الأهلى
محمد الزرقانى
باحبك يا أهلى .. ما أروعك يا صاحب الرداء الأحمر
لعلها واحدة من أجمل المباريات التى لعبها النادى الأهلى ، ليس هذا الموسم فقط وانما من عدة مواسم سابقة ، تلك التى واجه فيها نادى الترجى التونسى فى أولى جولات دور الثمانية – دورى المجموعات – مساء يوم الأحد الماضى ، فى ليلة رمضانية جميلة استمتع فيها جمهور الأهلى وجماهير الكرة المصرية والعربية خلف شاشات التليفزيونات ، بأداء راق ومستوى متميز للغاية وكان الفرسان الحمر كلهم على قدر المسئولية كما كان جميعهم نجوما فوق العادة وان تميز منهم بشكل خاص النجم المخضرم حسام غالى الذى أدى دوره دفاعا وهجوما على أكمل وجه وكذلك عبد الله السعيد الذى لم يكتف فقط باحراز هدفين جميلين وانما ساهم بكفاءة عالية فى صناعة الهجمات كما اطمأننا على النجمين العائدين من الاصابة عمرو جمال الذى كان له وجود ظاهر فى الهجوم ظهر من خلال تحركاته الواعية واحتلاله للأماكن المؤثرة وان كانت حساسية اللمسة الأخيرة ما زالت تنقصها الرتوش النهائية وسوف تعود كما كانت وأفضل – خلال المباريات القادمة باذن الله تعالى وأيضا نجم الوسط الرائع مؤمن زكريا الذى لعب عدة دقائق كانت كافية لاثبات سلامتهوسجل الهدف الثالث كما ظهر حارس المرمى أحمد عادل عبد المنعم بمستوى جيد ، واستطيع أن أقول أنه لا يقل كفاءة عن الحارس الأساسى شريف اكرامى ولا شك أن ذلك يرجع الى كفاءة مدرب حراس المرمى طارق سليمان واعداده الجيد لحراسه أما ما أرفضه فمن المؤكد أنه تصرف كابتن الفريق حسام عاشور واعتداؤه على لاعب الترجى مما أدى الى طرده فى الدقيقة السبعين من عمر المباراة والنتيجة كانت فى هذه اللحظة ( 2/ صفر ) وصحيح أننى على ثقة بأن عاشور تعرض بالتأكيد الى موقف وضعه فى ضغط عصبى شديد ولكن ذلك لا يغفر له ما حدث خاصة وأنه قائد الفريق ويملك من الخبرة والنضج ما يجعله يستطيع أن يتحكم فى أعصابه ..

وقد كان يمكن أن يتعرض الفريق لموقف صعب بسبب هذا التهور من جانب عاشور ، وكان من الممكن أن تتغير النتيجة لولا أن زملاءه كانوا عند حسن الظن بهم ، ولم يحافظوا على النتيجة والفوز فقط ، وانما أحرزوا هدفا ثالثا ، كما سيحرم الفريق من جهوده فى مباراى الملعب المالى القادمة ، ايضاف الى الغائبين محمد رزق واسلام رشدى بسبب التجنيد ومحمد هانى بسبب الايقاف .. وعموما شكرا لرجال الأهلى .
ولعلكم لاحظتم أعزائى قراء " الأهلى " أننى لم أتطرق فى الفقرة السابقة الى المدير الفنى الكابتن فتحى مبروك .. وذلك لأننى وددت أن أخصص له فقرة خاصة ، فاذا كان مبروك قد أظهر كفاءة واضحة منذ توليه المسئولية بعد الأسبانى جاريدو ، فأنه فى هذه المباراة أظهر قدرات عالية منذ بدايتها ، ظهرت فى احكامه السيطرة على مجرياتها وحصار فريق الترجى فى نصف ملعبه والهجمات المتتالية على مرماه ، حيث كنا نرى لاعبى الأهلى أمام حارس مرمى الترجى بصفة مستمرة وكان من الممكن أن تصبح النتيجة أكثر من ستة أهداف ، ونجح كذلك فى تأمين الدفاع والضغط على لاعبى الترجى .. وتأكدت نجاحات مبروك بعد طرد حسام عاشور ، بالتبديلات الموفقة التى أجراها بنزول محمد رزق ومؤمن زكريا وأحمد عبد الظاهر ، وكذلك بتغييراته داخل الملعب التى حافظت للفريق على توازنه وحفاظه على الفوز الغالى وتسجيله للهدف الثالث قبل نهاية المباراة .. واذا كنت أهنئ الكابتن فتحى مبروك ، فاننى أتمنى أن يأخذ فرصته فى الموسم القادم فهو يستحق ذلك خاصة بعد التدعيم الذى سيقوم به مجلس الادارة للفريق وظهرت بوادره بضم الهداف جون أنطوى .
يلعب الأهلى اليوم " الخميس " أمام وادى دجلة ولعلها أول مباراة يلعبها الفريق هذا الموسم وهو شبه مكتمل الصفوف ولذلك أعتقد أننا سنرى الأهلى بشكل مختلف .. وصحيح أن لقب بطل الدورى لم يحسم بعد ، وان كنت أرى أن الزمالك هو الأقرب وان كان ذلك لا يحول أن يتمسك الأهلى بالأمل الضعيف وأعرف أنه ما من فريق فى العالم كله يستطيع أن يفوز بدورى بلاده على الدوام ولكننى أعرف أيضا أنه ما من فريق فاز فى " 37 " مرة بالدورى وكذلك ما من فريق فاز فى السنوات الأخيرة بالدورى ثمانى مرات متتالية مثل الأهلى والمهم أنه لو خسرنا دورى هذا الموسم فعلينا أن نسرع بالعودة الى البطولة فى الموسم القادم باذن الله تعالى وأن نحرص أيضا على التمسك بالمركز الثانى من أجل المشاركة فى دورى أبطال أفريقيا العام القادم باذن الله .
من أكثر ما يضحكنى هذه الأيام ، تصريحات " الصغنن " الذى ورث عن والده " عقدة النقص " اتجاه الأهلى .. والمضحك أنهما يتنافسان فى اطلاق التصريحات حول الأهلى " عمال على بطال " وتجدهما يحاصرانك من شاشات التليفزيونات والفضائيات الى ميكروفونات المحطات الاذاعية ومن صفحات الصحف والمجلات الى المواقع الاخبارية الرياضية والكروية حتى اننى أصبحت أخشى الدخول الى المطبخ وأنا " سهران " وحدى لاعداد كوب من الشاى خوفا من أن يطلا على أو أحدهما من البوتاجاز .. وتجدهما يتحدثان عن صفقات الأهلى ويشككان فيها وكذلك عن لاعبيه الحاليين ومستواهم والجهاز الفنى وبدلا من حديثهما عن سعيها لاحراز البطولات فانهما يتحدثان عن سعيهما لعدم احراز الأهلى للبطولات وتجدهما يتهمان العالم كله بأنه يجامل الأهلى .. أما عن الكذب فلا تسل وكذبهما دائما مكشوف لأنهما لم يسمعا عن المثل الذى يقول " اذا كنت كذوبا فكن ذكورا " ولذلك فهما ينسيان دائما ما قالاه من قبل فيقولان عكسه بعد ذلك .. أما عن فنجرة البق فلا تسل وربنا يشفى .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف