احمد الشامى
أقول لكم سد فجوات «مقترح ويتكوف»..كيف تحولت غزة لـ «مصيدة الموت»؟
سد فجوات «مقترح ويتكوف»..كيف تحولت غزة لـ «مصيدة الموت»؟
في الوقت الذي تسعى مصرلتجاوزالخلافات حول مقترح ستيف ويتكوف وسدالفجوات بين حماس وإسرائيل، تواصل قوات الاحتلال مجازربحق المدنيين الفلسطينيين في محاولة للضغط على حماس لقبول الأمرالواقع والموافقة على الوثيقة التي أعلنها مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ما أدى لتحول قطاع غزة إلى مقبرة كبيرة للشهداء الذين يرتقون ضحية إطلاق الرصاص عليهم ومن لم يمت قتلاً بالرصاص يفارق الحياة ضحية للجوع والعطش لعدم توفرالماء والغذاء، إنها سياسية إسرائيل القائمة على التجويع والتخويف والإبادة الجماعية منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، إذ ارتفع عدد الشهداء إلى 54 ألفاً و607 شهداء فيما بلغ عدد الجرحى 124ألفاً و901 مصاباً إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الركام، ويبدوأن قوات الاحتلال حولت مراكزتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة إلى مصائد للموت لتجبر حماس على قبول هدنة جديدة، وتواصل مصرالجهود للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نارفي قطاع غزة، بناءً على اقتراح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وطالبت القاهرة جميع الأطراف بدعم جهود الوسطاء لإنهاء الحرب وتنفيذ خطة إعادة الإعمارالتي تبنّتها القمة العربية الطارئة في الرابع من مارس 2025، إذ تسعى لتقريب وجهات النظروحل النقاط الخلافية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق مقترح المبعوث الأمريكي ويتكوف لإقرارهدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق الناربقطاع غزة، إذ وافقت إسرائيل على مقترح ويتكوف وتحفظت عليه حماس مطالبة بتعديلات على بنوده وبما يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع والسماح بفتح المعابروإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، فيما أعلنت وسائل إعلام أن المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف سيقدم خطة بديلة في حال رفضت حماس مقترحه لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تحت ضغوط عائلات الرهائن الإسرائيليين التي تشعربالقلق من عدم التوصل هذه المرة إلى اتفاق في النهاية، فيما أبدت حماس مرونة للتراجع عن بعض التعديلات التي وضعتها حقناً لدماء الفلسطينيين.
أكدت حماس أن ردها على مقترح المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يحقق وقفاً دائما لإطلاق الناروانسحاباً إسرائيليا شاملاً من قطاع غزة، وفي حال الإعلان رسمياً عن قبول الطرفين للوثيقة، سيعمل الرئيس الأمريكي ترامب على إيجاد حل نهائي للصراع، وتنص وثيقة ويتكوف على ضرورة الاتفاق على ترتيبات أمنية طويلة الأجل داخل قطاع غزة، وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في شماله وجنوبه، إلى أن ينسحب في حال التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، فيما كشفت مصادرالنص الكامل لوثيقة ويتكوف، التي إحتوت على 13 بنداً يتصدرها وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، على أن يضمن الرئيس ترمب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النارخلال الفترة المتفق عليها، وإطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 رهينة متوفين، من قائمة الـ 58 رهينة المقررإطلاق سراحهم، إذ سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء والمتوفين 5 أحياء و9 متوفين في اليوم الأول من الاتفاق، أما النصف المتبقي من الرهائن 5 أحياء و9 متوفين فسيتم إطلاق سراحهم في اليوم السابع، على أن يتم إرسال المساعدات إلى غزة فورموافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، وسيتم احترام أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن المساعدات المقدمة للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق، وسيتم توزيع المساعدات عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر، وتتوقف جميع الأنشطة العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ، وخلال فترة وقف إطلاق النار، يُوقف الطيران الجوي (العسكري والاستطلاعي) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يومياً، أو 12 ساعة يومياً خلال أيام تبادل الأسرى والمفقودين، كما تتوقف جميع الأنشطة العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ، كما تحدثت الوثيقة عن إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي، في اليوم الأول، بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين (5 أحياء و9 أموات)، يتم إعادة انتشار في الجزء الشمالي من قطاع غزة وفي ممر نتساريم، وفقاً للمادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وعلى أساس خرائط يتفق عليها، وفي اليوم السابع، بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين (5 أحياء و9 أموات)، يتم إعادة الانتشار في الجزء الجنوبي من قطاع غزة وفقاً للمادة الثالثة المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وبناء على خرائط يتفق عليها، وتعمل الفرق الفنية على تحديد حدود إعادة الانتشار النهائية خلال المفاوضات.
تضمنت بنود الوثيقة أن تبدأ مفاوضات الوقف النهائي لإطلاق النار في اليوم الأول من الهدنة، تحت رعاية الوسطاء الضامنين بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النارالدائم، بما في ذلك، شروط تبادل جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين مقابل عدد يُتفق عليه من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وقضايا تتعلق بإعادة انتشار القوات الإسرائيلية وانسحابها، والترتيبات الأمنية طويلة الأمد داخل قطاع غزة، وترتيبات «اليوم التالي» في قطاع غزة التي سيُثيرها أي من الجانبين، وإعلان وقف إطلاق نار دائم، ستتضمن المفاوضات قضايا تتعلق بإعادة انتشار القوات الإسرائيلية وانسحابها، والترتيبات الأمنية طويلة الأمد داخل قطاع غزة،و يولي الرئيس ترامب اهتماماً جاداً لالتزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، ويصر على أن المفاوضات خلال فترة وقف إطلاق النار المؤقتة، إذا ما اختتمت بنجاح باتفاق بين الأطراف، ستؤدي إلى حل دائم للصراع، إذ سيتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين العشرة الأحياء،ووفقاً لبنود المرحلة الأولى من اتفاق 19 يناير 2025 بشأن الرهائن والأسرى، ستفرج إسرائيل عن 125 سجيناً محكوماً عليهم بالسجن المؤبد و1111 أسيراً من غزة اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر 2023 ومقابل إطلاق سراح رفات 18 رهينة إسرائيلياً، ستفرج إسرائيل عن 180 غزياً متوفى. وسيتم إطلاق سراحهم في وقت واحد وفقاً لآلية متفق عليها، ودون عروض أو مراسم علنية. وسيتم نصف هذه العمليات في اليوم الأول، والنصف الآخر في اليوم السابع.
كما تنص الوثيقة أنه في اليوم العاشرمن الهدنة ستقدم حماس معلومات كاملة لتؤكد إثبات حياة وتقرير طبي لإثبات وفاة عن كل رهينة متبقٍ. في المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وعدد الغزيين المتوفين المحتجزين في إسرائيل وتلتزم حماس بضمان صحة ورفاهية وأمن الرهائن خلال فترة وقف إطلاق النار، وينبغي استكمال المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم خلال ستين يوماً وبعد الاتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين (الأحياء والأموات) من «قائمة الـ 58» التي قدمتها إسرائيل و في حال عدم اختتام المفاوضات بشأن ترتيبات وقف إطلاق نار دائم خلال الفترة الزمنية المذكورة، يجوز تمديد وقف إطلاق النار المؤقت بشروط ولمدة يتفق عليها الطرفان، طالما أنهما يتفاوضان بحسن نية، يضمن الوسطاء الضامنون الولايات المتحدة، مصر، قطر، استمرار وقف إطلاق النار لمدة ستين يوماً، ولأي تمديد يُتفق عليه، ويضمنون إجراء مناقشات جادة حول الاتفاقات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم، ويبذلون قصارى جهدهم لضمان استكمال المفاوضات المذكورة وسيأتي المبعوث الخاص، السفير ستيف ويتكوف، إلى المنطقة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، وسيرأس ويتكوف المفاوضات، وسيعلن الرئيس ترمب شخصياً وقف إطلاق النار والولايات المتحدة والرئيس ترمب ملتزمان بالعمل لضمان استمرارالمفاوضات بحسن نية حتى التوصل إلى اتفاق نهائي.
جاء رد حماس بالموافقة على المقترح مع إدخال تعديلات، إذ وافقت على مدة إطلاق نارلمدة 60 يوماً، على أن يضمن الرئيس ترمب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها، وإطلاق سراح الأسرى والجثامين الإسرائيليين وسيتم إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثماناً، على أن يتم إطلاق سراح 4 أسرى أحياء في اليوم الأول، وفي اليوم الثلاثين 2 أسرى أحياء، وفي اليوم الستين 4 أسرى أحياء ،أما الجثامين فيتم تسليم 6 في اليوم العاشر، وفي اليوم الثلاثين 6، وفي اليوم الخمسين 6 على أن يتم إدخال المساعدات إلى غزة فور الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، وفق البروتوكول الإنساني الذي تضمنه اتفاق 19 يناير 2025، من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الأخرى بما فيها الهلال الأحمر، وإعادة تأهيل البنية التحتية الكهرباء، الصرف الصحي والاتصالات والطرق وإدخال المواد اللازمة لها بما فيها مواد البناء، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمخابز في جميع مناطق القطاع، والسماح لسكان القطاع بالسفر والعودة عبر معبر رفح دون أي قيود، وعودة حركة البضائع والتجارة، و خلال فترة المفاوضات يتم الانتهاء من إعداد الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار للبيوت والمنشآت والبنية التحتية التي تم تدميرها خلال الحرب، ودعم الفئات المتضررة من الحرب، على أن يتم البدء في تنفيذ خطة إعمار غزة لمدة 3 إلى 5 سنوات، تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة، إعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء، والصرف الصحي، والاتصالات، والطرق) وإدخال المواد اللازمة لها بما فيها مواد البناء، والأنشطة العسكرية الإسرائيلية.
طالبت الحركة في ردها بوقف جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ، وخلال فترة وقف إطلاق النار، يُوقف الطيران الجوي (العسكري والاستطلاعي) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يومياً، وخلال أيام تبادل الأسرى والمحتجزين تكون 12 ساعة، وانسحاب القوات الإسرائيلية في اليوم الأول يتم إطلاق سراح 4 أسرى إسرائيليين أحياء، على أن تنسحب القوات الإسرائيلية إلى ما كانت عليه قبل 2 مارس 2025 في جميع مناطق قطاع غزة وفق الخرائط التي نص عليها اتفاق 19 يناير 2025، في اليوم الأول، ستبدأ المفاوضات غير المباشرة برعاية الوسطاء الضامنين لوقف إطلاق النار الدائم، حول المواضيع التالية، ومفاتيح وشروط تبادل جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين، مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إعلان وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكلي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، بعد الاتفاق على تبادل الأسرى والجثامين المتبقين وقبل البدء بإجراءات التسليم يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة، وتتمثل ترتيبات اليوم التالي في قطاع غزة في مباشرة لجنة من تكنوقراط مستقلة إدارة كافة شؤون قطاع غزة فور بدء تنفيذ هذا الاتفاق، بكامل الصلاحيات والمهام، كما دعت جماس إلى وقف العمليات العسكرية المتبادلة العدائية بين الطرفين لمدة طويلة 5-7 سنوات بضمان الوسطاء (الولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر، على أن يعلن الرئيس ترامب جديته بشأن التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، ويصر على أن المفاوضات خلال مدة الوقف المؤقت لإطلاق النار إذا ما انتهت بنجاح باتفاق بين الأطراف، ستقود لحل دائم للصراع، وينبغي استكمال المفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم في غضون 60 يوماً، وفي مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين العشرة الأحياء والجثامين الـ18، يتم إطلاق سراح عدد يتفق عليه بين الطرفين من الأسرى والجثامين الفلسطينيين.
وطالبت حماس في ردها بالإفراج عن الأسرى الأحياء والجثامين بالتزامن ووفق آلية يتفق عليها في اليوم العاشر تقدم حماس معلومات عن أعداد الأحياء والأموات لمن تبقى من الأسرى طرف حماس والفصائل الفلسطينية، وفي المقابل تقدم إسرائيل معلومات كاملة عن جميع الأسرى الأحياء والأموات ممن تم أسرهم من سكان قطاع غزة منذ يوم السابع من أكتوبر2023، لتزم حماس بضمان صحة ورعاية وأمن المحتجزين الإسرائيليين فور وقف إطلاق النار، وفي المقابل تلتزم إسرائيل بضمان صحة ورعاية وأمن الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية وفق القانون والأعراف الدولية، إطلاق سراح الأسرى المتبقين، كما ينبغي استكمال المفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم في غضون 60 يوماً عند الاتفاق وبعد إعلان وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وسيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين الأحياء والأموات من قائمة الـ58 المقدمة من إسرائيل، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، يضمن الوسطاء الضامنون الولايات المتحدة، مصر، قطر مع استمرار وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، ويضمنون استمرار المفاوضات حتى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم، مع استمرار وقف العمليات العسكرية ودخول المساعدات، وسيعلن الرئيس ترامب عن اتفاق وقف إطلاق النار شخصياً، وأنه وبلاده ملتزمان بالعمل على ضمان استمرار المفاوضات بجدية لغاية التوصل لاتفاق نهائي.
وأقول لكم، إن صمود غزة أمام المجازرالإسرائيلية التي لم يشهد مثله التاريخ، بعد أن فشلت كافة المحاولات لوقف شلال دماء الأطفال والنساء والشيوخ وتدميرالبيوت والمستشفيات ليتأكد العالم أن هؤلاء بلا ضمير ولا يعرفون الرحمة لا يفرقون بين ضحاياهم طفلاً كان أم إمرأة أوشيخاً، لا يفهمون على من يطلقون الرصاص ويفجرون القنابل ليلاً ونهاراً بزعم الدفاع عن أنفسهم ليسجل التاريخ صفحات جديدة من تاريخهم الأسود، وجاء المقترح الذي أعلن عنه مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف من البيت الأبيض في حضور الرئيس ترامب لوقف النار في غزة لمدة 60 يوماً والإفراج عن عشرة أسرى ونفاذ المساعدات الإنسانية، ليضع المزيد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات على طاولة المفاوضات بعد تعديلات حماس على المقترح، ففي القوت الذي أعلنت إسرائيل موافتها على المقترح الأميركي، وتبذل مصر جهوداً مضنية لسد فجوات مقترح ويتكوف للتوصل إلى اتفاق، لكن السؤال هل يضمد هذا المقترح بعد الموافقة عليه جراح أهل غزة، وهل يلبي مطالب حماس والشعب الفلسطيني في تحقيق الحلم بإقامة دولة فلسطينية رغم أنه لا يستجيب لأي من مطالبها الأساسية؟
أحمد الشامي
Aalshamy6610@yah00.com