الجمهورية
طارق الأدور
عودة الجماهير الموسم القادم.. بشروط
سعدت بإعلان اتحاد الكرة عن الاصرار علي إقامة بطولة كأس مصر هذا الموسم رغم ضيق الوقت وامتداد بطولة الدوري إلي يوم 4 أغسطس القادم لأن اقامة الكأس بعد الدوري الطويل يعني أننا نكون قد أنهينا الموسم كاملاً رغم الظروف القاسية التي تمر بها الكرة محلياً بسبب غياب الجماهير وأزمة الملاعب وغيرها.
وأري أن استمرار النشاط في هذه الظروف الصعبة حتي لو شابه بعض القصور أفضل كثيراً من التوقف الذي أتي علي الأخضر واليابس في اللعبة خلال عامين تدهورت خلالهما الكرة المصرية لسنوات طويلة وابتعدت تماماً عن الساحة الدولية.
ولكني أري أنه من الموسم القادم يجب أن تسير الأمور في كل الاتجاهات طبقاً للوائح صارمة تسري علي الكبار والصغار بدون أي استثناءات مثلما حدثت كثيراً هذا الموسم وتقبلناها مجبرين للظروف التي تمر بها البلاد.
واعتقد أنه آن الأوان لنبدأ الموسم القادم بشكل مختلف عما حدث من مهازل تكسير اللوائح هذا الموسم تحت مسمي الظروف وأنه لابد من وضع لوائح صارمة تنفذ علي الجميع دون استثناءات لا أن تنفذ علي صغار الأندية ويستثني منها الأهلي والزمالك مثلاً.
وأهم العوامل التي يجب أن تعود علي أسس سليمة هي الجماهير.. فقد تابعت باعجاب شديد الحضور الجماهيري في دوري أبطال أوروبا وكيف كانت الجماهير تتعامل برقي في حالة الفوز والخسارة وكيف كانت اللوائح تنفذ علي الجميع في حالة أي اختراقات ثم ازددت انبهاراً بسلوك الجماهير خلال بطولة كأس امريكا الجنوبية للأمم "كوبا امريكا"س التي انتهت في تشيلي هذا الاسبوع بفوز صاحب الأرض علي حساب منتخب الأرجنتين المدجج بالنجوم بقيادة الأسطورة ميسي.
ولا أبالغ اذا قلت أن فوز تشيلي باللقب كان في المقام الأول بفضل الجماهير التي قدمت تابلوها فنياً رائعا لا يقل عن إبداع النجوم في الملعب.
وحتي تعود الجماهير يجب أن توضع لوائح صارمة ضد المشاغبين وهو الأمر الهام جداً والذي جعل من ملاعب انجلترا الأكثر شغباً في العالم في القرن الماضي أكثرها أمنا وانضباطاً في السنوات الأخيرة حتي أن كل للاعب انجلترا "بلد الشغب الجماهيري سابقاً" اصبحت الآن بلا أسوار بين الملعب والجمهور وأصبح بإمكان الجماهير مصافحة اللاعبين في الملعب أو ملامستهم دون مشاكل.
الجماهير هي عصب الرياضة وكرة القدم بشكل خاص وبدونها تحولت كرة القدم الي لعبة بلاطعم أومعني ولكنها إذا لم تعد بأصول وقواعد وموانع صارمة.. فقلتها أفضل .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف