنفيذها وسط رفض الدول العربية والعالم خصوصاً إنجلترا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي، لكن ترامب المنتشي بفوزه في الانتخابات الأمريكية يعتقد أن الأمرسهلاً بسبب الصراعات التي تعتصر مقدرات الكثيرمن الدول العربية.
وتزامن تكرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحديث عن مقترحه لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، بالتلويح بقطع المساعدات عن البلدين، قائلاً «ربما أوقف المساعدات عن الأردن ومصرإذا لم يستقبلا اللاجئين»، في ظل رفض عربي واسع لخطة ترامب، الذي قال إنه يسعى لشراء غزة وامتلاكها من أجل إعادة بنائها، مشدداً على أن الفلسطينيين الذين سيخرجون من القطاع لن يكون لهم حق العودة إليه، فيما وصف ترامب تهديد حماس بتأخيرإطلاق سراح رهائن إسرائيليين بأنّه مريع، فيما لوح ترامب مجدداً متوعداً حماس بـ«جحيم حقيقي» إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن بحلول ظهر السبت المقبل، وتعتبرالمعونة الأمريكية لمصرمبلغ ثابت سنويا تتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1978، إذ أعلن الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت جيمي كارتر، تقديم معونة اقتصادية وأخرى عسكرية سنوية لكل من مصروإسرائيل، تحولت منذ عام 1982 إلى منح لا ترد بواقع 3 مليارات دولارلإسرائيل، و2.1 مليار دولار لمصر، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية، ولا يتجاوزمبلغ المعونة 2% من إجمالي الدخل القومي المصري، إذ سرعان ما تراجع ترامب عن هذا التهديد خصوصاً أن واشنطن تستفيد من خلالها مثل السماح لطائراتها العسكرية بالتحليق ومنحها تصريحات على وجه السرعة لمئات البوارج الحربية الأمريكية لعبورقناة السويس، إضافة إلى التزام مصربشراء المعدات العسكرية من الولايات المتحدة، ويقيني أن وقف المعونة الأمريكية عن مصرسيكون مقابله خسارتها للكثير من المميزات التي تحصل عليها من مصر وهو ما سيجعلها تفكر كثيراً في حال إتخاذ هذه القرار خصوصاً أن المبلغ الذي تحصل عليه مصرلا يمثل تهديداً لاقتصادها، ولا يعد التلويح بقطع المعونة الأمريكية الأول من نوعه ولن يكون الأخير فدائماً ما تستخدمها الولايات المتحدة كورقة ضغط على مصر لتحقيق مصالحها السياسية.
في المكتب البيضاوي، واصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تصريحاته المثيرة للقلق كما يصفها الإعلام الغربي خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في واشنطن، إذ أكد أن «الفلسطينيين سيعيشون بأمان في مكان آخرغيرغزة وأدرك أننا قادرون على التوصل إلى حل، أعتقد بنسبة 99% أننا سنتمكن من إنجاز شيء مع مصرأيضاً، سنسيطرعلى غزة وسنديرها بشكل صحيح للغاية ولن نشتريها»، بينما أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أن بلاده تنتظر رؤية خطة من مصر بشأن غزة، مشيراً إلى أن هناك رداً متوقعاً من عدد كبير من الدول حول مستقبل القطاع، وأرى أن الحديث لا يصدرعن رئيس دولة المفروض أنها طرفاً في السلام بالمنطقة إذ يسعى لإحتلال دولة بعد أن قلص مساحتها كما أن تراجعه عن القول بإنه لن يشتريها يؤكد ما أكدنا عليه من قبل أن هذه الأرض فلسطينية تاريخاً ووفق قرارات الأمم المتحدة «وإتفاقتي أوسلوا 1 و2»، اللتين وقع عليهما الرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين ومصر والأردن وروسيا والاتحاد الأوروبي وتؤكد أن الضفة الغربية وغزة نواة دولة فلسطين، وقد وقعت الاتفاقية الثانية عام 1995 وكان من المفروض أن تبدأ المراحل النهائية من الاتفاق لإقامة دولة فلسطينية بعد خمس سنوات من الاتفاق الثاني أي عام 2000، لكن مقتل اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين في 4 نوفمبر 1995 على يد طالب يهودي إسرائيلي يدعى إيجال عامير، بعد مظاهرة مناهضة للعنف لدعم عملية السلام في أوسلو، إذ تعرض رابين لانتقادات شخصية قبل المظاهرة، من المحافظين اليمينيين وزعماء الليكود الذين اعتبروا عملية السلام محاولة للتخلي عن الأراضي المحتلة والاستسلام لأعداء إسرائيل.
يقيني أن فشل جهود الوسطاء في إعادة إسرائيل وحماس إلى مائدة مفاوضات المرحلة الثانية وتنفيذ باقي بنود المرحلة الأولى خصوصاً تسليم ثلاثة رهائن يوم السبت المقبل، سيؤدي إلى نعي الهدنة والعودة إلى الحرب،وسط تصعيد في الموقف الأميركي وإصرارترامب على التهجيربزعم أن القطاع مدمر ونسى أن بلاده السبب الرئيس وراء تدمير القطاع بالأسلحة الفتاكة التي منحتها لإسرائيل دون مقابل، والسؤال الاّن هل رق قلب الإدارة الأمريكية على الفلسطينيين الاَن وهي التي سعت لإبادتهم طوال عام ونصف العام، إذ لا زالت واشنطن على تواصل مع الوسطاء في المفاوضات في محاولة لإخضاع حماس للتهديد الأمريكي وتسليم كل الرهائن قبل الساعة الثانية عشرة وهومستحيل الحدوث لأن حماس حركة مقاومة لا تستلم ولو كانت تخاف من أمريكا أوإسرائيل لوافقت على الهدنة من أكثر من عام بالشروط الإسرائيلية، فيما يرى إسرائيليون أن تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحماس بالجحيم أحدث فوضى في الأوراق، وقد يؤدي إلى انهيار صفقة التبادل، ومن المتوقع وصول ستيف ويتكوف مبعوث ترامب للشرق الأوسط إلى الأراضي المحتلة وقطرفي وقت لاحق لمناقشة اتفاق وقف النار، إذ ليس من المسبعد تراجع نتنياهو عن الالتزام بالمضي قدماً نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، تنفيذاً لرغبة شركائه المتطرفين رغم أن ذلك يعرض حياة عشرات الأسرى للموت بعد أن أصبحت إعادة الأسرى من غزة بعمليات عسكرية أمراً معقداً وغير ممكن تقريباً، فيما طلبت إسرائيل من الدول الوسيطة أن تسعى لمنع حماس من تنفيذ تهديداتها بشأن الصفقة وعدم تسليم الرهائن الثلاثة السبت المقبل، فيما يعتبرنتنياهو أن وجود ترامب في البيت الأبيض في السنوات الأربع المقبلة فرصة غيرمسبوقة لإسرائيل، إذ بات لديه توجه بتبنى إنذارترامب لحماس بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، السبت المقبل، أوإنهاء وقف إطلاق الناركسياسة إسرائيلية جديدة، والتخلي عن الهدنة وصفقة المخطوفين.
وصل وفد من حماس برئاسة الدكتورخليل الحية رئيس الحركة في قطاع غزة إلى القاهرة وبدأ لقاءات مع المسؤولين المصريين، ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى عبر اللجان الفنية والوسطاء، وإعلان الناطق العسكري باسم حماس تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم السبت القادم، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، فيما ثمنت حركة حماس موقف مصر والأردن من التهجير، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكاً بأرضه ووطنه ولن يقبل أي حلول تنتقص من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، كما رأت القوى الوطنية والإسلامية في غزة أن مخططات التهجير من قطاع غزة لن تتوقف عند تهجير فلسطينيي الضفة، مؤكدة أن الشعب الذي قدم التضحيات عبر عقود لن يترك وطنه وسيبقى متجذراً في أرضه، واعتبرت القوى الوطنية أن تصريحات ترامب هي إعلان حرب تستهدف اقتلاع أهلنا من القطاع، داعية القمة العربية المقبلة لإتخاذ خطوات عملية تواجه مخططات التهجير الإجرامية، وأن صمود شعبنا يتطلب دعماً وعلى الدول العربية والإسلامية تحمّل مسؤولياتها، فيما أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، ردود فعل عربية ودولية رافضة، خاصة وأن الأمر لم يقتصر الأمر على مجرد التهجير بل أعرب عن عزمه شراء غزة وامتلاكها وتحويلها إلى ريفيرا الشرق الأوسط، ولا يريد ترامب أن يفهم أن مشروعاته التوسعية في الشرق الأوسط مرفوضة بعد أن فقدت بلاده دورها كراعية للسلام، ويتعين على الدول العربية أن تطلب منها سحب قواعدها العسكرية حتى لا تصبح سيف مصلت على رقابها لأن زمن الحماية الأمريكية انتهى بعد أن تحولت إلى دولة مستعمرة.
على خطى الأمريكيين الأوائل الذين عاشوا في الولايات المتحدة بعد اكتشاف كريستوفر كولومبس أراضي القارة الأميركية عام 1492م، وأعلنوا الحرب على السكان الأصليين للبلاد وقتلوا نحو 100 مليون منهم ولم تتوقف إراقة الدماء إلا مع بدايات القرن العشرين، يسيرالرئيس دونالد ترامب، الذي شجع حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة حتى تحولت إلى أنقاض، وجاء الاًن ليعلن إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتهجيرالفلسطينيين قسراً إلى دول مجاورة بعد أن تحول إلى «موقع هدم»، مضيفاً في مؤتمرصحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة ستتولى إعمارالقطاع وسيكون لها ملكية طويلة الأمد للقطاع ليصبح موطناً لشعوب العالم، بعد أن يصبح «ريفييرا الشرق الأوسط»، وتابع أنه لم يحدد بعد موقفه بشأن سيادة إسرائيل على الضفة الغربية، وسيعلن قراره خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، وأرى أن هذه التصريحات بالاستيلاء على غزة تخالف القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي وضعت حلاً لقضية الصراع العربي الإسرائيلي بإقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية ووافقت عليها الدول العربية، لكن ترامب ومعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرغبان في نسف كفاح الشعب العربي والفلسطيني والاستيلاء على أرضه بالقوة، وحذرت مصرمن تداعيات التصريحات الصادرة من عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية حول بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، بما يعد خرقاً صارخاً وسافراً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأبسط حقوق المواطن الفلسطيني، ويستدعي المحاسبة.
واضح أن ترامب الذي أعلن أن السلام سيحل في الشرق الأوسط في حال انتخابه رئيساً لأمريكا، نسى وعوده وسيطرت عليه أفكاراليمين المتطرف في إسرائيل وأمريكا، وجاءت تصريحاته مخالفة للقانون الإنساني الدولي الذي يمنع التهجير القسري، وهذا ليس غريباً على الرئيس الأمريكي الذي يفتقرلأبجديات الديبلوماسية، ويتعامل مع العالم بلغة التاجر، فضلاً عن أن طموح ترامب لإبرام صفقة كبرى ترتكز على تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، يواجه حالياً رياحاً معاكسة تتمثل في إصرارالرياض على إقامة دولة فلسطينية، وتالياً فإن سياسة التطهيرالعرقي واسع النطاق لغزة التي أعلن عنها ترامب ستكون بمثابة كسر للصفقة، فضلاً عن أن تصريحات ترامب قوبلت برفض فوري من دول وشخصيات سياسية عدة حول العالم بعد أن سعي لسيطرة بلاده على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى الخارج، وهي خطوة من شأنها أن تضرب عرض الحائط بالسياسة الأمريكية تجاه هذا النزاع بعد أن أصبحت الإدارة الأمريكية تفتقد عنصر العدالة ووضعت نفسها طرفاً مباشراً في الصراع بعد رغبتها في الاستيلاء على غزة، فيما أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها على التداعيات الكارثية التي قد تترتب على هذا السلوك غير المسئول، والذي يضعف التفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار ويقضي عليه، كما يحرض على عودة القتال مجدداً إلى جانب المخاطر التي قد تنتج عنه علي المنطقة بأكملها وعلي أسس السلام، وتؤكد مصرعلى الرفض الكامل لمثل هذه التصريحات غير المسئولة جملة وتفصيلاً.
بعد أن عارضت مصر والأردن تهجير الفلسطينيين إلى أراضيهما رفضت حماس تصريحات ترامب معتبرة أنها موقف عنصري يتماشى مع موقف اليمين الإسرائيلي المتطرف، واعتبرت الحركة هذه التصريحات محاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية، وأكدت وزارة الخارجية السعودية على أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وأكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال، وقالت الخارجية السعودية في بيان إن المملكة تؤكد ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي أو ضم الأراضي الفلسطينية أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وتؤكد المملكة أن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، كما أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة في بيان أصدرته وزارة الخارجية التزامها بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، وموقفها التاريخي الراسخ تجاه صون حقوق الشعب الفلسطيني، وشددت على وجوب إيجاد أفق سياسي جاد يفضي إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ما يعكس قناعتها بأن لا استقرار في المنطقة إلا بحل الدولتين.
وأقول لكم إن ترامب حريص على استكمال تنفيذ وعد بلفوربسيطرة إسرائيل على فلسطين بأكملها مكافأة لنتنياهو الذي يقود حرباً بالوكالة في الشرق الأوسط، عن طريق تهجيرالفلسطينيين من القطاع وضم الضفة وغزة لإسرائيل إذ لم يرد على لسانه مصطلح «حل الدولتين» في ولايته الأول ومنذ بدء ولايته الثانية في 20 ينايرالماضي بل يدعو إلى تهجير الفلسطينيين وضم الضفة الغربية لإسرائيل معتبراً أن مساحة الأخيرة صغيرة وتستحق المزيد من ضم الأراضي العربية وواضح أنه يسير على خطى بلفورالذي وعد اليهود بوطن قومي في فلسطين، إذ يستكمل ترامب الاَن المخطط بالسعي لتهجير سكان غزة بزعم أنها تحولت إلى موقع هدم وتحتاج إلى 15 عاماً حتى يتم إعادة إعمارها، وهنا سؤال يطرح نفسه ما علاقة أمريكا وإسرائيل بإعادة الإعمار، هل قلوبهم تنفطر حزناً على النساء والأطفال والشيوخ ونومهم في العراء، إذن لماذا دعمت أمريكا إسرائيل بالسلاح لهدم القطاع وإبادة سكانه؟ أعتقد أن الخطة واضحة جداً فهدم القطاع وقتل سكانه كان يستهدف تهجيرما تبقى منهم لتسليمه لإسرائيل لاستكمال وعد بلفور بسيطرة إسرائيل على القطاع بالكامل وفي حال حدث ذلك ستواصل إسرائيل إحتلالها للمزيد من الأراضي العربية خلال السنوات المقبلة، حتى تستولى إسرائيل على الأرض التي يعتقد سكانها أن الله وعد الله بها نبيه يعقوب (إسرائيل) من النيل إلى الفرات، ولذا حان الوقت للوحدة العربية الحقيقية لوقف طوفان الاحتلال الاسرائيلي والأمريكي.
أحمد الشامي
Aalshamy6610@yah00.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف