الأهرام
سيد على
أسلحة حروب المستقبل
أسلحة حروب المستقبل

فى الحرب الروسية - الأوكرانية لم يعتمد الجانبان على الأسلحة التقليدية، وخلال الحرب الإسرائيلية الإيرانية تأكد ظهور نمط جديد لحروب المستقبل بأسلحة رخيصة وجديدة، وهكذا نحن نعيش بروفة عملية لما ستكون عليه حروب الغد ، وما يحدث بين إيران وإسرائيل ليس إلا إرهاصات لعصر جديد، لا يعتمد على القوة البشرية بقدر ما يُسخر التكنولوجيا و المعلومات. والسباق لم يعد نحو التسليح التقليدى، بل نحو برمجة المستقبل.

ورغم ذلك لم نصل بعد إلى نهاية القصة والقادم أخطر ،الذكاء الاصطناعى يقتحم بسرعة مذهلة ساحات الحروب، ويصمم خوارزميات للهجوم والدفاع، وربما يقود معارك كاملة من دون تدخّل بشري. وقد لا يكون الجنود والضباط هم مكونات جيوش المستقبل بل قد تكون روبوتات قتالية، وطائرات ذاتية القيادة، وكلابا إلكترونية مدرّبة على الاقتحام والهجوم، وربما نشهد ظهور كتائب كاملة من الجنود الرقميين، يتحركون بإشارة من الذكاء الاصطناعى، ويقاتلون بلا تعب أو خوف.

و لم يعد مفهوم الحروب الذكية خيالا علميا كما كان قبل عقدين من الزمان. فميدان المعركة اليوم، هو شبكة معقدة من المعلومات والخوارزميات ضمن أنظمة ذاتية التشغيل فى إطار استراتيجيات الحرب المعروفة. وهذه الأنظمة والشبكات الإلكترونية التى يسيطر عليها الذكاء الاصطناعى تعتبر عين وأذن الحروب الحديثة، حيث توفر معلومات دقيقة وواقعية وحيوية عن ميدان المعركة. و فى صورة تعكس لنا كيف أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعى والمُسيرات قادرة على تغيير قواعد الحرب، تمكنت أوكرانيا باستخدام عشرات الدرونز الزهيدة الثمن من تعطيل قاذفات إستراتيجية تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات فى قلب العمق الروسى. ولم يقتصر استخدام المسيّرات على الحرب الروسية الأوكرانية، بل امتد إلى ساحات قتال أخرى حول العالم، إذ غيّرت تكتيكات المعارك التقليدية، وأصبحت خيارا مفضلا للجيوش النظامية والجماعات المسلحة على حد السواء، فبتكلفة إنتاج منخفضة قد لا تتجاوز ألف دولار للوحدة الواحدة يمكن لطائرة مسيرة أن تحدث أضرارا تفوق تكلفتها بأضعاف.و من بين أبرز الأسلح الحديثة اليوم ذلك الذى يُعرف بالمدفع الكهرومغناطيسى ، إنه أقوى سلاح غير نووى فى تاريخ البشرية ، اليوم وهناك أسلحة الطاقة الموجهة باستخدام التكنولوجيا الكهرومغناطيسية والليزرية، ويُعتبر هذا النظام فعالاً على وجه الخصوص ضد المسيرات، ولأننا غير بعيدين فليس يخفى علينا أن نقاط التفوق الحاسمة (حتى الآن) كانت: الخروقات الاستخبارية الكبيرة المدعومة بأحدث الأساليب السيبرانية، لان كل موبايل بأيدينا به كاميرا وميكروفون يتحكم صناعها فيها وفى أسرار استخداماتها.

وبالتالى فهذه الأجهزة تنقل أولا بصمة الصوت والصورة، وتنقل تحركات حاملها، وقد طورت وحدة متخصصة فى أجهزة الأمن الإسرائيلية تطبيقات تجمع معلومات عن الأشخاص والقيادات المستهدفة، وتضع كل هذه المعلومات تحت تصرف قائد الطائرة، أو مشغل المسيرة المغيرة فيوجه صواريخها للشخص ( أو الهدف) المستهدف أينما كان بدقة بالغة. وقد لعب ذات الدور الفارق الذى لعبه البيجر فى حالة حزب الله.. ولعل هذا مايفسر إصرار الصين على عدم استخدام أى تطبيقات غير صينية، وقامت بعمل تطبيقات وطنية لكل شىء حتى لاتكون أسرارها تحت رحمة أحد وكل تلك الأسلحة تدخل تحت مايسمى الجيل الخامس من الحروب والأكثر تطوّرًا، فيجعل من التناقضات الموجودة داخل المجتمع محورًا أساسيًّا فى وجودها ويُعبر عنه بـ «احتلال العقول لا الأرض، وبعد احتلال العقول يتكفّل المحتل بالباقى، إذًن الجيل الخامس هو الذى يعتمد العنف غير المسلح من خلال إيجاد جماعات متطرّفة وعصابات منظّمة تعمل بين الاقتصاد والسياسة والاجتماع وتسهم فى خلق توترات داخليَّة فيها. وقد يتم اللجوء فيها إلى أدوات أخرى كإغراق البلد بالمخدرات والمشاكل الاجتماعيَّة والقوميَّة ما يسهم فى ضَعف الجهة المستهدفة كما تعتمد حروب الجيل الخامس على تكتيكات مختلفة أبرزها حرب المعلوماتيَّة، التى يمكن بواسطتها نشر الأخبار والمعلومات والأفكار الكاذبة والملفّقة بشكل مخطّط للتأثير على الإدراك. وإذا أضيفت الحرب النفسيّة إلى ذلك يمكن من خلال الجمع بين المعلوماتيَّة والحرب النفسيَّة: التلاعب وتزييف المعلومات والتعتيم الإعلامى والمبالغة والكذب والتضليل وقلب الحقائق، وغير ذلك من الأمور التى تسهم فى التغيير المطلوب.



ببساطة

لا خير فى صاروخ يحدث دويا ولايصيب هدفا.
لا ترضى بأن تكون الاختيار وقت الفراغ.
ضعف أو إضعاف من حولك هو سر قوتك.
نتعلم القسوة عندما نتعاقب على طيبة القلب.
عند الغضب تظهر التربية.
تجاهل من عفوت عنه فظنك تخاف منه.
يعرف الأبناء عند شيخوخة والديهم.
من تظاهر بالفقر افتقر.
عجبا لمن يبنى القصور والقبر مسكنه.
إغلاق الكتاب أحيانا أفضل من فتح صفحة جديدة.
البار بوالديه لايموت موتة السوء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف