الأخبار
كرم جبر
إنها مصر كان الله فى عون مصر ورئيسها
كان الله فى عون مصر ورئيسها

قدر مصر أن تحمل فوق كتفيها القضية الفلسطينية، وأن تكون على أهبة الاستعداد لكافة الاحتمالات دفاعا عن أمنها والأمن القومى العربى، وأن تتصدى بقوة للأكاذيب ولا تتراجع عن موقفها الثابت، ولا تبوح بما يدور فى الكواليس.

كان الله فى عون رئيس مصر الذى يتحمل ضغوطا هائلة، للحفاظ على استقرار بلاده،والتعامل بهدوء وحكمة وصبر وحسم مع أوضاع خارجية شديدة الصعوبة والتعقيد.

مصر لا تبحث عن دور ولا زعامة ، شاء قدرها أن تكون الدولة التى تتصدى لأكبر مؤامرة فى تاريخ الصراع العربى - الإسرائيلى، وتدفع فاتورة باهظة من مواردها الاقتصادية.

وقوف الشعب المصرى خلف دولته أهم عوامل الاستقرار والقوة لمصر ،فالتحديات سواء كانت اقتصادية أو أمنية أو سياسية، تتطلب تماسكًا وطنيًا يعزز من قدرتها على التعامل معها،وتظهر للعالم أن مصر قوية بشعبها وجيشها وقيادتها.

حماس لم تستطع الدفاع عن غزة ولا حماية سكانها ، هى السبب المباشر لما يحدث، والمسئول الأول عن ضياع القضية الفلسطينية، واستمرارها يؤدى الى مزيد من الخسائر.

حماس تراهن بالرهائن وهى تعلم جيدا انها ورقة خاسرة ، ولا تشكل ضغطا على إسرائيل وأمريكا،الحرب لن تتوقف ، واصطياد عناصرها القيادية واحدا تلو الآخر.

حزب الله لا يستطيع الدفاع عن لبنان ولا حماية المدنيين الذين يتعرضون للغارات ، وإسرائيل تعتبر حزب الله تكأة لضرب بيروت ، وأنها ستجعلها مثل غزة إذا استمرت الصواريخ.

وصواريخ حزب الله للدعاية فقط ولا تحقق خسائر ولا قتلى بين الإسرائيليين ، واستثمرتها إسرائيل فى تصفية قادة الحزب ومحاصرة طرق الإمداد واستهداف الدولة اللبنانية.

لبنان تنفس الصعداء بإختيار رئيس للبلاد بعد سنوات طويلة من الفراغ السياسى والطائفى ، وتحمل فاتورة خسائر فادحة بسبب وجود الفصائل المسلحة فى اراضيه، بلغت ذروتها فى الاجتياح الإسرائيلى عام ١٩٨٢.

وأمام الرئيس اللبنانى وحكومته ملفات لا تحصى، لاستعادة سيادة الدولة، وإعادة بناء الثقة فى الاقتصاد وتحسين الخدمات، وضبط الحدود واللاجئين السوريين.

الحوثيون يحاربون عن بعد بالصواريخ والمسيرات عديمة الجدوى، ومن صعدة الى تل أبيب -مثلا- ٢٥٠٠ كيلومتر،ولا تزعج إسرائيل لكنها تضرب الملاحة فى البحر الأحمر فى مقتل.

وكانت سببا فى الغارات الأمريكية البريطانية الاسرائيلية على اليمن، وتعرضت البنية الأساسية لخسائر جسيمة ، شملت مصافى البترول والمطارات والموانئ وشبكات الكهرباء والاتصالات والطرق والجسور.

إسرائيل المستفيد الوحيد، وادخلت القضية الفلسطينية ثلاجة الموتى، وتقوم بإخلاء رفح من سكانها، تمهيدا لهدم ما تبقى منها وتسويتها بالأرض، ووضع اللبنة الأولى فى مشروع ترامب الاستثمارى .

إسرائيل تجر الآن شكل مصر بأكاذيب عارية من الصحة عن خرق معاهدة السلام ، وعدم ضبط الحدود وتهريب الأسلحة لقطاع غزة ومنع دخول المساعدات، وكل يوم تبحث عن أكاذيب جديدة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف