ضرب منتخب تشيلي الفائز لأول مرة في تاريخة بكأس كوبا امريكا مثالا رائعا علي الاصرار والعزيمه والرغبة في اثبات الذات ، وتحقق حلمهم بالفوز بهذه البطولة التي لم يسبق لهم الفوز بها ، والاهم الفوز علي الارجنتين ولأول مرة في تاريخهم وعلي امتداد 24 لقاء جمع بينهم كان الفوز والغلبه للارجنتين حيث فازت علي تشيلي 19 مرة وانتهي 5 لقاءات بالتعادل ، الا أن فوز تشيلي علي الارجنتين الأول في تاريخها حمل معه ايضا الفوز بكأس كوبا امريكا .
لم يخش لاعبو تشيلي منتخب الارجنتين الذي يضم بين صفوفة ميسي اغلي واشهر وأحسن لاعب في العالم ، وتأكد بما لا يدع مجالا للشك بأن اللعب الجماعي هو العنوان الرئيسي في كرة القدم ، ورغم ان اللقاء انتهي في وقتية الاصلي والاحتياطي بدون أهداف ، الا أن الرغبة والاصرار والعزيمه علي ملأت نفوس لاعبي تشيلي مكنتهم من احراز ركلات الجزاء الترجيحية فيما أخفق نجوم الارجنتين باستثناء ميسي في احراز هدفين لتفوز تشيلي ، وتعيش جماهيرها فرحه عارمه لم تعرفها من قبل .
تلك هي كرة القدم .. كرة القدم التي تمنح دولا مجدا وشهره ، كرة الكرة التي لا تعترف بالتاريخ وبأسعار النجوم ، وكل الذي تتعترف به ما يبذل من جهد وعرق ويكون هناك رغبه حقيقية وصادقة لتحقيق الفوز .
كما ان نهائي كوبا أو البطولة بشكل عام اكدت بأن النجوم اصحاب القيمة المالية الفلكية لا يكونون هم العامل الرئيسي في تحقيق الانجازات لمنتخبات بلادهم ، لانهم يفكرون في الاندية الاوروبية التي يلعبون فيها ، وما يحصلون منها علي مقابل مادي ضخم ، ويخشون علي انفسهم من الاصابات ، وخير دليل علي ذلك ميسي الذي يفعل كل شيء مع برشلونه ، الا أنه مع منتخب بلاده لم يفعل اي شيء ، فهل الانتماء للمادة يزيد عند هؤلاء اللاعبين عن انتمائهم لبلادهم ، هذا امر حقيقي ، وللاسف نجده في منتخب مصر ، فلم يقدم المحترفون مع منتخب الفراعنه اي شيء ، وخير دليل ان ما حققه حسن شحاته مع منتخب مصر باللاعبين المحليين ، فاق المنتخبات الافريقية التي تعج بالمحترفين ، وتلك دروس لابد لنا من الاستفادة منها .