الجمهورية
مؤمن ماجد
عاشق البيادة
يعتبرونها وصمة عار واعتبرها وسام شرف.. ينظرون إليها علي أنها نقيصة وأنظر إليها علي أنها رمز الرجولة.. بتقولون إنها مهانة وأقسم أنها عزة وكرامة.. البدلة الميري هي مصدر فخر واعتزاز.. وإذا أرادوا اختصار الجيش المصري بكل تاريخه وكبريائه في البيادة.. فأنا بكل فخر عاشق البيادة.
أنا من جيل ثورة 1952 التي غير فيها الجيش المصري تاريخ المنطقة وكان الطليعة لحركات التحرر في كل المنطقة العربية والإفريقية وكل دول العالم الثالث.. جنود حملوا أكفانهم وهم يرفعون راية جمهورية مصر العربية.
كان والدي رحمه الله ضابطاً في الجيش.. وكنت صغيراً أنظر إلي النجوم علي كتفيه وأحلم بيوم أرفع فيه كفي الصغير لأضرب تعظيم سلام لكل جندي مصري.. وكان شقيقي الأكبر رحمه الله من أبطال حرب أكتوبر.. وكنت أتباهي بين زملائي بأنني أخو البطل.
كان ذلك تاريخاً قديماً لا أظن أنه حكر علي وحدي.. ملايين المصريين ينظرون إلي الجيش المصري علي أنه الدرع والسند والكرامة والكبرياء.
في الحاضر بعد ما حدث في 25 يناير كان الجيش هو الذي حمي الوطن وصانه من التمزق.. وتوالت الأحداث ليأتي اليوم الأخطر يوم 30 يونيو وتكون ثورة حقيقية لها كل المقومات.. شعب وقيادة وهدف وخارطة طريق.. كان الجيش هو القائد والدرع والحماية وضمانة النجاح.
الآن يتطاولون علي الجيش.. ويحلمون بأن يحطموا الرمز الذي عشنا نقدسه طويلاً.. أوهام تراودهم بأنهم يستطيعون كسر عقيدة النصر لدي القوات المسلحة ويكسرون كبرياء الكرامة عند جنودنا البواسل.
يارب.. يا منتصر.. يا جبار انصر جيشنا أمام من يتمسحون بالإسلام لتحقيق أهداف لم تعد خافية علي أحد.. يارب حافظ لنا علي جنودنا البواسل وانصرهم علي المارقين الإرهابيين.. واحم الجيش المصري حارس الوطن ودرع الأمان
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف