المساء
سامى عبد الفتاح
الزمالك والأهلي .. وسباق البطولة .. قبل لقاء القمة
يبدو أننا سنعيش جولات من المتعة والاثارة مع الجولات المتبقية من مسابقة الدوري الممتاز بعد ان ضاق الفارق فجأة بين الزمالك والأهلي إلي 6 نقاط وهو فارق يمكن تجاوزه فيما تبقي للخصمين اللدودين من مباريات الدوري وتحدث المفاجأة والانقلاب في مسيرة المنافسة علي اللقب.. خاصة ان الأهلي والزمالك سوف يتقابلان وجهاً لوجه في شرم الشيخ.. وهي مباراة قد تكون الفاصلة لتتويج الزمالك باللقب بعد غياب 11 عاماً وقد تكون انقلابية للأهلي لان الفوز بها نظرياً يساوي 6 نقاط وليس ثلاثاً.
فوز الأهلي علي دجلة بثلاثية وخسارة الزمالك 1/2 أمام المقاصة عطل بصورة مفاجئة سيناريو الاقتراب من اللقب للزمالك الذي ومازال علي بعد 7 نقاط من التتويج الرسمي باللقب.. ولم يخف فتحي مبروك المدير الفني للأهلي مشاعره بعد انتهاء المباراتين وتقلص الفارق إلي 6 نقاط انه لن يفقد ولاعبوه الأمل في المنافسة علي بطولة الدوري حتي آخر مباراة وهو أمل في محله وسوف يزيد هذا الأمل حماسة لاعبي الأهلي في المباريات المتبقية من عمر المسابقة لتحقيق المفاجأة إلا ان هذا الأمل نفسه للأهلي سيكون حافزاً للاعبي الزمالك كي لا يفرطوا في أي نقطة خلال المباريات المتبقية للفريق والذي ظهر بصورة متراخية أمام المقاصة وغلب علي لاعبيه الأنانية والاستعراض والفردية فخسروا ثلاث نقاط غالية جداً في توقيت صعب للغاية إلا ان هذه السقطة ليست بالقاصمة أو النهائية فمازال الفارق 6 نقاط وهو فارق ليس بالهين إذا ادرك لاعبو الزمالك ان وراءهم خصما متربصا ويلاحقهم بشراسة.. وان يقدر اللاعبون قيمة كل نقطة في المباريات المتبقية للفريق خاصة ان الجولة المقبلة أمام فريق كبير وعنيد وهو الإسماعيلي والذي يستطيع ان يكرر مفاجأة المقاصة بقدرات لاعبيه المميزة مع المدرب القدير طارق يحيي إلا ان الأهلي سيواجه المصري في اليون نفسه وهي أيضاً محطة صعبة ونتيجتها غير مضمونة.
هذه هي قمة الاثارة.. التي ستعود بالفائدة علي منتخب مصر قبل مواجهته المقبلة مع تشاد.. ولا شك ان الخواجة كوبر المدير الفني لمنتخب الفراعنة في قمة السعادة بارتفاع معدل الاثارة والقوة والاجادة وظهور عناصر جديدة مرشحة لدخول المنتخب بمن فيهم الذين غابوا عن الجولة السابقة بسبب الإصابة مثل عمرو جمال وايضاً ان يفهم البعض ان وجودهم في المنتخب ليس مضموناً إذا ما نسوا ان كرة القدم لعبة جماعية وليست شو شخصي لصاحب المهارة وان الفلسفة لم يعد لها وجود في كرة القدم الحديثة ومن لا يريد ان يفهم ويعي سيدفع الثمن مع فريقه وبالمناسبة فان نجم الأهلي حسام غالي يستعيد شبابه بصورة ملحوظة ترشحه للعودة للمنتخب بشرط التخلص من بعض "الديفوهات" التي تعطل أداءه وتفسد إنتاجه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف