الأهرام
د. نبيل السجينى
نحو الحرية ترامب والمؤسسات الأمريكية
ترامب والمؤسسات الأمريكية

الرئيس ترامب يخالف القانون الدولى وسيادة الدول، يهجر شعوبا من أوطانها، ويعلن نيته السيطرة على غزة وجرينلاند، ويهدد الدول التى لا تمتثل لرغباته بفرض الرسوم الجمركية وقطع المساعدات.

الولايات المتحدة بالطبع هى دولة مؤسسات. ورغم الصلاحيات الواسعة التى يتمتع بها الرئيس فإن الكونجرس يراقبه ويقيد سلطاته. ويستطيع أن يوقف قراراته.

وفى كثير من الحالات، رفض الكونجرس قرارات الرئيس او التصديق عليها. فحاول الرئيس ويلسون إقناع الكونجرس بالانضمام إلى عصبة الأمم، لكن مجلس الشيوخ رفض ولم تنضم أمريكا للمنظمة. وبعد حرب فيتنام، أصدر الكونجرس قرارًا بإنهاء اى تدخل عسكرى أمريكى دون موافقته، بل وألغى حتى صفقات الأسلحة التى وافق عليها الرئيس، وألغى بالفعل العديد من الصفقات مع الدول. فرغم أن الرئيس استخدم حق النقض ضد هذه القرارات، فإن الكونجرس استمر فى الضغط لتقييد بيع الأسلحة. وخلال فترة حكم الرئيس بوش الابن، نجح الكونجرس فى فرض قيود على تمويل العمليات العسكرية. وخلال فترة ترامب الأولى، رفض تمويل الجدار مع المكسيك، رغم استخدامه حق النقض ضد القرار. وأظهرت هذه الخطوة قدرة الكونجرس على تحديه. وواجه ترامب انتقادات شديدة من الكونجرس بعد إعلانه رغبته فى شراء جرينلاند، فهل ينجح الكونجرس فى كبح جماح قراراته التى تجر أمريكا الى الصدام مع العالم وتضر بسمعتها ومصالحها؟، أما الرد المصرى على خطط التهجير فهو نقل 3 ملايين مصرى للعيش فى سيناء ودعم حل الدولتين وتوحيد الفصائل الفلسطينية وسرعة إعمار غزة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف