رضوان الزياتى
الدرع في ميت عقبة ووسام الشرف في الجزيرة
صحوة الأهلي الأخيرة والمتأخرة بالتأكيد هزت عرش الزمالك وأربكت مسئوليه لدرجة أنه صدرت منهم تصريحات وصلت بعضها إلي الحد الهستيري.
صحوة الأهلي جاءت طبيعية بعد أن استعاد الفريق خدمات عدد من نجومه المصابين مثل تريزيجيه ووليد سليمان واستعادة البعض الآخر لمستواه مثل حسام غالي وعبدالله السعيد وصبري رحيل وتألق نجمه الواعد رمضان صبحي.. ولا ننسي بالطبع التغيير المتأخر جداً بإقالة جاريدو والاستعانة بالمنقذ فتحي مبروك الذي أعاد روح الفانلة الحمراء للاعبين.
ولكن رد الفعل الزملكاوي لصحوة الأهلي وتألقه في مباراة الترجي وفوزه بثلاثية نظيفة ثم فوزه علي وادي دجلة 3/1 كانت غير طبيعية خاصة بعد أن لحقت بالفريق الخسارة الثانية في المسابقة هذا الموسم وخرج البعض عن شعوره سواء بالتصريحات أو من خلال محاولة اعتداء إداري الفريق علي مساعد الحكم أو حتي بكاء مدافع الفريق محمد كوفي.
كان يجب علي المسئولين في الزمالك وعلي رأسهم المستشار مرتضي منصور أن تكون تصريحاتهم هادئة بلا انفعال أو مبالغة.. لكن المستشار أطلق تصريحاته النارية كعادته.. وهي التي قد تعود بالسلب علي اللاعبين والذين قد تتوتر أعصابهم وبالتالي يهتز أداؤهم وتركيزهم في المباريات المقبلة.
وإنني أري أنه لو سارت الأمور علي طبيعتها وتمالك الزمالكاوية أعصابهم واستعادوا هدوءهم فإن الدرع سيكون في ميت عقبة.. أما إذا استمروا في عصبيتهم وتوترهم فقد يدفعون ثمناً غالياً جداً جداً لا يمكن تخيله!!
لا أري سبباً لغضب الزملكاوية من تصريحات علاء عبدالصادق ووائل جمعة.. فمن حق أي منافس أن يدلي بتصريحات تحفز لاعبيه وفريقه طالما أنها تدخل في إطار المعقول.. وطالما أن الأرقام لاتزال تشير إلي أن الدرع في الملعب ولم يحسم للقبيلة البيضاء.
قد يكون يوم الغد.. هو يوم الحسم في الدوري ويذهب الدرع إلي ميت عقبة إذا انهزم الأهلي من المصري وفاز الزمالك علي الإسماعيلي.. وقد يزداد الموقف اشتعالاً إذا فاز الأهلي وانهزم الزمالك أو تعادل مع الدراويش.
لكنني في النهاية أستطيع أن أقول إن درع الدوري سينتقل من الجزيرة إلي ميت عقبة بنسبة 99% لأن الزمالك بالفعل يستحق اللقب لأنه كان الفريق الأفضل طوال الموسم بفضل الصفقات الناجحة التي أبرمها مع نجوم الأندية وفي مقدمتهم أحمد الشناوي وأيمن حفني وباسم مرسي فضلاً عن التألق اللافت لعمر جابر وأحمد توفيق وأخيراً مصطفي فتحي.
في الوقت الذي عاني فيه الأهلي الذي يستحق وسام الشرف من إصابات واعتزالات لكبار نجومه وغياب الصفقات الكبيرة.
وهو يحاول الآن التشبث أو بالقشة الأخيرة.. لعل وعسي تحدث المعجزة.. وأقول معجزة لأن ما تبقي من مباريات يصب في مصلحة الزمالك والذي سيلعب مع الإسماعيلي غداً ثم مع النصر ثم مع الأهلي وبعده مع الطلائع ودجلة بينما سيلعب الأهلي مع المصري غداً ثم مع الزمالك وسموحة وإنبي وهي أصعب نسبياً من مواجهات منافسه التقليدي.
الأهلي مطالب بالفوز في كل مبارياته أي مطالب بالحصول علي 12 نقطة من 12 ليرفع رصيده إلي 83 نقطة.. بينما الزمالك في حاجة إلي 7 نقاط من 15 ليصل إلي 84 نقطة ليفوز بالدرع الغائب منذ 11 عاماً وهو الأقرب للمنطق.